18 - 07 - 2024

معرض الكتاب يحتفي بتجربة الكاتب المغربي محمد شكري

معرض الكتاب يحتفي بتجربة الكاتب المغربي محمد شكري

احتفى الصالون الثقافي، في آخر أيام الدورة ال 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بأدب الكاتب المغربي الراحل محمد شكري، في ندوة أدارها الشاعر والناقد الدكتور أحمد حسن، بمشاركة الناقد الكبير الدكتور صبري حافظ، والناقد والكاتب والمترجم د. سمير مندي والناقدالمغربي الدكتور محمد مشبال. وناقشت الندوة مشروع محمد شكري الأدبي ممثلا في رواية "الخبز الحافي" نموذجا. 

في البداية قال أحمد حسن، إن محمد شكري، كان مدفوعا بالمغامرة والفضول وبرغم من جسارته وشجاعته إلا أن حياته كانت فوضوية، ورغم إنه كان يكتب عن تفاصيل حياته الدقيقة، إلا أنه كان في ذلك مثل فرسان العالم القديم في القدرة على مواجهة الحياة بكل مرارتها. 

وقال صبري حافظ إن محمد شكري استطاع أن يكتب عالما مغايرا عن العوالم التي عرفها منذ بداياته في القرن العشرين واقتحم مناطق مسكوتا عنها وكتب عنها بصدق وعفوية من الداخل إلى حد الصدمة الجارحة، ورصد تاريخ المغرب السياسي والاجتماعي المليء بالمتناقضات، فمجموعة الكتاب الأوروبيين الذين ترددوا على طنجة كتبوا عالم طنجة في رواياتهم ولكن محمد شكري عاش تجربة غير عادية وكتبها بطريقة غير عادية إلى حد كبير فهو عاش في قاع المجتمع حينذاك، كما أتيح له أن يكون جزءً من العالم الثري، فتحول من صعلوك صغير إلى كاتب كبير. 

أما الناقد سمير مندي، فأوضح أن السيرة الذاتية بالمعني القديم تضعنا امام إشكالية قبول سيرة شكري، الذي قال إنه كتبها من قلب الظلام كما كتب طه حسين "الأيام"، فآفة الفقر لا تقل أبدا في مأسويتها عن العمي. 

وقال الدكتور محمد مشبال إنه يمني نفسه بقراءة محمد شكري من منظوره كأكاديمي ولكنه استثمر تجربة معايشة ظهور أعمال شكري التي قرأها بالفرنسية في البداية والسؤال الذي يهمه، هو لماذا هذا الاهتمام الكبير الذي خلقه أدب محمد شكري، فهذا الأمر يحتاج لدراسة مستقلة، ولكنه طرح بعض الإجابات لأنه يعتقد أن هناك تضخيما ما هو نفسه ساهم فيه، فاستحضر السياق الأدبي في مطلع الثمانينيات في المغرب حينما ظهرت هذه السيرة وانبهر بها قراء المغرب رغم أنها كتبت في بداية السبعينيات، فالقارئ المغربي في تلك الفترة كان يقرأ أدبا مختلفا. وأضاف أن السيرة الذاتية لمحمد شكري تكمن في صورته كمؤلف وقد استثمر فترة فقره التي امتهن فيها المهن البسيطة ومارس السرقة وعاش الصعلكة الحقيقية.