29 - 06 - 2024

غازيني : فرص نجاح مبادرة الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات ضئيلة

غازيني : فرص نجاح مبادرة الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات ضئيلة

رأت كلوديا غازيني، كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، أن فرص نجاح المبادرة التي أطلقها الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باثيلي، لإيصال الدولة الواقعة في شمال إفريقيا إلى الانتخابات "ضعيفة للغاية"، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وجاءت تصريحات غازيني، في حوار مع "نوفا"، تعليقاً على اقتراح باتيلي جمع ممثلي الجهات المؤسسية الليبية الرئيسية في اجتماع يهدف إلى التغلب على العقبات التي تقف في طريق إجراء الانتخابات.

وعلى وجه الخصوص، فإن الدعوة موجهة إلى المجلس الرئاسي (الهيئة الثلاثية التي تتولى مهام رئيس الدولة)، ومجلس النواب (مجلس النواب المنتخب عام 2014 والذي يجتمع في الشرق)، ومجلس النواب (مجلس النواب المنتخب عام 2014 والذي يجتمع في الشرق)، المجلس الأعلى للدولة ("مجلس الشيوخ" ومقره طرابلس)، إلى حكومة الوحدة الوطنية (السلطة التنفيذية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها طرابلس) وإلى القيادة العامة للجيش الوطني الليبي (تحالف الميليشيات بقيادة الجنرال خليفة حفتر)، إلا أن حكومة الاستقرار الوطني التي يرأسها رئيس الوزراء "الموازي" المعين من قبل المجلس، أسامة حماد، غير المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، مستثناة من تلك الدعوة.

وسيناقش اجتماع الممثلين (ثلاثة لكل منهما) من الموضوعات المؤسسية الليبية الخمسة "القضايا التي لم يتم حلها" والتي لا تزال بحاجة إلى معالجة للسماح للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات بالبدء في تنفيذ القوانين الانتخابية الصادرة عن مجلس النواب: الجولة الإلزامية الثانية للانتخابات الرئاسية؛ والمصادقة على الانتخابات الرئاسية إلى جانب الانتخابات البرلمانية؛ تشكيل "حكومة جديدة" مسؤولة عن إعادة البلاد إلى التصويت.

ووفقا لغازيني، فإن فرصة نجاح مبادرة باثيلي ضئيلة لثلاثة أسباب على الأقل، أولها هو تكوين الوفود الخمسة، حيث تقول الخبيرة إن "هناك خلاف حول من يجب أن يكون على الطاولة".

على سبيل المثال، وفقا للمحلل، فإن مجلس النواب لا يقبل وجود رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أو ممثليه دون أن يشمل أيضا حكومة حماد المتمركزة في الشرق.

وأشارت غازيني إلى أن "السبب الثاني وراء انخفاض فرص النجاح هو وجود خلاف أيضًا حول خريطة الطريق. وقد قالت المواضيع المختلفة ذلك بوضوح في الأيام الأخيرة. الدبيبة نفسه أعلن أنه سيشارك بكل سرور في هذه المبادرة، لكن بشرط أن يؤدي ذلك إلى انتخابات".

والموقف الأساسي لرئيس الوزراء في السلطة في طرابلس هو رفض تشكيل حكومة مؤقتة جديدة، وهو بدلاً من ذلك شرط لا بد منه للشرق من أجل الذهاب إلى الانتخابات.

وأوضحت أن "المبادرة تساعد على حل هذه العقبة، لكن أعتقد أن المواقف لن تتغير"، أما "السبب الثالث والأكثر أهمية لضعف احتمال نجاح هذه المبادرة هو أنه إذا لاحظنا مبادرات الوساطة السابقة، فمن الواضح أنه عندما يجتمع المشاركون الرئيسيون، أولئك الذين هم في السلطة، كما في هذه الحالة، فإن الضغوط ونية التسوية مفقودة. وفي المقابل، شهدنا وساطات ناجحة عندما تم تخفيف حضور من هم في السلطة، وإشراك مشاركين آخرين متحمسين لتعزيز التغيير. وفي المواقف التي يكون فيها اثنان أو أربعة أو خمسة جهات فاعلة مهيمنة، لا يتم تحفيز أي منهم حقًا للمشاركة في الانتخابات أو قبول إعادة النظر في الحصة الحالية من السلطة. أعتقد أن هذا التنسيق، من خلال تكوينه الأصلي، يهدف إلى تعزيز الوضع الراهن".






اعلان