احتفلت سفارة روسيا بالقاهرة،  مساء اليوم الثلاثاء، في دار الأوبرا المصرية،  بمرور 80 عاما على العلاقات المصريةالروسية وذلك بعرض الفيلم الوثائقي "ذهاب وعودة"  والذي انتجته قناة “روسيا اليوم”.

وقام السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو، بافتتاح للحفل بالنشيد الوطني لكلًا من روسيا ومصر، مرحبا بالحضور .
وقال  بوريسينكو بمناسبة مرور 80 عاما على العلاقات بين البلدين إن مصر وروسيا قد أمضيتا معًا 80 عامًا، حيث بدأت العلاقات منذ القرن السادس عشر، حين تم افتتاح أول قنصلية روسية عامة في مدينة الإسكندرية عام 1785.

وأضاف بوريسينكو، أنه في منتصف القرن التاسع عشر، ونظرًا لتاريخها الطويل، جذبت مصر العديد من الرحالة الروسالذين زاروا البلاد وفتحت لهم القاهرة نافذة إلى أفريقيا والشرق الأوسط.

وأوضح أن مصر كانت مأوى للعديد من الآلاف المهاجرين في ظل ما تولد من ثورات وحرب أهلية في روسيا، أما القرن العشرين فكان على مثل درجة الصعوبة بالنسبة لروسيا ومصر، ولكنه مع ذلك عمل على التقارب بين الشعبين، فمصر كانت ولازالت الحضن الدافئ للروس.

وقال إنه منذ 80 عاما وفي ذروة الحرب العالمية الثانية قمنا بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا الاتحادية، لأننا كنامعا نقف في وجه النزاع الذي كان يشهده العالم في هذا الوقت، وبعد ثورة 1958أصبح التعاون أكثر وثوقا ومكانة بينالبلدين.
وأشار السفير الروسي إلي أن الاتحاد السوفيتي أجبر القوى الغربية على التخلي عن خططها للاستيلاء على قناة السويس،وساعد الجمهورية الفتية آنذاك في تشييد السد العالي بمحافظة أسوان وأقام المناضلون في الجانبين من الدفاع عن مصربما كان يسمى حرب الاستنزاف، وحقق المصريون فيما بعد نصر أكتوبر بمساعدة السلاح الروسي.

وجدد  السفير الروسي تأكيده على رفض مصر وروسيا لما تقوم به دولة الاحتلال الصهيوني في غزة من أعمال إبادة جماعية.

و أشاد بمشروع الضبعة الذي شهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤخرا،ـ عملية الصبة الخرسانية، مع نظيره الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وعلى هامش الاحتفالية تم عرض فيلم وثائقي بعنوان "ذهاب وعودة"، انتجته قناة "روسيا اليوم "بمناسبة مرور 80 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. 

 ذهاب وعودة، من إنتاج قناة روسيا اليوم، الفكرة والإعداد أنيسة مراد، والموسيقى التصويرية لـ صالح، والعمل من إخراج المخرج كريم نجيب.

وتدور أحداث الفيلم عن قصة مترجم عسكري سوفياتي أرسل في مهمة لمصر في الفترة من عام 1971 إلى عام 1973؛ وعودته بعد عدة عقود من الزمن سائحا إلى هذا البلد الذي أحبه والذي ربط جزءا كبيرا من حياته لتعلم ثقافته ولهجته.

و يعود البطل لأهم المحطات التي دعمت أسس الصداقة بين البلدين، وتنقلنا الأحداث إلى الماضي الجميل فيتذكر البطل كيف كان الطلبة السوفييت المستشرقين مولعين بالسينما المصرية، وكيف عاش في مساكن الضباط التي كانت وقتها على تخوم القاهرة.

ويلتقي مع أحد المحاربين القدامى المصريين ليتحدث عن الماضي حيث كان السوفييت يقفون مع الجيش المصري في خندق واحد، كما أنه يرى بعينيه مصر الأصالة ابتداء من خان الخليلي إلى مصر اليوم التي تشهد طفرة عمرانية كبيرة.

شارك في العرض عدد كبير من الشخصيات السياسة المصرية  والروسية، فضلا عن الذين عدد من السفراء منهم سفير اليابان وأوزبكستان وعدد من الدبلوماسيين.