29 - 06 - 2024

"تجليات" شعار الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضوِ المجلسِ الأعلى للاتحاد، حاكمِ الشارقة مهرجان الفنون الإسلامية في دورته الجديدة بمتحف الشارقة للفنون.  

يسعى المهرجان جاهدًا لإعادة الفنون الإسلامية إلى مكانتها العالمية، وقد أعلن محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية ومدير المهرجان، تفاصيل الدورة الجديدة في مؤتمره الصحفي الذي انعقد بمقر دائرة  الثقافة، معلنًا كافة تفاصيل المهرجان الذي حمل اسم "تجليات"، وأعقب الافتتاح الرسمي معرضا تحت عنوان "المعرض بين التجلي والأصالة"، والذي انعقد بجمعية الإمارات للفنون التشكيلية.

ويقيم المهرجان مائة واثنان وثلاثين فعالية من معارض، وورش فنية، ومحاضرات، ويعرض على هامشه ثلاثمائة وتسعة عشر عملاً فنياً يقدّمها خمسون فناناً من خمسٍ وعشرين دولة عربية وكافة دول العالم.

وقد صرح مدير المهرجان في افتتاحه أن المهرجان يشكل حدثاً فنياً نوعيّاً، يعيد من خلاله لتلك الفنون الإسلامية الأصيلة مكانتها العالمية جنباً إلى جنبٍ مع الفنون الجميلة الأخرى، وهو اسهام يهدف إلى تعزيز حضور الفن الإسلامي، وتأكيد أهميته بوصفه جسراً يقرّب المسافات بين الشعوب، وخطاباً بلغةٍ واحدةٍ هي لغة الإبداع والفن"، وهو ما يحقق حوارًا إنسانيًا حضاريًا أساسه مشروع ثقافي وفني تحتضنه  ربوع الشارقة، لتواصل به ما بدأه المهرجان على مدار خمسة وعشرين عاماً، من تأكيدٍ على أهمية إبراز الفنون الإسلامية من خلال مشاركات عربية وعالمية، وهو ما يُشير إلى انفتاح هذا المهرجان على جميع التجارب من كافة دول العالم.

ويأتي المهرجان في دورته الحالية تحت شعار "تجلّيات"، ويشير رئيس المهرجان عبر كلمة افتتاحه إلى أن: تلك المفردة تُحيل إلى دلالات جمالية وفكرية عميقة، وقد تحمل أكثر من معنى، وأكثر من تفسير بين فنان وآخر، ومن هنا ينبثق مسعى المهرجان في المضيّ نحوَ مزيجٍ متنوّعٍ في الأعمال الفنية في محاولة تجسيد الشعار انطلاقاً من أفكار حيوية مختلفة في طرحها الفني، ولكنها على توافق تام في الحفاظ على أصالة الفنون الإسلامية".

ويزخر المهرجان طوال فترة انعقاده بالكثير من الفعاليات والبرامج التي ستقدّم فنانين أبرزوا جماليات الفن الإسلامي، من خلال أفكار تتوافق مع شعار المهرجان: "تجلّيات" وذلك بالتعاون مع ثمانية عشر جهةٍ في الشارقة، منها: بيت الحكمة في الشارقة، واتّحاد المصوّرين العرب، وجمعية التصوير الضوئي، وجمعية الإمارات للفنونِ التشكيلية، وغيرها من المؤسسات الثقافية في الشارقة".

كما تشتمل الفعاليات على سبعٍ وأربعين معرضاً يحتضنها متحف الشارقة للفنون، ومتحف الشارقة للخطّ، وشاطئ كلباء، ومُدَرَّج خورفكان، وجمعية الإمارات لفنّ الخطّ العربيّ والزخرفة الإسلامية، وأماكن عرض أخرى في الإمارة.

ويشارك في مهرجان هذا العام خمسون فناناً من خمسٍ وعشرين دولة تتصدّرها الإمارات، بمشاركات واسعة، فيما توزعت بقية المشاركات على دول عربية مثل العراق، ومصر، والسعودية، وفلسطين، والكويت، وسوريا، ولبنان، والبحرين، والأردن.. كذلك من دولٍ أجنبيةٍ منها: إسبانيا، وبولندا، وتركيا، وكولومبيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والأرجنتين، واليابان، وروسيا، وكازاخستان، وغيرها من الدولِ". ويشهد المهرجان بعض المعارض الشخصية الموازية منها: معرض" الإنسان والمكان" بجمعية الإمارات للتصوير الضوئي، ومعرض "إسلاميات" باتحاد المصورين العرب، ومعرض للفنانة رغد أحمد من السعودية وغيرها من المعارض والفاعليات المتنوعة التي يقدمها المهرجان.






اعلان