وقع خمسة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الاميركي رسالة مشتركة للرئيس الأميركي جو بايدن أعربوا فيها عن قلق عميق إزاء عدم قدرة الصحفيين الدوليين على الدخول وتقديم التقارير الصحافية من غزة وانعدام السلامة للصحفيين الذين يغطون الحرب في غزة، مما يمنع الجمهور من فهم الأبعاد الكاملة لهذه الحرب.
كما طالب الأعضاء الخمسة بتوفير الحماية القياسية للصحفيين الفلسطينيين الموجودين بالفعل في غزة، بما في ذلك احترام أوراق اعتماد وسائل الإعلام وشارات الصحافة، واتباع قواعد الاشتباك المتعلقة بالصحافة التي تضمن الحماية الأساسية
وقال أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيون في رسالتهم لبايدن إنه بدون حماية الصحفيين في غزة والوصول للصحفيين الدوليين، لا يستطيع العالم الحصول على فهم كامل ودقيق للأحداث ويتعارض انعدام الشفافية الناجم عن محدودية الوصول الصحفي مع الالتزام الذي يتعين على جميع الحكومات السماح للمواطنين بالوصول إلى المعلومات مؤكدين أن المنظمات الإخبارية، بما في ذلك تلك الموجودة في إسرائيل، غير قادرة على الوصول بشكل مستقل إلى غزة.
وأشار الأعضاء الديمقراطيون إلى أن عدم قدرة المراسلين أو عائلاتهم على مغادرة غزة يتركهم محاصرين في كابوس إنساني ويجب على المجتمع الدولي أن يوضح أن هذه القيود أو سوء معاملة الصحفيين امر غير مقبول.
وقالوا إن الصحفيين الفلسطينيين في غزة معزولون عن الدعم الدولي، لذلك لم يتمكنوا من الحصول على معدات الحماية الشخصية، بما في ذلك السترات الواقية من الرصاص والخوذات، وأن حجم قتل الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام لم يسبق له مثيل في الآونة الأخيرة. وطالب النواب بإجراء تحقيقات سريعة وشفافة وشاملة في عمليات القتل والهجمات الأخرى التي طالت الصحفيين، وفقا للمعايير المقبولة دوليا.
وطالب أعضاء مجلس الشيوخ بالسماح للصحفيين في غزة الذين يرغبون في مغادرة الإقليم بالقيام بذلك والامتناع عن التعمد في قطع وسائل الإعلام والاتصالات والحرص على الحفاظ على البنية التحتية للاتصالات اللازمة لتقديم التقارير الصحفية. كما طالبوا بتوفير الحماية القياسية للصحفيين الفلسطينيين الموجودين بالفعل في غزة، بما في ذلك احترام أوراق اعتماد وسائل الإعلام وشارات الصحافة، واتباع قواعد الاشتباك المتعلقة بالصحافة التي تضمن الحماية الأساسية.
وأضافت الرسالة : "دعونا نستمع إلى ما يقرب من مئة صحفي فرنسي وقعوا على عريضة تدعو إلى السماح للصحفيين الدوليين بالإبلاغ في غزة، وكتبوا "دعونا ندخل قطاع غزة للقيام بعملنا ونحن نعرف المخاطر". ويفهم الصحفيون أن دخول منطقة الحرب يضع أنفسهم في طريق الأذى، ولكن يجب أن يكونوا هم من يقررون تحمل المخاطر، وليس الحكومات الإسرائيلية أو المصرية.
وقال الأعضاء الخمسة "نطلب منك حث حكومتي إسرائيل ومصر على حماية حرية الصحافة والسماح للصحفيين بدخول غزة لتغطية الحرب وعلى احترام حرية الصحافة من خلال السماح لجميع الصحفيين المهتمين بتقديم تقاريرهم دون قيود… حيث أن الديمقراطية الأمريكية ترتكز على التزام أساسي بالصحافة الحرة ويجب علينا أن نصر على نفس الشيء من الآخرين، بما في ذلك أقرب حلفائنا وشركائنا.
-------------------------------
ترجمة: فدوى مجدي
