قدمت حماس لإسرائيل يوم الأحد اقتراحا لصفقة رهائن جديدة، من خلال وسطاء قطريين ومصريين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين ومصدر مطلع على الاقتراح.

إسرائيل رفضت الاقتراح، لكن أحد المسؤولين الإسرائيليين قال إن العرض يظهر أن حماس مستعدة الآن للدخول في مفاوضات بشأن صفقة رهائن جديدة، حتى مع استمرار القتال في غزة، وقالت حماس إنه يتعين على إسرائيل إنهاء الحرب قبل أن تتفاوض الحركة على صفقة جديدة للرهائن.

وتضمن الاقتراح عملية من ثلاث مراحل، وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إن كل مرحلة ستتضمن وقف القتال لأكثر من شهر مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وقال المسؤول إنه بموجب الاقتراح، ستبدأ إسرائيل بسحب قواتها من غزة خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، والتي ستشمل إطلاق سراح حوالي 40 رهينة، ومن المرجح أيضًا أن يتم إطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين خلالها.

ومن شأن الاقتراح أيضًا إنهاء الحرب بعد تنفيذ المرحلة الأخيرة من الاتفاق، والتي ستشمل إطلاق سراح الجنود المحتجزين كرهائن في غزة، بحسب المسؤول.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي ناقش اقتراح حماس الجديد وأبلغ الوسطاء القطريين والمصريين يوم الاثنين أنه غير مقبول.

وقال المسؤول "الاقتراح الذي تلقيناه من حماس يوم الأحد كان بعيد عن المنطق تماما وطلبنا من الوسطاء محاولة تقديم اقتراح أكثر قبولا، إنهم يعملون عليه ودعونا نرى ما سيحدث".

وأضاف "نحن في مرحلة ما قبل بداية المحادثات، المفاوضات لم تعد متوقفة لكنها لم تحقق تقدما كبيرا بعد".

وكانت مصر قد اقترحت الشهر الماضي إعادة إطلاق المحادثات بشأن اتفاق من ثلاث مراحل من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس والفلسطينيون المحتجزون في السجون الإسرائيلية.

وبموجب الاقتراح المصري، ستشمل المرحلة الثالثة إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة وتشكيل حكومة تكنوقراط في القطاع لا تتبع حماس وتحظى بدعم الولايات المتحدة ومصر وقطر، وزار وفد من حماس القاهرة في الأيام الأخيرة لبحث الاقتراح....