29 - 06 - 2024

أمام المؤتمر الدولي للسياحة المُيسّرة: خبراء يدعون إلى استغلال الفرص المهدرة في القطاع السياحي العالمي

أمام المؤتمر الدولي للسياحة المُيسّرة: خبراء يدعون إلى استغلال الفرص  المهدرة في القطاع السياحي العالمي

أكد المشاركون في مؤتمر السياحة الميسرة المختص في سياحة ذوي الإحتياجات الخاصة الذي عقد على مدار يومين (11 و12 يناير) في دبي تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن حجم الفرص الضائعة في الاقتصاد العالمي نتيجة عدم تمكين هذه الفئة المهمة من التنقل والسفر عبر الحدود بلغت 142 مليار يورو العام الماضي.

وطالبوا بضرورة توفير حقوق التنقل السلس لذوي الاحتياجات الخاصة، مشددين على أهمية أن تضع المدن والوجهات السياحية استراتيجيات تراعي احتياجات ومتطلبات هذه الفئة.

وأشاد المشاركون بتوجه الإمارات لتكون أفضل وجهة سياحية صديقة لذوي الإعاقة خلال السنوات القليلة المقبلة، ضمن خطتها لتكون أفضل وجهة سياحية في العالم. وثمنوا دور اتحاد النقل الجوي الدولي (اياتا) لتوفير حلول مستدامة للمسافرين من ذوي الإعاقة، وتنظيمه لورشة عمل لتحسين خدمات النقل الجوي للمسافرين ذوي الإعاقة. 

ويقدر الخبراء عدد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط الذين يتوقون لزيارة الوجهات السياحية الصديقة نحو 50 مليون شخص بحسب إحصائيات 2023. وقدروا عدد ذوي الاحتياجات الخاصة حول العالم بحوالي 8. 1.3 مليارات نسمة، متوقعين أن تتجاوز قيمة السياحة الميسرة العالمية حاجز 150 مليار يورو سنوياً. 

وشدد الخبراء على أهمية مشاركة ذوي الإعاقة في عملية التخطيط والبناء للمنشآت السياحية، لضمان تلبية احتياجاتهم بشكل فعال. ودعا المؤتمر إلى تعزيز خطط التطوير المستدام في المطارات، الناقلات، الفنادق، المتاحف، مراكز التسوق، والشواطئ لجعلها أكثر صداقة لذوي الإعاقة.

وأبرز المؤتمر ضرورة تطبيق مفهوم الرحلة الشاملة لتحقيق سياحة سلسة لذوي الإعاقة، بدءاً من لحظة التفكير بالسفر وحتى العودة إلى الوطن، وتم التأكيد على ضرورة توفر المعلومات بسهولة في المواقع الرئيسية مثل المطارات والفنادق، لتسهيل تجربة السفر لذوي الإعاقة، مع العمل على تحسين هذه الخدمات بشكل مستمر.

توصيات "اياتا"

ودعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" إلى إنشاء مجالس استشارية وتطوير خطوات عملية. والعمل المشترك بين أصحاب المصلحة بما في ذلك شركات الطيران، المطارات، ومقدمي الخدمات. والاستفادة من التكنولوجيا لتحسين الخدمات. وخلق التآزر من خلال التعاون بين أصحاب المصلحة واستخدام الأدوات الفعالة.

وقدم الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) خلال المؤتمر توصيات حول تحسين خدمات المساعدة في التنقل، مؤكداً على أهمية التواصل الفعال، التنسيق المشترك، والاستخدام الدقيق للرموز.

وناقشت ورشة العمل كيفية التغلب على تحديات مثل عدم الإخطار المسبق بالخدمات واستخدام المساعدة على الكراسي المتحركة كحل شامل، مع تقديم اقتراحات لخدمة أفضل للعملاء بما في ذلك الركاب غير المعاقين الذين يحتاجون المساعدة.

وضمت الورشة متحدثين بارزين مثل موزة سعيد الرميحي من دناتا، ومارك دي لورنتيس من هيئة الطيران المدني الإيطالية، وهلال كهرمان من مطار IGA بإسطنبول، وكزافييه ماسكاريل من الخطوط الجوية البريطانية، وكونور هالبين من PRMAssistبأيرلندا، وتولت ليندا ريستانيو من اتحاد النقل الجوي الدولي إدارة الورشة.

وتضمنت التوصيات عدة محاور أهمها: فهم احتياجات العملاء الفردية، مثل الأشخاص الكفيفين الذين قد لا يحتاجون إلى كرسي متحرك، أو كبار السن الذين يحتاجون إلى دعم التنقل. وتحليل اللوائح الحالية واستخدام الكرسي المتحرك كحل شامل. وتقديم حلول متنوعة بدلاً من الاعتماد على حل واحد يناسب الجميع.

جهود مثمرة

وجه غسان سليمان الأمين العام للمؤتمر الشكر للشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ، على رعايته للمؤتمر، ولجميع الشركاء والمشاركين والمتحدثين على تفاعلهم البنّاء وحرصهم على التعاون من أجل الخروج بأفكار ومقترحات مبتكرة من شأنها أن تمهد الطريق نحو مستقبل أكثر حيوية وابتكاراً لقطاع السياحة الميسرة في المنطقة والعالم. 

وقال غسان سليمان:" يحتاج قطاع السياحة أكثر من أي وقت مضى إلى تظافر الجهود بين مختلف الأطراف ذات المصلحة المشتركة من أجل تبني مفهوم السياحة الشاملة التي تلبي تطلعات الملايين من ذوي الاحتياجات الخاصة، منذ لحظة تفكيرهم في الانطلاق في رحلة سياحية. حتى لحظة وصولهم إلى الداخل، وأنا على ثقة بأننا سوف نشهد نتائج مثمرة في المستقبل القريب لمثل هذه المبادرات."






اعلان