18 - 08 - 2024

سفيرة الثقافة النرويجية تفتتح برنامج "هذا هو الحلم" في الدورة الـ 55 لمعرض الكتاب

سفيرة الثقافة النرويجية تفتتح برنامج

استقبلت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الخميس الأميرة ميت ماريت، زوجة ولي العهد بالنرويج، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، وسفيرة النرويج بالقاهرة هيلدا كليميتسدال، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومجموعة كبيرة من الأدباء والمثقفين المصريين والنرويجيين والناشرين المصريين والنرويجيين.

وبدأ اللقاء الثقافي المصري النرويجي بكلمة ترحيب بالحضور، حيث تم التأكيد على أهمية معرض القاهرة الدولي للكتاب باعتباره أكبر وأقدم معارض الكتاب في الشرق الأوسط، كما تم الترحيب بمملكة النرويج كضيف شرف المعرض للدورة الـ 55، والتي تعتبر فرصة كبيرة لزيادة الاتصال والتواصل الثقافي والحضاري بين المملكة ومصر وللتعرف على المزيد من الأدب والثقافة المصرية.

وعبرت الأميرة ميت ماريت، التي تعتبر سفيرة للأدب النرويجي، عن سعادتها بوجودها في المعرض، والذي يعد فرصة للتعرف على الثقافة العربية. كما عبرت، خلال كلمتها بافتتاح "البرنامج الثقافي لدولة النرويج"، عن سعادتها بحلول مملكة النرويج كدولة ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب، موضحة أن هناك العديد من الكتاب النرويجيين سيزورون المعرض، كما سيطرحون الكثير من الأفكار التي تناقش العديد من القضايا التي تطرأ على الساحة العالمية، ومنها قضايا التغير المناخي، وحياة الشعب النرويجي في ظل العولمة والانفتاح على العالم. 

كما ألقت الضوء على الأثر الذي أحدثه اللاعب محمد صلاح باعتباره لاعبا مصريا عظيما واستطاع أن يكون متميزًا ومؤثرًا في جميع أنحاء العام، وهو الأمر الذي لفت انتباه بعض الكتاب في النرويج وهناك كتاب يتحدث عنه وعن مسيرته باعتباره أحد الشخصيات المؤثرة على مستوى العالم. ونبهت إلى ضرورة التعرف على اللغة النرويجية، إذ أن عملية التجهيز للمعرض كشفت عن قلة عدد المترجمين الذين يقومون بالترجمة باللغة النرويجية الأم إلى اللغة العربية، خاصة بعد حصول الكاتب النروجي يون فوسه على جائزة نوبل في العام الماضي. 

ونوَّهت بضرورة الاهتمام بأدب الطفل والطلاب الصغار وفئة الشباب، لإثراء فكرهم ووعيهم من خلال القراءة والثقافة، لافتة إلى ضرورة زيادة ما يصدر من أعمال أدبية سواء في الثقافة العربية أو النرويجية لأنهما يعتبران إضافة إلى الأدب العالمي. وأعلنت في نهاية كلمتها عن انطلاق البرنامج الثقافي المصري النرويجي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مرحبة بالضيوف، كما رحبت بمشاركة الكاتب النرويجي جوستانجاردر والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب، في حوار ثقافي فلسفي حول القراءة وبناء الوعي.

واستهل الدكتور أحمد بهي الدين، كلمته بالترحيب بالضيوف كما قدم الكاتب النرويجي جوستانجاردر، ولفت إلى أن الحوار سيتناول أحد رواياته والتي تناولت أحد الموضوعات الفلسفية والحضارية، وحول تنمية مهارة القراءة لدى الأطفال لاسيما في عصر التحول الرقمي. ولفت بهي الدين إلى أن النرويج اختارت شعارًا مهما لبرنامجها الثقافي في المعرض الكتاب وهو "هذا هو الحلم". 

فيما تطرق جوستانجاردر إلى أهمية القراءة وما تمثله من تحديث خاصة في الوقت الراهن في ظل انتشار الكتب الصوتية وعصر الرقمنة، قائلًا: "إن عملية الاهتمام بالصغار والشباب والأطفال تأتي في الأساس على أسس تغذية مهاراتهم القرائية، وفي النرويج هناك الكثير من الكتب الصوتية التي تبلى بلاءً حسنا، لكن هذا الأمر يؤثر بالطبع على قدرة ومهارة القراءة لدى تلك الفئات العمرية". 

وعن الحكايات والقصص والحضارة أوضح جاردر أنه حتى قبل عصر الكتب المكتوبة كنا نختلق لأنفسنا القصص والحكايات المبنية على الحكاية الشفاهية، وأعتقد أن فرصة المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب ستمكننا من أن نتعرف على الفنانين وحكايات القصص التي يكتبونها، وهو الأمر الذي يساعدنا على فهم هذا العالم الذي نعيش فيه، وأنه يجب أن نستمع إلى الحكايات الشفاهية، وبالتالي لا يمكن إنكار أن مهارة القراءة بدأت في التراجع وهو الأمر الذي يجب أن ننتبه إليه". 

وعن رؤيته للحضارة المصرية، قال: "في الواقع أن هناك الكثير من الأشياء التي تعلمناها من الثقافة المصرية والتي نشأت منذ أكثر من 7 آلاف عام، وفي النرويج هناك الكثير من الأطفال والكبار يعلمون الكثير عن الثقافة المصرية، من خلال الكتب، وأنه يجب في المقابل أن نعمل على تحفيز انتشار الأدب النرويجي وأن نعتمد على المترجمين والمؤلفين للعمل على تحفيز الأدب النرويجي والمساهمة في انتشاره، من خلال الترجمات المباشرة من النرويجية إلى العربية".