16 - 08 - 2024

إي بي سي نيوز: من المرجح أن تُلغى أعمال تجديد الهرم المثيرة للجدل

إي بي سي نيوز: من المرجح أن تُلغى أعمال تجديد الهرم المثيرة للجدل

من المرجح أن يكون من غير الممكن تنفيذ خطة مثيرة للجدل لتغطية أحد أهرامات الجيزة الثلاثة في مصر بقشرة من الجرانيت، نظرًا لطبيعة الصخور وقوانين الترميم الأثري الدولية، وفقًا لأحد الأثريين البارزين، وذلك في أعقاب موجة انتقادات جماهيرية ضخمة ضد الخطة.

وأثار إعلان المشروع الأسبوع الماضي انتقادات وسخرية بين الخبراء ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مع تعبير العديد منهم عن مخاوفهم حيال مصير إحدى عجائب العالم القديم، واعتبروا الخطة "تبليطًا للهرم".

وقد أعلنت وزارة الآثار المصرية أن الترميم يهدف إلى إعادة تركيب مئات الكتل الجرانيتية التي كانت تشكل الغلاف الخارجي لهرم منقرع، الذي يعتبر الأصغر من الهرمين الرئيسيين في الجيزة.

كان الأثر البالغ من العمر 4500 عامًا مغطى أصلاً بـ 16 طبقة من كتل الجرانيت، ولكن لا تبقى اليوم سوى سبع طبقات.

ووصف مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، المشروع بـ "مشروع القرن" عند إعلانه، ولكن بعض الآثريين اعترضوا على الخطة وقالوا إنها غير قابلة للتنفيذ.

PHOTO: The Pyramid of Menkaure (or Menkheres, built in the 26th century BC) is pictured at the Giza Pyramids Necropolis, west of Cairo, on January 29, 2024.

قال زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار السابق الذي يرأس لجنة تقييم مؤقتة تم تشكيلها لاتخاذ قرار بشأن مصير المشروع، لشبكة "إي بي سي نيوز": "الكتل حول الهرم جميعها غير مصقولة وغير كاملة، وهي غير مناسبة تمامًا لإعادة ترميم سطح الهرم."

وأضاف حواس أنه حتى لو كانت الكتل مناسبة، يجب وفقًا لمبادئ الترميم الأثري الدولية الحفاظ على أسلوب هذا المعلم دون تغيير.

تم بناء الهرم كقبر ضخم لفرعون الأسرة الرابعة منقرع حوالي عام 2510 قبل الميلاد، بارتفاع أصلي قدره 65.5 متر، واليوم يبلغ ارتفاعه 61 مترًا.

يعتقد الخبراء أن الطابع غير المكتمل للجرانيت يشير إلى أن الملك منقرع توفي قبل الانتهاء من الهيكل وأكمل ابنه العمل الحجري.

وقال حواس إن المشروع الجديد سيقتصر على رسم الخرائط الطبوغرافية للهرم وتوثيق الكتل الجرانيتية الموجودة، مضيفًا أن المسؤولين "تسرعوا" في تقديم الخطة للجمهور.

ومع ذلك، ستستمر عمليات الحفر في الموقع بهدف اكتشاف طبقات أكثر عمقًا من الصخور الصخرية تحت الهرم، وقال حواس إن الفريق يأمل في العثور على نتائج هامة أخرى خلال هذه العملية.

وبحسب حواس "لن يلمس أحد الهرم. الأهرامات مقدسة"، مضيفًا أن نتائج اللجنة الرسمية ستُعلن في غضون أيام.

واعتقد بعض النقاد بشكل خاطئ، أن صفوف الكتل الجرانيتية المحيطة بالجزء السفلي من منقرع، كما يظهر في فيديو حديث يظهر العمال يقومون بالحفر حول قاعدة الهرم، تم إعادة بنائها حديثًا، ولكن علماء الآثار قالوا إنها جزء من الهيكل الأصلي وكانت هناك لقرون. بينما قال وزيري إن المشروع الذي يقوده فريق بعثة أثرية مصري- ياباني، من المقرر أن يستمر لمدة ثلاث سنوات.

 بينما يستغرق المشروع في دراسة الكتل المتساقطة، بما في ذلك من خلال التصوير الفوتوغرافي ثلاثي الأبعاد والمسح بالليزر، على الأقل عامًا واحدًا.

أصبح الحفاظ على التراث في مصر مصدرًا للجدل بعد العديد من المشاريع المثيرة للجدل التي أدت إلى هدم مناطق تاريخية وترميم خاطئ لمساجد بنيت منذ قرون.
------------------------
إي بي سي نيوز
ترجمة - أسماء زيدان

لقراءة الخبر بالإنجليزية يرجى الضغط هنا