30 - 06 - 2024

دورة تاريخية لمهرجان المسرح العربي في العاصمة العراقية بغداد

دورة تاريخية لمهرجان المسرح العربي في العاصمة العراقية بغداد

تعد دورة مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه سنويا الهيئة العربية للمسرح في العاصمة العراقية بغداد من 10 إلى 18 يناير الجاري، دورة تاريخية في عمر المهرجان حيث يشهد  19 عرضاً مسرحياً من 10 دول عربية؛ 13 منها تتنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، كما يقام خلالها أكبر مؤتمر فكري بمشاركة 136 فنانا وباحثا في حضور 600 مسرحي عربي ، فهناك 21 دولة عربية ممثلة في المهرجان ومسرحيو جيبوتي والصومال لأول مرة، إضافة إلى 20 كتاباً جديداً حول المسرح العراقي من إصدارات الهيئة العربية للمسرح، أيضا هنا فعالية كبرى على الشبكة والتواصل والوثيق، وبث مباشر لكافة الفعاليات بواقع 16 ساعة يوميا، وأخيرا حضور فاعل للاستوديو التحليلي صيغة جديدة للندوات النقدية التطبيقية للعروض.

يكرم المهرجان ثلاثة وعشرين من الفنانين العراقيين حيث درج في كافة دوراته على تكريم فنانين مسرحيين من البلد المحتضن، يتم اختيارهم من قبل الجهة المحلية الشريكة للهيئة في تنظيم المهرجان، وقد اختارت الجهات الشريكة في العراق ثلاثة وعشربن اسما لتكريمها في الدورة 14، وهي: أحلام عرب، آسيا كمال، د. إقبال نعيم، آلاء حسين، بيات مرعي، جواد الساعدي، حاتم عودة، د. حكيم جاسم، د. حليم هاتف، د. حيدر منعثر، رائد محسن، د. سهى سالم، طلال هادي، عكاب حمدي، كاظم النصار، كريم رشيد، د. كريم عبود، كريم محسن، مازن محمد مصطفى، د. مثال غازي، د. محمد حسين حبيب، د. مناضل داوود، د. ياسر البراك.

وحول الأعمال المشاركة في المهرجان فقد أنهت اللجنة العربية للمشاهدة والاختيار أعمالها بعد أن نظرت في الملفات التي حققت شروط التنافس، وقد توصلت اللجنة إلى اختيار (20) عرضاً على النحو التالي: عروض المسار الأول، مسار التنافس على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتأهل لهذا المسار 13 عرضاً، وهي:

  1. اكستازيا، من المغرب، لمؤسسة أرض الشاون للثقافات، تأليف وإخراج ياسين أحجام.
  2. الجلاد، من الإمارات، لمسرح خورفكان للفنون، تأليف أحمد الماجد، إخراج إلهام محمد.
  3. بيت أبو عبد الله، من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل، تأليف وإخراج أنس عبد الصمد.
  4. تكنزا قصة تودة، من المغرب، لفرقة فوانيس المسرحية، تأليف طارق الربح وإسماعيل الوعرابي وأمين ناسور، إخراج أمين ناسور.
  5. ثورة، من الجزائر، للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، عن الجثة المطوقة لكاتب ياسين، إعداد هشام بوسهلة ويوسف ميلة، إخراج عبد القادر جريو.
  6. حلمت بيك البارح، من تونس، للمسرح الوطني التونسي تأليف لبنى مليكة، إخراج لبنى مليكة وابراهيم جمعة.
  7. حياة سعيدة، من العراق، لنقابة الفنانين العراقيين - المركز العام، تأليف علي عبد النبي الزيدي، إخراج كاظم نصار.
  8. زغنبوت، من الإمارات، لمسرح الشارقة الوطني، تأليف إسماعيل عبد الله، إخراج محمد العامري.
  9. سدرة الشيخ، من عُمَان، لفرقة صلالة الأهلية للفنون المسرحية، عن رواية الشيخ الأبيض للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اقتباس وإخراج عماد محسن الشنفري..
  10. صفصاف، من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل بالتعاون مع مشغل دنيا للإنتاج السينمائي والمسرحي، تأليف وإخراج علي عبد النبي الزيدي
  11. صمت، من الكويت، لمسرح سليمان البسام، تأليف وإخراج سليمان البسام.
  12. غدا وهناك، من تونس، المسرح الوطني التونسي، تأليف نعمان حمدة ومريم الصوفي، إخراج نعمان حمدة.
  13. فريمولوجيا، من الأردن، تأليف وإخراج د. الحاكم مسعود.

