16 - 08 - 2024

لماذا تتحالف الصومال مع مصر في مواجهة إثيوبيا؟

لماذا تتحالف الصومال مع مصر في مواجهة إثيوبيا؟

قالت صحيفة "هورن أوبزرفر" المختصة بشؤون منطقة القرن الإفريقي اليوم الجمعة إن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد يسعى جاهدا للتحالف مع مصر في ظل تصعيد بلاده مع إثيوبيا وجمهورية صوماليلاند.

وأضافت أن زيارة حسن شيخ محمد الطارئة إلى مصر تأتي في وقت يشهد توترا بالغا في العلاقات بين الصومال وإثيوبيا بعد توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم مع صوماليلاند من شأنها أن تلحق الضرر بمصالح مقديشو.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية تأكيدها أن لقاء الرئيس الصومالي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي يستهدف "تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية بين الدولتين".

أمس الخميس، قام المسؤول العسكري الصومالي الجنرال  إبراهيم شيخ محي الدين بزيارة قاعدة عسكرية في شاطئ مقديشو، وأعطى تعليمات للضباط أن يكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن المياه الإقليمية الصومالية وفقا لوسائل إعلام رسمية في دولة القرن الإفريقي.

وأردفت الصحيفة: "في العاصمة مقديشو، يمكنك أن تستمع إلى طبول الحرب التي تقرع ليس فقط ضد إثيوبيا ولكن أيضا ضد صوماليلاند التي وقعت مذكرة تفاهم مع إثيوبيا لمنحها حق الوصول إلى البحر الأحمر".

وأكدت إثيوبيا وصوماليلاند أن مذكرة التفاهم سوف تسمح للقوات البحرية الإثيوبية بتأسيس قاعدة على ساحل الأخيرة المطل على البحر الأحمر.

يأتي هذا في ظل السعي الحثيث من جمهورية صوماليلاند للحصول على الاعتراف الدولي.

وعارضت الحكومة الصومالية بشدة مذكرة التفاهم واصفة إياها بـ "غير الشرعية".

ونوهت الصحيفة إلى أن زيارة الرئيس الصومالي إلى مصر تأتي في أعقاب زيارات حديثة قام بها مستشارون مصريون بارزون من القطاعين الأمني والاستخباري  إلى مقديشو.

ومضت تقول: "قالت مصادر أمنية إن الصومال تستعد لمنح مصر قاعدة عسكرية على أراضيها".

وتابعت: "النزاع طويل الأمد بين إثيوبيا ومصر بشأن استخدام مياه النيل وبناء سد النهضة ما يزال مصدر خلاف بين الدولتين".

تزعم إثيوبيا أن هدفها الرئيسي من سد النهضة يتمثل في  توليد الكهرباء على نحو يصب في مصلحة شعبها والدول المجاورة بينما تعبر مصر عن قلقها بشأن المشروع الإثيوبي، لا سيما وأنها تعتمد بشدة على نهر النيل كمصدر أساسي للمياه العذبة.

للاطلاع على المقال بالانجليزيه يرجى الضغط على اللينك