30 - 06 - 2024

سعود السنعوسي: أتكيء على التاريخ والاستغراق في المحلية ليس عيبا

سعود السنعوسي: أتكيء على التاريخ والاستغراق في المحلية ليس عيبا

حل الكاتب الكويتي سعود السنعوسي ضيفًا على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، وذلك بالقاعة الدولية "ضيف الشرف"، وأدارت الحوار الروائية المصرية الدكتورة رشا سمير التي قالت إن السنعوسي قدم في ثلاثية "رحلة مع أسفار الطين" كتابة رائعة عن مدينة أو بلدية الطين التراثية. 

وفي بداية كلمته قال السنعوسي إنه شرع في هذا العمل كان يشعر أنه بصدد عمل ضخم. وأضاف: "لم أتخيل أنها ستكون رواية ثلاثية، ففي البداية وبالتحديد خلال فترة تفشي وباء كورونا كنت أمكث على قراءة الأعمال الروائية الطويلة. كنت أرى أنها ستكون من جزئين، ولكني في أخر مراحل الجزء الثاني شعرت أنه لا بد أن يكون هناك جزء ثالث". وذكر أن كتابة الجزئين استغرق نحو 8 سنوات، وقد توقفت خلال تلك الفترة عن مواصلة ما بدأته، وأصدرت أعمالا أدبية أخرى، ومنها رواية (حمام الدار). كنت أكتب وأتوقف، وكنت أشعر في نهاية الجزء الأول أنني قد أدخل فيما يسمى بـ "حبسة الكاتب" وهو ما يعرف بأن الكاتب لابد وأن يدخل في جو منعزل للدخول في الكتابة، ولهذا خرجت (حمام الدار) لتتحدث عن كاتب يعكف على كتابة رواية تاريخية ولكنه يخشى في الدخول في تلك الحبسة". 

وتابع السنعوسي أن موضوع الهوية هو جوهر روايتي الجديدة تلك أو هو عن هذا الصراع الذي ينشأ بين البدوي، وأهل الحضر". واستطرد قائلا: "أعتقد أن هناك جزءً مني ككاتب يتعلق بمشروع أدبي يتحدث عمن شاركوا في صناعة التاريخ وليس من يكتبوه، ولهذا تأتي أعمالي مستغرقة في التاريخ". وأضاف:"أنا دائمًا ما أتفاعل مع ما أقوم بكتابته، فإذا ما كنت أكتب عن مشاعر ما للشخصيات أو حتى شعرت بالضحك في موقف ما وأنا أكتب، وهي الكلمات التي ممن الممكن أن تخرج بشكل عفوي، وأعتقد أن القارئ سيضحك هو أيضًا، وأيضًا إذا ما بكيت وأنا أكتب موقف ما أو مشهد ما أشعر وكأن هذا سينعكس أيضًا على الجمهور وهو ما أجده بالفعل في انطباعات الجمهور بعد قراءة العمل". وردا على ملاحظة أن رواية "أسفار مدينة الطين" تستغرق في المحلية الكويتية، قال السنعوسي: "أعتقد أن الدخول أو الاستغراق في المحلية، لا يجعل هناك عائقا أمام القارئ، فالدخول في مثل تلك العوالم يجعلك تتعرف عليهامن خلال السرد" 

...






اعلان