19 - 10 - 2024

مصر ترسل عشرات الدبابات والمدرعات إلي الحدود مع غزة

مصر ترسل عشرات الدبابات والمدرعات إلي الحدود مع غزة

نقلت رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين، أن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة، وبعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتحضير لعملية واسعة النطاق في رفح.

وتنتشر القوات قبل توسيع الكيان الصهيوني عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح بجنوب غزة التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن، مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.

وقصفت طائرات حربية صهيونية رفح، الجمعة، وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش بالاستعداد لإجلاء النازحين.

وأضافت قناة العربية، أن مصر أرسلت أجهزة رؤية ليلية للقوات على الحدود مع غزة. وتابعت العربية بأن مصر ضاعفت الدوريات الأمنية بشكل كبير على الحدود .
وفي سياق متصل ، قالت مصادر مصرية لـ قناة الشرق السعودية، إن القاهرة تسلمت رسميًا رد إسرائيل حول صفقة تبادل الأسرى، مشيرين إلى أن تل أبيب رفضت مطالب حماس بوقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة.
فيما أوضحت مصادر لقناة العربية، أن إسرائيل أكدت للوسطاء أن إعادة إعمار قطاع غزة مرتبط بإبعاد حماس عن إدارته، كما أنها أبلغت الوسطاء رفضها استمرار بقاء قادة حماس داخل غزة.
ومن النقاط التي ترفضها إسرائيل أيضًا أساس الأعداد في التبادل الذي عرضته حماس وتقول إنه مبالغ فيه، كما أنها ترفض سحب القوات التي تجزئ القطاع إلى قسمين، وفقًا لوسائل إعلام عربية.


إسرائيل ترفض مطالب حماس
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب رفضت جزءا كبيرا من مطالب حماس، ولكنها أبدت استعدادا للدخول في مفاوضات على أساس محادثات باريس، حيث رفضت سحب قواتها من الممر الذي يفصل غزة لقسمين، ورفض الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار.

ومنذ اندلاع الحرب بين الكيان الصهيوني وحركة حماس في السابع من أكتوبر، أقامت مصر جدارا حدوديا خرسانيا تمتد أسسه في الأرض ستة أمتار وتعلوه أسلاك شائكة.

وقال المصدران الأمنيان لرويترز إن مصر أقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية.

وذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات في الشهر الماضي تفاصيل عن بعض التدابير التي اتخذتها مصر على حدودها ردا على تلميحات إسرائيلية بأن حماس حصلت على أسلحة مهربة من مصر.

وأضافت الهيئة أن ثلاثة صفوف من الحواجز تجعل من المستحيل تهريب أي شيء من فوق الأرض أو تحتها.
وأظهرت صور بالأقمار الصناعية التقطت في يناير، وديسمبر، بعض الإنشاءات الجديدة بطول الحدود البالغة 13 كيلومترا قرب رفح وامتداد الجدار حتى حافة البحر على الطرف الشمالي من الحدود.

ودأبت مصر على التحذير من احتمال أن يؤدي الهجوم الصهيوني إلى نزوح سكان غزة إلى سيناء وعبرت عن غضبها من اقتراح مفاده أن يعيد الكيان الصهيوني سيطرته الكاملة على الممر الحدودي بين غزة ومصر لضمان خلاء الأراضي الفلسطينية من السلاح.