27 - 09 - 2024

العلاقات المصرية السريلانكية في "الأدب المترجم كدبلوماسية ثقافية"

العلاقات المصرية السريلانكية في

استقبلت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، السكرتير المساعد لرئيس جمهورية سريلانكا؛ كيارا مندولي منديس، في محاضرة بعنوان "الأدب المترجم كدبلوماسية ثقافية"، والتي تتناول العلاقات الثقافية السريلانكية المصرية. 

في البداية عبرت منديس، عن سعادتها بوجودها في مصر، للمرة الأولى، مشيرة إلى أنها كانت منذ صغرها تحلم بأن تأتي إلى مصر، وكانت لديها تصورات أنها ستأتي إليها حينما تخرج على المعاش، وتقترب من الموت حتى يتم تحنيط جسدها مثل المصريين القدماء. 

وتابعت منديس أن العلاقات المصرية السريلانكية تمتد عبر التاريخ، وأنه على الرغم من إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين عام 1957 إلا أن ما يربطهما يرجع إلى قرون مضت، وبدأ مع حركة التجارة بين البلدين، حيث أبحرت السفن إلى مصر عبر الخليج العربي إلى بغداد وتم استقبالها في القاهرة عام 1283، كما تم توقيع اتفاقية تجارية مع السلطات المصرية في العام نفسه لتصدير المنتجات السريلانكية، ومنها أنياب الفيلة والأحجار الكريمة. 

ولفتت إلى أن سريلانكا استقبلت الضباط الذين تم نفيهم من مصر إلى إحدى جزرها، ومنهم الزعيم أحمد عرابي، في عام 1883، كما أن منزله الذي كان يعيش فيه خلال فترة نفيه مازال موجودا حتى الآن ويعد من الآثار في سريلانكا، وهناك شارع أطلق عليه اسمه. وأضافت أن الأدب السريلانكي انتقل من جيل إلى جيل عبر الشفاهية، ويعود أقدم النصوص المكتوبة في الغالب إلى الرهبان البوذيين، والتي كتبت بلغة "بالي" على أوراق الـ "علا" التي تشبه ورق البردي.

ولفتت إلى النقوش الحجرية والتي تحمل أدلة على الممارسة الأدبية القديمة، حيث يوجد أكثر من 2500 نقش في البلاد، والتي تتشابه مع الآثار الفرعونية، ونقوشها، كما تتشابه مع الكتابات الموجودةعلى جدران المعابد بالأقصر وأسوان. 

وتطرقت إلى العلاقات بين البلدين في مجالات عدة، ومنها كتاب "هبة النيل" للدكتور فيونون منديس خلال فترة عملهبمكتب اليونسكو في مصر في أوائل الثمانينيات. 

وأكدت ضرورة دعم التعاون المصري السريلانكي، لاسيما فيما يتعلق بالترجمات في شتى المجالات، لأن أغلب الكتب التي تتحدث عن مصر، وتصل إلى سيرلانكا تأتي إليهم باللغة الإنجليزية، ومن خلال كتاب أجانب، وهذا الوسيط الأجنبي لا يستطيع أن يعبر عن الحضارتين المصرية والسريلانكية ويجب دعم الإنتاج الأدبي من خلال الترجمات من العربية إلى السريلانكية.