18 - 07 - 2024

نادي أدب المنصورة ينظم ندوة لمناقشة رواية "زيارة أخيرة لأم كلثوم"

نادي أدب المنصورة ينظم ندوة لمناقشة رواية

يقيم نادي أدب المنصورة في الخامسة مساء غد الثلاثاء ندوة لمناقشة رواية "زيارة أخيرة لأم كلثوم" للكاتب علي عطا والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، وذلك في مكتبة المنصورة العامة برئاسة إيمان أبو الغيط مديرة المكتبة. يدير النقاش الكاتب محمد عطوة مقرر النادي، ويشارك فيه الشاعرة والناقدة الدكتورة رشا الفوال والروائية هناء متولي، والناقد الدكتور إبراهيم أردش.

وحظيت رواية "زيارة أخيرة لأم كلثوم" منذ صدورها بالعديد من الدراسات والمقالات النقدية، ومنها مقال للروائي والناقد طارق إمام، ومما جاء فيه: "الصدى هو رجعُ الصوت، بديهيةٌ يغدو عكسها، بجعل الصوت هو رجع الصدى، مدخلاً للجنونتنفتح رواية (زيارة أخيرة لأم كلثوم)، على اعتماد هذه الفرضية بالذات كواقع، إذ تحلّ أصواتٌ متجسدة، هي ترجيع أصداء بعيدة لأشخاصٍ غابوا أو على وشك الغياب: (تكرّر استيقاظي فجأة على صوت واضح لشخص أعرفه. يبدو من صوته أني أعرفه. يأتي الصوت من ناحية الباب، فأفزع، وأنظر صوبه، فلا أجد أحداً سواي).. مدخلٌ يُرجِّع بطريقته كفافيس: (أصوات خفيَّة، أصوات من رحلوا أو من هم على وشك الرحيل) الذي يطل برأسه متقاطعاً مع مدخلٍ روائي لا يعوزه العُمق الشعري، يؤسس لخطابٍ سادرٍ في الرواية، هو خطاب الجنون". 

وكتب الناقد إبراهيم حمزة: "يبدو الحلم في الرواية مرتبطا دوما بالمخاوف والرعب القادم المزعج، وأول كلمة من الرواية تحيل إلى حلم مرعب بالنسبة للراوي (قلبي منقبض.استيقظت على النداء الغامض ذاته)، وهو ما يعنى ارتداد الشعور بالاكتئاب الذي لازمه طويلا. سنجد التفاوت بين الدقة الشديدة في تأريخ الأحداث والأشياء، وتأريخ الأماكن،وبين حالة عدم اليقين التي تجعل الكاتب يشكك في بعض الأحداث: (سميرة ترملت في تلك الأثناء على الأرجح)، (لا أذكر العام الذي جرى فيه هذا اللقاء،ربما كان 2002م) هذا التفاوت يأتي طبيعيا للبطل الذي يعاني حالات مزاجية حادة وشعور مزمن بالاكتئاب".

و"زيارة أخيرة لأم كلثوم"، هي العمل الروائي الثاني للكاتب علي عطا بعد "حافة الكوثر"، وقد سبق له أن أصدر ثلاثة دواوين: "على سبيل التمويه"، "ظهرها إلى الحائط"" و"تمارين لاصطياد فريسة"، وله كذلك كتاب بعنوان "وجوه وكتب وقضايا"، صدر عن "مجموعة بيت الحكمة للثقافة" في القاهرة.