17 - 07 - 2024

"الشعر والمشروع القومي" كتاب جديد للدكتور محمد عبد المطلب

صدر عن دار "بيت الحكمة"، ضمن سلسلة"أفق للدراسات الفكرية والنقدية"، كتاب "الشعر والمشروع القومي" للناقد الكبير الدكتور محمد عبد المطلب، ليكون بين أبرز الإصدارات التي ستشارك بها الدار في الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب التي ستفتتح رسميا يوم 24 يناير الجاري.  

سارت الشعرية العربية مخترقةً الزمان والمكان، وكانت مسيرتها الطويلة مليئة بالتحولات الصاعدة والهابطة، لكنها في هذا وذاك، أسست إبداعها على عدة ركائز أساسية صاحبتها في كل تحولاتها، بحيث أصبحتْ محدِّدةً لملامح هويتها العربية. ومن يتابع الخطاب الشعري العربي، يدرك كيف أنه كان سبّاقًا في دخول دائرة "المشروع القومي" وهو دخول مُحمَّل بالدور التاريخي للثقافة العربية، انطلاقًا من المقولة التراثية: "الشعرُ ديوانُ العرب". والديوانية هنا، تعني الذاكرة التي تختزن المسيرة الحياتية والثقافية للمجتمع العربي في ماضيه، وتضع هذا المخزون أمام العقل العربي الحاضر لكي يتخذ منه نقطة انطلاق لمواجهة هذا الحاضر من ناحية، والتطلع إلى المستقبل من ناحية أخرى دون أن يكون هذا الماضي شرطًا في الحاضر، فهو بمثابة المصباح الذي ينير الطريق للسالكين فحسب.

ومن اللافت أن مسيرة الشعر العربي، كانت موازية لمسيرة الأمة العربية سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا، ومن ثم كان لكل مرحلة من مراحل هذه الركائز منتجها الشعري الذي يعبر عنها، وربما كان هذا الوعي وراء تقسيم مسيرة الشعر العربي إلى مراحل تاريخية، فهناك: "الشعر الجاهلي"، ثم شعر "صدر الإسلام"، ثم "المرحلة الأموية"، ثم "العباسية والأندلسي"، ثم "المملوكية"، ثم "العثمانية"، ثم "العصر الحديث" بتنويعاته: "الإحيائية، والرومانسية، والواقعية)، ثم مرحلة الحداثة وما بعد الحداثة

.....