18 - 07 - 2024

طارق إمام يحاور اللبناني حسن داوود في معرض الكتاب

طارق إمام يحاور اللبناني حسن داوود في معرض الكتاب

حلَّ الروائي اللبناني حسن داوود ضيفًا بالقاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، حيث تحدث عن "الرواية العربية الآن"، وأدار الروائي المصري طارق إمام حوارا معه. 

وقال إمام إنه تعرف على كتابات حسن داوود منذ فترة التسعينيات، ومنذ تلك اللحظة، تأثر به كثيرًا، حتى الوصول إلى "فرصة للغرام الأخير" التي صدرت عام 2023، وتتناول حياة مجموعة من الأشخاص الذين تم حصارهم بسبب كورونا، وتلك المتغيرات النفسية لشخوص الرواية، والتي تتمحور حول العزلة، وهي نفس الإشكالية التي طرحها في روايته "بناية ماتيلد" التي تعلقت أيضًا بعزلة الشخص. 

وقال حسن داوود: "أشعر أنني مصري، فمنذ طفولتنا أحاط بنا كل ما هو مصري من سينما لغناء وكتب وأدباء، لدرجة أن أحد أصدقائي عايرني بأنني أعرف عن مصر من كتاب وأدباء ومفكرين، أكثر مما أعرفه عن لبنان". 

وتابع داوود أنه بالنسبة له كروائي تغير كثيرًا، فمنذ أول تجربة نخوضها، تكون الموهبة هي الطاغية في البداية، أما مع مرور الوقت تلعب الخبرة دورًا كبيرًا، فتتراجع الموهبة في الدرجة الثانية، وتحل محلها الخبرة. وعن العناوين التي تلازم الكاتب قال داوود: "إنه من المتفق عليه ومن المعلوم أن الكتابة مهمة إذا أتت بجديد؛ ليس فقط بالموضوع، ولكن أيضًا بالتنوعات السردية والأفكار التي تقدمها، وأعتقد أن هذه العناوين الأدبية التي تلازم الكتاب تختلف من فترة زمنية إلى أخرى". 

ولفت إلى أنه "من الصعب أن يكون الروائي ناقدًا، فالرواية ليست وظيفتها أن تضيف إلى القارئ معلومة، يمكن أن يجدها في الكتب الفكرية أو السياسية. الرواية مهمتها تفتيت العالم، وإعادة تكوينه في قالب سردي. الرواية هي التي تثبت أن البشر هم الأكثر تنوعًا، وأن العالم قادر على إعطاء حياة أكثر مما نظن. الرواية مهمتها هي التعبير عن التنوع الإنساني". 

وتطرق حسن داوود إلى المشهد الروائي العربي، لافتا إلى الرواية السورية تطورت كثيرًا في الفترات الأخيرة، والأمر لا يتعلق بالحرب، لكن أغلب ما قرأته من روايات جاء تعبرا عن المواجع، وليست عن الأيديولوجية، فهي كتب عن الانهيار النفسي والاجتماعي والخيبة والسقوط، وكلها روايات ممتازة، وليس سلاح الرواية هو أن يترك الإنسان ذاكرته لحنينه دون تدخل من أحد ويجب أن تنجو الرواية من تلك الأفكار التي تحمل معاني أكبر مما تحتمل.