26 - 06 - 2024

142 مليار يورو فرص ضائعة على صناعة السياحة والسفر عالمياً بسبب انعدام فرص سياحة ذوي الهمم

142 مليار يورو فرص ضائعة على صناعة السياحة والسفر عالمياً بسبب انعدام فرص سياحة ذوي الهمم

تشير تقديرات "الشبكة الأوروبية للسياحة الميسرة" والمعنية بذوي الاحتياجات الخاصة إلى أن حجم الفرص الضائعة على صناعة السياحة العالمية بنحو 142 مليار يويو سنوياً عدا عن توفير ملايين فرص العمل الجديدة، وذلك بسبب إحجام عشرات الملايين عن التنقل والسفر لعدم توفر الخدمات المناسبة للشريحة الواسعة من السياح من فئات ذوي الهمم، والذين من حقهم الاستمتاع بإجازة خالية من المنغصات، ويملكون قدرات مالية هائلة يتطلعون إلى إنفاقها للاستمتاع بمباهج الحياة.

ويشكل السياح والزوار من أصحاب الهمم شريحة سياحية كبيرة تنفق مليارات الدولارات سنوياً، ويتطلعون لزيارة المدن الأكثر صداقة وتلبية لاحتياجاتهم أثناء السفر والإقامة والتنقل وزيارة المقاصد السياحية في هذه المدن. ويشكل أصحاب الهمم الذين يعيشون في منطقة الشرق الأوسط والذين يبلغ عددهم 50 مليوناً، فرصة واعدة لتعزيز صناعة السياحة في دول المنطقة وتوفير آلاف فرص العمل الجديدة.

ويشكل أصحاب الهمم ما نسبته 10 -15% من أي مجتمع، ومن المتوقع ارتفاع أعدادهم حول العالم إلى 2 مليار نسمة في العام 2050 حسب توقعات منظمة الصحة العالمية، نتيجة العديد من العوامل أبرزها التقدم في العمر والامراض والحروب وغيرها من المسببات.

وسجلت أعداد السياح حول العالم نمواً كبيراً خلال العامين الماضيين بعد التأثيرات الكارثية التي خلفتها جائحة كورونا على الصناعة، حيث ارتفع عددهم الى 975 مليون سائح ما بين يناير وسبتمبر 2023 بزيادة 38% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022. وبالتالي من المتوقع ارتفاع أعدادهم إلى ما يفوق المليار سائح مع نهاية العام الجاري.  

ويشكل المؤتمر الدولي للسفر والسياحة الميسرة فرصة سانحة لجميع المعنيين بقطاع السفر والسياحة مثل العاملين في المطارات والناقلات ووكلاء السياحة والسفر وخدمات الضيافة والوجهات والمقاصد السياحية ومراكز التسوق وغيرها من الوجهات، للحضور من أجل التعرف على الفرص التي تتيحها هذه الصناعة والعمل على الاستفادة منها وتعزيز سمعتهم كلاعبين رئيسيين فيها وداعمين لتوجهات دولة الإمارات على هذا الصعيد.

ومن جانبه قال غسان سليمان، الأمين العام  للمؤتمر الدولي للسفر والسياحة الميسرة، إن صناعة السياحة بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى اعتماد مفهوم (السياحة الشاملة) التي تلبي تطلعات الملايين من ذوي الاحتياجات الخاصة، منذ لحظة تفكيرهم بالانطلاق في رحلة سياحية وحتى لحظة الوصول إلى الوجهة المقصودة والعودة منها، معتمدة في ذلك على تطبيق سلسلة من التشريعات ذات الصلة والحلول والتطبيقات الذكية والخدمات المتميزة في قطاعي المواصلات والضيافة والاتصال والكفاءات البشرية المؤهلة، من اجل مواصلة النمو ومضاعفة حجم هذه الصناعة في السنوات المقبلة.

وأوضح، أن أصحاب المصلحة في سلسلة السفر والسياحة بحاجة إلى العمل معًا لإزالة العوائق التي تحول دون السفر، خاصة في ظل الدعم الدولي لحقوق هذه الشريحة بالتنقل السلس.

وأضاف: يستهدف المؤتمر الذي سيقام يومي 11 و12 يناير المقبل بدبي تسليط الأضواء على متطلبات هذه الشريحة أثناء سفرهم وتنقلهم من مكان لآخر وبالتالي العمل على توفيرها لجعل الأماكن والمرافق التي يستخدمونها أو يقصدونها مثل الفنادق والمنتجعات والمطارات ووسائط النقل والاتصال ومراكز التسوق والشواطئ والمتنزهات والمتاحف متاحة أمامهم وتلبي احتياجاتهم.






اعلان