17 - 07 - 2024

طبعة جديدة من كتاب سامي الدهان "قدماء ومعاصرون"

طبعة جديدة من كتاب سامي الدهان

صدرت عن دار "مدارات للأبحاث والنشر" بالقاهرة طبعة جديدة من كتاب "قدماء ومعاصرون" للمفكر السوري الراحل سامي الدهّان.

يسرد هذا الكتاب قصة العرب في نشأتهم وفي تقلبهم على الأمصار والأحقاب. قصة جميلة أخَّاذة، تُغري بالرسم والتصوير؛ لأنَّها تحتوي على فصولٍ مدهشة، هي فصول «المعجزة العربية»؛ فقد خرج العرب من جزيرتهم إلى ربوعٍ غنية، وغلبوا أممًا قديمةً فوقفوا لحضاراتها وعلومها وفنونها، ولم يكن من اليسير أن يهضموها أو يفهموها أو يُسيغوها؛ لو لم يقم بينهم هؤلاء النوابغ الذين وُلدوا بين ظهرانيهم، وانطلقوا كالمارد الجبَّار في مختلف ميادين الفكر والأدب والفلسفة والتاريخ.

ولهؤلاء النوابغ الأعلام سِيَرٌ يجب أن تُكتب اليوم بأساليب العصر وذَوق الجيل، وأن توضع في متناول الجمهور المتعطِّش، وأن تُرسم رسمًا حيًّا، وأن تُجعل في قالبٍ حديثٍ ميسَّرٍ. وهذه الصفحات ليست في موضوعٍ واحدٍ، وليست عن عصرٍ واحدٍ، أو في فنٍّ واحدٍ، بل إنها مختلفةٌ، فهي في شعرائنا العرب، وفي أبطال تاريخنا، وفي أعلام مفكِّرينا؛ منهم من عاش في القرن العاشر للميلاد، ومنهم من عاش في هذا العقد من القرن العشرين. وقد تعاقب هؤلاء الأعلام في ميادين الجهاد، ووضع كل منهم لبنةً كريمةً في هذا البُنيان، فالحديث عنهم حديثٌ عن البُنيان والحضارة والعز.

ويذكر أن سامي الدهان (1912 – 1971) هو أديب لغوي وأحد أعضاء المجمع العلمي العربي في دمشق. ولد بحلب وتعلم بها ثم أوفد في بعثة إلى السوربون في باريس عام 1936 فحصل على الدكتوراه في الآداب. وعاد سنة ١٩٤٧ وأصبح عضوًا من أعضاء «المعهد الفرنسي للدراسات العربية» في دمشق، وأستاذًا محاضرًا في «الجامعة السورية». شغل منصب رئيس تحرير «صحيفة الوحدة الكبرى الأسبوعية»، وانتدب للتدريس في الرباط بالمغرب فمكث بها نحو عامين، ثم انتقل إلى عمَّان عاصمة الأردن فدرَّس في جامعتها.

...