30 - 06 - 2024

تايمز أوف "إسرائيل": مصر تحذر "إسرائيل" .. مهاجمة رفح قد تؤدي إلى تعليق معاهدة السلام

تايمز أوف

أضافت مصر والسعودية أصواتهما إلى موجة متزايدة من الانتقادات للعملية البرية الإسرائيلية المخطط لها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن التحضير لمثل هذه الحملة جاريا.

من جانبه أعلن نتنياهو يوم الجمعة أنه أمر الجيش الإسرائيلي بتقديم خطة لمجلس الوزراء لإخلاء السكان المدنيين من المدينة - بالإضافة إلى ما يزيد عن مليون لاجئ من شمال ووسط القطاع – في سبيل تدمير كتائب حركة المقاومة حماس المتبقية في المنطقة.

وفقًا لنتنياهو، فإن هجومًا على رفح أمر حاسم لإكمال هدف الحرب المعلن لإسرائيل بتفكيك "حماس". 

وقد رفض رئيس الوزراء في وقت سابق من الأسبوع شروط "حماس" التي وصفها ب "الواهمة" لاتفاق يخص الرهائن، والتي تضمنت انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من القطاع وإطلاق سراح مئات الإرهابيين الذين يقضون مؤبدًا.

بدوره قال وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم السبت خلال مؤتمر صحفي إن "هناك مساحة محدودة ومخاطر كبيرة في التصعيد في رفح عسكريًا بسبب ارتفاع عدد الفلسطينيين هناك"، محذرًا من أن التصعيد سيكون له عواقب وخيمة.

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة أن مسؤولين مصريين حذروا من أن معاهدة السلام الطويلة الأمد بين مصر وإسرائيل يمكن تعليقها إذا دخلت القوات الإسرائيلية رفح، أو إذا تم إجبار أي من لاجئي رفح على التوجه جنوبًا نحو شبه جزيرة سيناء.

بالإضافة إلى ذلك، أصدرت السعودية - التي ربطت بالفعل التطبيع مع إسرائيل بوقف العدائيات والخطوات نحو إقامة دولة فلسطينية - بيانًا يوم السبت حذرت فيه من "الآثار الخطيرة لاستهداف مدينة رفح في قطاع غزة"، نظرًا لأن المدينة هي "آخر ملاذ لمئات الآلاف من الناس".

كما أفادت وكالة رويترز بأنه في محاولة لتجنب تدفق كبير من اللاجئين، نشرت مصر خلال الأسبوعين الماضيين حوالي 40 دبابة بالقرب من حدودها مع غزة، بعد تعزيز الجدار الحدودي منذ بداية الهجمات العدائية، سواء من الناحية الهيكلية أو بأجهزة المراقبة.

وذكرت قناة إسرائيل 12 يوم الجمعة أيضًا أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي كان معارضًا لخطة نتنياهو لحملة سريعة في رفح، قائلاً إنه على الرغم من أن الجيش قادر تقنيًا على مثل هذه العملية، فإنه ليس من الحكمة القيام بها دون تنسيق مع المصريين، ووضع خطط تخص السكان اللاجئين البالغي الضخامة في المدينة.

ووفقًا للتقرير، يعتقد نتنياهو أن الجيش سيحتاج لإنهاء حملة رفح بحلول بداية شهر رمضان في 10 مارس، نظرا لقدسية الشهر في الإسلام.

تأتي تحذيرات الدولتين العربيتين هاتين بعد تحذيرات مماثلة من الولايات المتحدة، حيث أدان كبار المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن بشكل علني احتمال هجوم على رفح ووصفوه بالكارثة. 

ونقلت وكالة رويترز عن فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قوله "إن هناك شعورًا متزايدًا بالقلق والهلع في رفح لأن الناس تفتقر تقريبًا إلى معرفة أين تذهب".

من جهتها، أصدرت "حماس" بيانًا يوم السبت قائلة إن العمل العسكري في رفح سيكون له عواقب كارثية "قد تؤدي إلى مقتل عشرات الآلاف وجرحهم"، محملة المسؤولية للإدارة الأمريكية، والمجتمع الدولي، والاحتلال الإسرائيلي.

وبدأت الحرب في اعقاب هجمات السابع من أكتوبر، وعلى وعد بتفكيك حماس، شنت إسرائيل حربًا في قطاع غزة، التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 27900 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة الحكومية الخاضعة لحماس في القطاع.

في بداية الحرب، أمرت "إسرائيل" سكان شمال قطاع غزة بالفرار جنوبًا، ومنذ ذلك الحين، اتسعت أوامر الإخلاء لتشمل حوالي ثلثي القطاع، حيث تعد رفح أقصى المدينة جنوبًا، وتحدها مصر.

لقراءة الموضوع كاملا يرجى الضغط هنا






اعلان