أما مسرحيات المسارين الثاني والثالث وهي 7 مسرحيات فقد جاءت على النحو التالي:

  1. البؤساء، من مصر، لفرقة الجراتسيه، عن بؤساء فيكتور هوجو، اقتباس وإخراج محمود حسن حجاج.
  2. أنتيجوني، من الأردن، لمسرح الرحالة، عن أنتيجوتي لجان أنوي، إعداد وإخراج حكيم حرب
  3. ترنيمة الانتظار، من العراق، الفرقة الوطنية للتمثيل، عن "في انتظار فلاديمير" لمثال غازي إخراج علي حبيب.
  4. كلام، من المغرب، لمسرح الشامات - المركز الثقافي المنوني، نص لمحمد برادة (كلام يمحوه كلام)، إخراج بوسلهام الضعيف.
  5. جنون الحمائم، من العراق، المركز الثقافي الفرنسي ودائرة السينما والمسرح، لعواطف نعيم عن سوء تفاهم ألبير كامو، إخراج د. عواطف نعيم.
  6. ميترو غزة، في المسار الثالث عرض مستضاف من فلسطين، لمسرح الحرية – مخيم جنين، عن نص لخولة إبراهيم، إعداد محمد أبو سل، إخراج الفرنسي هيرفي لويشيمول.

تتميز هذه العروض المهمة بطرح أسئلة حارة في فضاءات الحرية والعدل وحقوق الإنسان، وتدافع عن الحياة وعن الخير، حاملة رؤى فنية رفيعة ومبتكرة وتتناول قضايا كونية وعربية تهز كيان العالم، وتطرح أسئلة على بُنَانا الاجتماعية، كما تطرح رؤى معاصرة لإعادة إنتاج فنوننا الشعبية وثقافتنا، وإن نظرة واحدة لعناوين هذه العروض كفيلة لتجعلنا نكتشف ذلك وأكثر، في الدورة 14 سيشاهد العالم وعي المسرحيين العرب واشتباكهم مع المسار التاريخي لأمتهم وأوطانهم والإنسانية، وسيشاهد أن المسرحيين العرب يقدمون له رؤاهم الجمالية والفكرية والفلسفية، فالمسرح العربي غادر المقطورة وصار يساهم في توجيه القاطرة.

المؤتمر الفكري المقام على هامش المهرجان يأتي في خمسة عشر جلسة على مدار خمسة أيام، ويتشكل محوره الرئيسي حول "المسرح في الوطن العربي، الآن وهنا.. مساءلة المسارات والتحولات والأصداء" ويناقش عددا من القضايا والإشكالات المسرحية منها "أصداء تجارب موت المؤلف. خلفيات وتنظيرات وتعارضات"، "الكتابة الركحية، انفلات من قيد النص، سقوط في قيد الممكن"، و" خلفيات وتنظيرات ونماذج من العروض العربية"، "بين عولمة العرض المسرحي وتبييئه، أين يقف مسار الغد؟"، "تجليات المسرح الغنائي والمسرح الراقص، الاتصال والانفصال العضوي"، و"المرأة في المسرح في الوطن العربي، ألأثر والجنسوية والصورة والتناقض والصراع؟".
------------------------------------
تقرير - محمد الحمامصي






اعلان