30 - 06 - 2024

كتاب جديد عن تحولات البنية وتقنيات السرد في الرواية المصرية

كتاب جديد عن تحولات البنية وتقنيات السرد في الرواية المصرية

صدر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة كتاب "الرواية المصرية في الرُبع الأول من القرن الحادي والعشرين / تحولات البنية وتقنيات السرد"، للأديبة والناقدة المصرية د. جيهان علي الدمرداش. 

الكتاب يقع في 292 صفحة من القطع الكبير، وينطلق من فرضية مؤداها أن التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية تؤثِّر في أنماط الرواية وبنيتها الفنية، ويسعى إلى إبراز أهم تحولات بنية الرواية المصرية - شكلاً ومضمونًا- في الألفية الجديدة، ودور ما شهده المجتمع المصري من تحولات سياسية واجتماعية وثقافية؛ لم تؤثِّر فقط على اتجاهات الرواية ومضامينها الفكرية؛ وإنما في تقنياتها الفنية، فكما أن الواقع المعيش ينعكس على فكر الأديب ويوجِّه كتاباته؛ فإن طبيعة هذا الواقع تنعكس أيضًا على تقنيات الكتابة وفنيات التعبير. تمثَّلت الرواية المصرية المعاصرة تحولات المجتمع المصري، واستوعبت مشكلاته، وعبَّرت عن قضاياه، وتأثَّرت في بنيتها بتلك التحولات، وأبحرت في التاريخ واستشرفت المستقبل، ومزجت الواقعي بالغرائبي، وتأثَّرت بمعطيات التكنولوجيا الحديثة والثورة المعلوماتية التي شهدها العالم. وشهدت الرواية المصرية في القرن الحادي والعشرين صعودًا وانتشارًا على نطاق أوسع مع ظهور جيل جديد من الروائيين الذين تفاعلوا مع معطيات الألفية الجديدة، إضافةً إلى روائِيِّ الفترة السابقة الذين استمر إبداعهم الروائي وتفاعل مع التحولات الجديدة للمجتمع.

وترى المؤلفة أن الرواية الواقعية تمثِّل بداية اتجاهات الرواية المعاصرة، دون الخوض في تاريخ نشأة الرواية وإرهاصاتها الأولى ومراحل تطورها، وهو ما استفاض الكتاب في دراسته، حيث اتخذ من الرواية الواقعية المصرية التي تشكَّلت ملامحها بوضوح في نهاية القرن العشرين منطلقًا لدراسة تحولات بنية الرواية في ضوء ما شهده المجتمع من تحولات ألقت بظلالها عليها من خلال بعض النماذج الروائية التي تكشف تلك التحولات. ولا يطمح الكتاب إلى الإحاطة الشاملة بتحولات الرواية المصرية في حوالي رُبع قرن من الزمان، فهذا مستحيل على كتابٍ واحد أن يشمله، وإنما سعى إلى وضع إطار عام لما يمكن أن يلاحظه الباحث الناقد من ملامح غالبة في البناء الروائي شكلاً ومضمونًا. 

....






اعلان