صدرت عن "بيت الحكمة" رواية جديدة للكاتب هاني القط بعنوان "تاج شمس"، لتكون ضمن الإصدارات الجديدة في جناح الدار في الدورة القادمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 والتي ستفتتح يوم 25 يناير المقبل.
وكتب مدير "بيت الحكمة الناشر والمترجم الدكتور أحمد السعيد على صفحته على الفيسبوك" "نتوقع أن تحفر هذه الرواية لها تاريخا مميزا وسط الأعمال الأدبية الحديثة، فهي تنطوي على نص مميز وممتع لكاتب مبدع".
تتحدث الرواية عن بلدٍ يستكين على ضفةِ نهر، فيها من سحر التاريخ لماضٍ ولَّى، ومن صدق الحقيقة لحاضرٍ مُعاش. "تاج شمس" بلدٌ مِلْكٌ للغالب، له حكاية، ولأهله حكايات، أتقياءٌ وقتلة، ناسِكون وفجَرة، مُغامرون وخانِعون، كلُّهم تتبدلُ مصائرهم، يذهبون ويبقى البلد، يغيض نهره ويفيض عن براحٍ هادئٍ تؤنسه الحكايات وغناء النسيم وسُكرة الفقد. "تاج شمس" بلد الأسطورة التي تنتظرُ بلهفةٍ، ما لا يجيء".
ومن جو الرواية: "يخفض رأسه؛ فيُبصر وحشة الظلمة في عمق البئر، يرفع رأسه فيدرك أنه في حاجةٍ إلى معجزة كي ينجو، ينادي حراسه فيخرج صوته من البئر ضعيفًا، وترتد صرخته إلى أذنه ممتزجة بالصدى. وعندما تنطفئ كل آماله في النجاة؛ يضربه الاستسلام. يشعر كم الدنيا رخيصة وماكرة، غالية لحظة فراقها، موحشة في سفرها، ثقيلة في توالي لياليها، مخيفة بظلمتها. أخف من ريشة عند الفرح، وأثقل من جبل أوقات الأسى. وبقلب الخطر يغمض عينيه ويتأمل كل ما كان: طفولته، أباه، أمه، هروبه، الرَّبْع، سليم، عبد الجليل، أنيسة، السجن، ويتأمل رجوعه والحريق؛ فيقول يائسًا: «أهكذا تكون نهايتك؟!»، ويستسلم بعد أن يوقن ألا أمل في النجاة، وقبل أن يرمي بنفسه في البئر لينهي وجعه بيده؛ يسمع النداء: هات يدك".
هاني القط من مواليد 1975 تخرج في كلية العلوم والتربية بجامعة الاسكندرية عام 1997، وحصل على دراسات عليا في التربية.صدر له عدة أعمال روائية وقصصية، كما كتب السيناريو لثلاثة أفلام تسجيلية هي: الفواخرية" و"العازف" و"ظل النخيل". أصدر رواية "سيرة الزوال" عام 2009 ورواية "رايات الموتى" عام 2016. وأصدر بين 2001 و2019 خمس مجموعات قصصية هي: "لاشيء في المدى"، "سماء قريبة"، "مدن الانتظار"، "تحت سماء الله"، و"العازف". وحصل القط على جائزة الثقافة الجماهيرية في القصة، 2008، وجائزة الشارقة للإبداع العربي في الرواية، 2009، وجائزة الثقافة الجماهيرية في الرواية، 2010، وجائزة مؤسسة "أخبار اليوم" في القصة القصيرة، 2010، وجائزة دبي الثقافية في القصة القصيرة، 2015، وجائزة الشارقة للإبداع العربي في قصص الأطفال، 2014، وجائزة الكويت لمسرح الطفل، 2016، وجائزة ساقية الصاوي في القصة (عدة دورات)، وجائزة ساقية الصاوي في المسرح.
