29 - 06 - 2024

باكستان تتراجع عن التصعيد: إيران دولة صديقة

باكستان تتراجع عن التصعيد: إيران دولة صديقة

بعد التصعيد الخطير بين إيران وباكستان والضربات العسكرية والاتهامات  المتبادلة بين الدولتين منذ الثلاثاء الماضي، بدأ الطرفان في تهدئة  الأمور  حيث أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ممتاز زهرة  بلوش، أن بلادها تعتبر طهران صديقة، ولا تريد المزيد من تصعيد التوتر.

وقالت بلوش في تصريحات لوكالة "بلومبيرغ"، اليوم الجمعة: "لطالما أكدنا أن إيران صديقة، ولا نريد تصعيداً معها".

كما أضافت أن بلادها تتلقى إشارات أيضا من طهران تفيد بأنها لا تريد التصعيد كذلك.

يأتي ذلك بعد أن  أعلنت تركيا استعداد لتبادل خبراتها والمساهمة مع دول المنطقة  فيما يتعلق بالحل السلمي للنزاعات، معربة عن قلقها إزاء التصعيد الأخير بين  إيران وباكستان.         

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها "نشعر بالقلق،  إزاء التطورات التي بدأت بهجمات إيرانية، ضد أهداف معينة في العراق، ثم  توسعت بهجمات إيران على بعض الأهداف داخل باكستان صباح أمس، وتصاعدت مع  هجمات باكستان على أهداف داخل إيران هذا الصباح اليوم 18 يناير".

وأضاف  البيان: "نعتقد أنه ينبغي حل المشاكل من خلال مفهوم الصداقة والأخوة، على  أساس الاحترام المتبادل لسيادة البلدان وسلامتها الإقليمية، في إطار  المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وخاصة ميثاق الأمم المتحدة".

وتابع:  "نأمل أن يتم حل جميع القضايا من خلال الحوار والتعاون، دون مزيد من تهديد  الأمن والاستقرار الإقليميين"، مشيرا إلى أن تركيا تدعو "إيران والعراق  وباكستان إلى ضمان السلام من خلال الاعتدال والعقلانية".

وكانت عبّرت الصين عن استعدادها للتوسط بين باكستان وإيران، بعدما تبادلتا القصف عند الحدود بين البلدين.
وقالت الناطق باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي: يأمل الجانب الصيني، بشكل صادق، أن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس وتجنّب تصعيد التوتر. وأضافت نينغ: نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك.
من جانبه دعا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، الجانبين، لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، قائلاً: نراقب الوضع من كثب.
وقالت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تدعو طهران وإسلام آباد إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحل القضايا عبر السُبل الدبلوماسية فقط.
وأضافت زاخاروفا، في بيان: نتابع بقلق، التصعيد المتزايد في الأيام الأخيرة للوضع في المنطقة الحدودية بين إيران وباكستان، وندعو الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحل المسائل الخلافية بالطرق السياسية والدبلوماسية حصراً، ونؤكد مرة أخرى ضرورة القيام بكل ما يلزم لمكافحة الإرهاب خارج الأراضي السيادية بالاتفاق والتنسيق بين سلطات الدول المعنية.

وكانت باكستان شنت ضربات في الداخل الإيراني ضد جيش تحرير بلوشستان الذي تصفه بالإرهابي، ما أدى إلى مقتل 9 في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية.

 ودفع طهران للتنديد واستدعاء سفير الجارة للمطالبات بتفسيرات.

فيما لوح أحد كبار مسؤولي الجيش الباكستاني بأن بلاده مستعدة للرد مجددا على أي مغامرة إيرانية متهورة وغير محسوبة.

يشار إلى أن الضربة الباكستانية جاءت بعدما قصفت إيران بدورها، يوم الثلاثاء الماضي، مواقع داخل الأراضي الباكستانية، ضد جماعة "جيش العدل" التي تصنفها إرهابية.

وغالبا ما تتبادل طهران وإسلام آباد اتهامات حول السماح لمسلحين من "جيش العدل أو جيش تحرير بلوشستان" باستخدام أراضي الدولة الأخرى لشن هجمات.

لكن نادرا ما تحوّلت تلك الاتهامات إلى تدخل عسكري مباشر من طرف ضد آخر كما حصل مؤخرا، ما صاعد من المخاوف الدولية.






اعلان