30 - 06 - 2024

أمينور رحمن: نحتاج إلى مترجمين جيدين لنتعرف على الأدب العربي

أمينور رحمن: نحتاج إلى مترجمين جيدين لنتعرف على الأدب العربي

شهدت قاعة ديوان الشعر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، لقاء مع الشاعر البنغالي أمينور رحمن، والشاعر أحمد الشهاوي، قدمته الدكتورة سارة حامد حواس مدرس الأدب الإنجليزي بكلية الآداب في جامعة المنصورة. وقالت حواس: "أمينور رحمن شاعر ومترجم وناقد ينبض بالحيوية، حيث يهوى السفر إلى بلدان مختلفة حول العالم وقد صقل ذلك موهبته الشعرية التي تمتاز بالبساطة والحيوية والعذوبة". وأشارت حواس إلى أن من يقرأ شعره قد يشعر للوهلة الأولى أنه سافر بعيدًا إلى بلاد العجائب حيث الطبيعة الساحرة والهدوء، فدائمًا ما ينعكس حبه للطبيعة في قصائده، كما أنه شاعرٌ مُتجدد في أسلوبه الشعري، حيث لا يتبنَّى شكلًا مُحدَّدًا لشعره، فهو يطلق لروحه العَنان لتتجاوز نطاق المكان والزمان ومن ثم فإنه لا يتقيد بوزنٍ أو قافيةٍ، كما أن شعره يعكس الذات الإنسانية بتقلباتها، فتارة يكتب عن الحُبِّ والغزل وتارة أخرى يكتب عن الحزن والوحدة والعُزلة، فحرفه يرقص طربًا في قصيدة ويرقص ألمًا في قصيدة أخرى، وهذا يعكس تقلبات الإنسان المزاجية وتناقضاته الذاتية، وهذا يدل على شفافيته ورهافة مشاعره وصدقه في التعبير عما يختلج في نفسه". 

من جهته قال أمينور رحمن: لعب الشاعر والصديق أحمد الشهاوي دورا كبير في نقل صورة إيجابية عن الشعر الآسيوي، خاصة بعد عودته من الهند وكتابته العديد من المقالات التي تشير إلى شعراء آسيا. ولفت إلى أن الشاعر العراقيعلي الشلاه يلعب نفس الدور بدعوة الشعراء الآسيويين وتقديمهم عبر مهرجان بابل الشعري. وأكد أن ما قدمه الشهاوي من دعوة الشعراء من مناطق مختلفة يؤكد على ما نشير إليه من أهمية التواصل بين الشعراء من جميع أنحاء العالم. وأشار أمينور رحمن لمعرفته للعديد من الشعراء العرب على رأسهم الشاعر الراحل محمد عفيفي مطر، عندما قابله في عام 2002، ولم يكن معروفا بالنسبة له، وهذا ما يشير إلى أن الأدب العربي بمختلف أجناسه وانواعه منتشر ولكن ليس بالشكل الكافي، ونحتاج إلى مترجمين جيدين. وقال: السفر يعطي خبرة، وتتعرف عبره على أشياء جديدة تساعد على كتابة الشعر، فقد سافرت إلى العديد من بلدان العالم، خلال الثلاثين عاما الماضية وأضاف السفر لي الكثير. وتحدث أمينور عن خططه المستقبلية في الترجمة والشعر قائلًا: "بدأت الشعر في مرحلة الدراسة الأولى في عمر الـ 13 نشرت قصيدتي الأولى، وعملت كمحرر في عمر الـ 15، وبدأت العمل في الترجمة منذ مرحلة الطفولة، وكانت الترجمة بمثابة تقليد لدينا، فالعديد من الشعراء المعروفين في بنجلاديش ترجموا أغلب الشعر العالمي منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وتابع أن العمل في الترجمة كان بمثابة اتباع للأسلاف، فقد ترجمت العديد من الكتب لأصدقائي من مختلف أنحاء العالم ومنهم الشاعر أحمد الشهاوي.






اعلان