17 - 07 - 2024

لوموند الفرنسية: الأردن يتجسس على نشطاء في المجتمع المدني بواسطة برنامج بيجاسوس الإسرائيلي

لوموند الفرنسية: الأردن يتجسس على نشطاء في المجتمع المدني بواسطة برنامج بيجاسوس الإسرائيلي

كشف تحقيق نُشر اليوم الخميس أن صحفيين ومحامين ونشطاء أردنيين تم التجسس عليهم باستخدام البرنامج الإسرائيلي القوي بيجاسوس.

 تظهر التحقيقات التي أجرتها منظمة "أكسس ناو" للدفاع عن حقوق الإنسان بالتعاون مع "سيتزن لاب" في جامعة تورونتو، والتي تختص في اكتشاف برامج التجسس، أن هواتف ما لا يقل عن خمسة وثلاثين شخصًا تم استهدافها باستخدام "بيجاسوس" في الأردن منذ عام 2019. 

ويتمثل جميع هؤلاء في أعضاء في المجتمع المدني، بما في ذلك أربعة عشر صحفيًا وموظفين في وسائل الإعلام، ولكن أيضًا نشطاء في المجتمع ومحامون وسياسي.

ولكن على الرغم من عدم تحديد المنظمة لمسؤولية الدولة الأردنية في عمليات التجسس، تشدد المنظمة على أن الأردن قد "زاد من قمعه فيما يتعلق بحقوق المواطنين وحرياتهم في التعبير والانضمام والتجمع". 

بالنسبة للصحفي الفلسطيني الأمريكي داود كتاب، الذي تم استهداف هاتفه ثلاث مرات باستخدام بيجاسوس، يكمن أكبر خطر بالنسبة له في الكشف عن مصادره حيث قال: "لا أريد أن أسبب أذى لهم"، وقال لوكالة فرانس برس. "في الماضي، كان يمكن للناس سماع محادثاتك. الآن بيجاسوس أكثر تداخلًا بكثير"، كما يتوقع أن تكون هواتف معظم الصحفيين العاملين في الشرق الأوسط تحت المراقبة.

ووفقا لـ "أكسيس ناو" فإن معظم حالات التجسس التي تم اكتشافها في الأردن وقعت بين بداية عام 2020 ونهاية عام 2023، وترتبط بدرجات متفاوتة بإضراب المعلمون في عام 2019 في البلاد، الذي أدى إلى اعتقال مئات المعلمين.

فضائح المراقبة المتكررة

ليست هذه المرة الأولى بالنسبة للبرنامج، الذي صممته الشركة الإسرائيلية "إن إس او" والقادر على الوصول إلى ميكروفون وكاميرا الهاتف بالإضافة إلى ملفاته، فسبق أن كان في قلب فضيحة كشفت عنها في عام 2021 من قبل تحالف من أسواق الأخبار الدولية، بما في ذلك صحيفة لوموند، والذي تنسقه منظمة "قصص ممنوعة" الفرنسية.

وقد كشفت هذه التحقيقات عن مراقبة مئات الأشخاص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك صحفيين وأعضاء في الحكومة الفرنسية، نيابة عن حوالي عشر دول.

وعلى الرغم من هذه الفضيحة، تظل شركات المراقبة لاتخضع لأي تنظيم يخص أخلاقياتها بشكل جيد، كما أشارت مروة فطافطة، مدير الدعم الإعلامي لمنظمة "أكسس ناو" في الشرق الأوسط.

فطاطة قالت لوكالة فرانس برس: "الحكومات تستخدم تكنولوجياتها للتجسس على مواطنيها وقمع المجتمع المدني"، كما تدعو منظمتها إلى حظر كامل لمثل هذه البرامج.

 وتُعد الشركة الإسرائيلية المالكة لـ "بيجاسوس"، هدفًا للعديد من الشكاوى حول العالم. في المقابل تزعم الشركة أن برمجياتها تباع فقط لأغراض مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.

لقراءة الخبر بالإنجليزية يرجى الضغط هنا