16 - 08 - 2024

ندوة في معرض الكتاب تناقش مزايا مشروع "عاش هنا"

ندوة في معرض الكتاب تناقش مزايا مشروع

تناول معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الخامسة والخمسين، بالقاعة الدولية، مشروع "عاش هنا"؛ والذي أطلقه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري. وشارك في المناسبة كل من المهندس محمد أبو سعده رئيس مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والدكتور محمد الكحلاوي رئيس اتحاد الأثريين العرب، والدكتور طارق والي معماري ومفكر في مجال العمارة والعمران والتراث، والدكتور أحمد بهاء خيري أستاذ الذكاء الاصطناعي وإدارة النظم بكلية الهندسية بجامعة الإسكندرية، والشاعر أحمد عنتر مصطفى، وأدار النقاش الشاعر والكاتب والإعلامي جمال الشاعر. وفي بداية كلمته أكد الشاعر على أهمية هذا المشروع، خاصة وأنه يستهدف تعريف الأجيال الجديدة بالعباقرة وإعادة الثقة في الرواد في شتى المجالات.

وأكد المهندس محمد أبو سعده أن مشروع "عاش هنا" يأتي ضمن مشروع "ذاكرة المدينة" والذي يعمل على إحياء ذكرى المبدعين في شتى المجالات، وقد خرجت منه عدة مشروعات أخرى منها مشروع "حكاية شارع". ولفت إلى أن هذا المشروع ليس دوره الإشارة فقط إلى تلك الشخصيات أو تخليد ذاكراهم وإنما ليكونوا أيضًا الضوء المنير للأجيال الشابة. 

وأوضحت الدكتورة هايدي شلبي أن مشروع "عاش هنا" نفذ أكثر من 900 لوحة للشخصيات المصرية الذين أثرو الحياة الثقافية والفنية والأدبية والعلمية، لتعريف النشء والشباب بالشخصيات التي أثرت التاريخ المصري الحديث. وأضافت أن أصعب ما يواجه جهاز التنسيق الحضاري هو الوصول إلى عناوين بعض العلماء والمفكرين، وهو الأمر الذي يتطلب جهدًا وبحثًا للوصول إلى الأماكن التي عاشوا فيها، كما أن كل لوحة عليها بار كود يمكن من خلاله الوصول إلى كافة المعلومات المتعلقة بالشخصية.

وأكد الدكتور محمد الكحلاوي على أهمية هذا المشروع الكبير الذي من خلاله يؤكد على أهمية الأثر البشري، والذي جمع بين ما تركه الأثر الحجري والاثر البشري معًا، وفيه يتمكن الناس من معرفة قصص تلك الشخصيات وحكايتهم مع الأماكن التي عاشوا فيها، لافتًا إلى أن مشروع عاش هنا يؤكد على الهوية الثقافية المصرية. وذكر الشاعر أحمد عنتر مصطفى أن الرؤية الأساسية التي يقوم عليها مشروع "عاش هنا" هي أن تحيي الإنسان وما قام به الراحلون، ومن ثم فإن الموضوع يتخطى فكرة لافته موضوعة على أحد المنازل، ولكنها الهدف هو مجابهة النسيان. 

....