30 - 06 - 2024

في عمل "فردي لمريض عقلي": 14 قتيلاً و25 جريحا بينهم عرب بإطلاق نار في جامعة تشارلز التشيكية

في عمل

قُتل 14 شخصاً وأُصيب 25 أخرون، جروح 10 منهم خطرة، بينهم إثنان من الامارات في عملية إطلاق نار ، لا دوافع سياسية لها، في مبنى كلية الفلسفة بجامعة تشارلز، المواجه لميدان يان بلخ وسط العاصمة التشيكية الخميس 21 ديسمبر، وذلك قبل أن ينتحر بإطلاق الرصاص على نفسه.. في جريمة إطلاق نار هي الأكثر مأساوية في تاريخ جمهورية التشيك الحديث.

وأعلنت الشرطة التشيكية من مسرح الجريمة أن مطلق النار طالب بالكلية، ولم يكشف عن اسمه، قتل قبل يومين، رجلاً ورضيعًا في بلدة كلانوفيتش ليه، التي ينحدر منها قرب كلادنو، فيما قال رئيس الوزراء بيتر فيالا إن الحادث ليس إرهاباً دولياً أو عمل مجموعة إجرامية منظمة.. لكنه "عمل غير مسبوق قام به مسلح منفرد".

وقالت الشرطة إن هناك دلائل بأن الجريمتين (جريمة الكلية وجريمة كلانوفيتشي ليه) مرتبطتان، وأن السلاح المستخدم هو ذاته، ويطابق السلاح الذي عُثر عليه مع القاتل وهو طالب بالكلية..  

وأعلن الرئيس التشيكي بيتر بافيل، الذي قطع زيارة لفرنسا وعاد إلى التشيك، ورئيس الحكومة بيتر فيالا - بعد اجتماع حكومي استثنائي فور انتهاء الحادث  حضرته رئيسة مجلس النواب، ماركيتا بيكاروفا أداموفا - (اليوم السبت 23 ديسمبر يوم حداد وطني) ، حيث ستدق أجراس الكنائس، ويقف جميع مواطني الجمهورية دقيقة صمت، وتنكس الأعلام على المباني الحكومية عند الساعة 12 ظهرًا" تكريماً لأرواح الضحايا..  

وناشد الرئيس بافيل التشيك عدم استغلال الحادثة لدوافع سياسية أو لمهاجمة الشرطة أو نشر معلومات مضللة، وقال "ما نحتاجه اليوم هو التقوى وضبط النفس والتماسك ما يجعل من الممكن التحقيق في كل شيء بالتفصيل. ومنع مثل هذا الحادث في المستقبل، إذا كان ذلك ممكنًا.

وكتب الرئيس السابق فاتسلاف كلاوس عن المأساة: إنه وقت الحزن على الضحايا والحداد والتعازي، لا للتأمل بأعياد الميلاد. إنه وقت تعزية الثكالى البائسين الذين فقدوا أحبائهم معربا عن تقديره لتدخل الشرطة السريع.

وقال إنها جريمة إطلاق النار دون دافع، واختيار ضحايا عشوائيين، وهي لا تتوافق مع طريقة التفكير والسلوك التشيكي. واصفاً القاتل بأنه "كان يعيش شرود مأساوي لعقل مرضي لشاب غير قادر على فهم عالم اليوم وفهم دوره فيه، وقد ألهمته أنماط شريرة من جرائم مماثلة في الخارج".

 وعم الحزن ومظاهر العزاء مختلف الأقاليم والمدن والجامعات التشيكية التي اعتمدت إجراءات أمنية، خاصة وأنها تمر بفترة امتحانات، فيما تراقب الشرطة أي تعليقات كراهية وتحقق مع عدة أشخاص بسبب تعليقات أو معلومات مضللة على شبكات التواصل الاجتماعي، وقالت الشرطة إنها ستفرض إجراءات وقائية حتى الأول من يناير رغم عدم وجود معلومات عن خطر وشيك.

وسلمت الشرطة مبنى الكلية لإدارة الجامعة التي قال رئيسها إن موظفي الأزمات بأمن وإدارة الجامعة انتشروا في المبنى.







اعلان