16 - 08 - 2024

جمال زهران: طوفان الأقصى معركة مقدسة ونهائية لزوال الكيان الصهيوني

جمال زهران: طوفان الأقصى معركة مقدسة ونهائية لزوال الكيان الصهيوني

* مبادرات المصالحة المطروحة للاستهلاك المحلي

قال  الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية والبرلماني السابق  في تصريحات خاصة ل "المشهد" أن المبادرات المطروحة من جوانب عربية عِدة للمصالحة بين السلطة الفلسطينية متمثلة في حركة فتح وبين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما هي إلا  استهلاك محلي، والهدف منها هو الحفاظ على الأوضاع القائمة وعدم تغييرها ، وذلك يتعارض مع مصلحة المقاومة في الأراصي المحتلة ، كما تقول المقاومة أنه لابد من إلحاق الهزيمة الكاملة بالكيان الصهيوني على خلفية ما حدث في “7 “ أكتوبر، موضحا بأن الدول العربية لم تقدم الحماية الكاملة او الجزئية لقطاع غزة "المنكوب" رغم جميع تلك  الخطوات التي نراها من اطراف عربية عديدة  ما هي إلا "تمثيل" شكلي ، بلا استثناء .

وأضاف زهران بأن المقاومة تشعر بغصة في الحلق، من هذه النظم جميعها،  لأنها لم تقدم لها الحماية في مواجهة الكيان الصهيوني، وتنظر لمثل هذه المبادرات بنظرة الريبة والشك، لأن هدفها الحفاظ على الأوضاع القائمة واحتواء المقاومة ، ومع ذلك يصعب احتواؤها أو التهدئة عقب ما حدث في “ 7” أكتوبر، كما  أن المقاومة تريد مطالب محددة لا تتوفر في مثل هذه المبادرات سواء التي  طرحتها مصر  او قطر  او غيرها من الدول ، لأنها ليست مبادرات جدية، لأنه يلزم حماية الطرف الخاص بك.

ووجَه زهران لهذه الأطراف سؤالا مع من انت ؟! المقاومة أم إسرائيل؟ لأنك في الوقت الحالي تريد عمل مصالحة بين السلطة الفلسطينية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، في الوقت الذي  يوجد هناك عدة تساؤلات مهمة لم تتم الاجابه عليها ، عن أي خلفية تريد مصالحة مع العلم أن السلطة الفلسطينية  ليس لها دور في الحرب وغيرها من أعمال، فلماذا تريد عمل مصالحة ، ولكن أرى ان  السبب الرئيس من ذلك هو أنه بعد انتهاء حرب غزة تتولى السلطة الفلسطينية مقاليد الأمور في قطاع غزة ، وهذا يفسر  أنك تسلم  المقاومة للكيان الصهيوني عبر السلطة الفلسطينية التي تكون حانية ومنحازة للجانب الصهيونى.

واستطرد الدكتور زهران : ان السلطة الفلسطينية أصبحت  شُرطيا للكيان الصهيوني وهما مستمتعان  برئاسة الدولة الفلسطينية الوهمية، والدولة لا تأتي إلا عبر المقاومة  وفكرها وهو المقاومة المسلحة، وقام كلا من  الفتحاويين والسلطة الفلسطينية بوضع  السلاح ويقولون انها  مقاومة سلمية،مع العلم ان المقاومة السلمية نحن فيها منذ عام “1992م وحتى عام 2002م ، 2012

31 سنة في مقاومة سلمية التي  كانت عبر اتفاقيات ولم يتم إنشاء دولة فلسطينية، واتضح بعدها أن ذلك مجرد  أوهام ، كل هذا يثير علامات استفهام، والمقاومة تريد وقف الحرب على غزة نهائيا ، ورفع الحصار الكامل عن غزة برا وبحر وجوا، وتمكين المساعدات وايضا أجندة الإعمار والإفراج عن كل السجناء الفلسطينيين، سواء قبل 7 أكتوبر او بعدها ، او مع من  قُبض عليهم في الضفة، وكان عددهم “ 5000”  شخص وتم القبض على 1000 شخص من غزة ومع  ذلك لم يتحرك ساكن للسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس .  

واشار “زهران “ إلى ان المقاومة لن تفرج عن اسير صهيوني واحد ، إلا بعد الإفراج الكامل وإخلاء سجون الكيان من الفلسطينيين ، من دون ذلك لن يحدث توقف للعمليات القتالية ، مؤكدا أن الحرب هي تحرير واستقلال ، ولن تكون إلا حربا نهائية لتحرير بيت المقدس، لانها  هي المعركة "المقدسة" النهائية لزوال الكيان الصهيوني، وأي  محاولات لوقف هذه الحرب يضر بالقضية الفلسطينية  وغزة ، ولكن ليس من حق  إسرائيل او الكيان الصهيوني غزو غزة وتدمير المنازل والمدنيين ولا يوجد قانون في العالم يدعم هذا ، ولكن يدعم المقاومة لانها تحرر ارضها ، لافتا بعد ذلك ان تلك المبادرات تريد عَزل المقاومة عن دورها مهما كان مصدر هذه المبادرات .