نظمت إدارة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية ، اليوم الثلاثاء، مائدة مستديرة  بالقاهرة بعد ظهر اليوم ،تحت عنوان "مستقبل العلاقات المصرية التركية التطورات الاقليمية والتحديات"بحضور سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن ومجموعة من الخبراء والاعلاميين من مصر وتركيا والسفير أيمن مشرفة مساعد وزير الخارجية الاسبق.

يأتي ذلك قبل الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث عدد من الملفات المهمة مع الرئيس السيسي وبالأخص القضية الفلسطينية.

وأكد المشاركون على أن زيارة الرئيس التركي لمصر بداية تشير إلي عودة العلاقات بين البلدين بشكل كامل، مشددين على ضرورة  التعاون المصري التركي لتسهيل ايصال المساعدات، لقطاع غزة.

وأشاروا إلي أن مصر وتركيا تربطهما علاقات قوية وتاريخية ،و تلعبان  دورا محوريا بالمنطقة،

كما تطرقوا إلي أن القضية الفلسطينية  هي الأهم حاليا علي مستوي العالم الإسلامي ،وذلك في ضوء الوضع الخطير في غزة، محذرين من السعي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من غزة.

وقالوا إن هذه الزيارة ستفتح آفاقا أوسع وأرحب لتطوير العلاقات المصرية التركية، وهذه الزيارة مهمة لان الشرق الأوسط غير مستقر ويجب يكون لمصر وتركيا دور في رسم الشكل الجديد لمستقبل المنطقة باعتبار الدولتين مهمتين، ويمكن بلورة رؤية مصرية تركية مشتركة تحمي مصالح البلدين..

من ناحيته أكد السفير محمد العربي وزير الخارجية الاسبق ، علي ضرورة  وقف اطلاق النار  وآلة القتل الاسرائيلية،في غزة.

وقال إن القمة المصرية - التركية التي ستعقد خلال الساعات القادمة،من المنتظر أن تشهد  محادثات جادة حول القضية الفلسطنينية، مؤكدا أن مصر وتركيا  قطبان مهمان بالمنطقة .

وأضاف عرابي أن تركيا ومصر من أكبر  الدول التي تدعم الفلسطينين، مشيرا إلي أن القمة سوف تتناول ملفات مهمة  أخري تشمل الأوضاع في  ليبيا وسوريا والعراق واليمن والوضع في منطقة البحر المتوسط .

وقال إن الزيارات التي جرت خلال الفترة الأخيرة بين مسئولي البلدين، مهدت الطريق لاستئناف مسيرة تعزيز التعاون الثنائي.

جدير بالذكر أن الرئيس السيسي وأردوغان التقيا لأول مرة عقب سنوات من القطيعة خلال افتتاح المونديال بقطر عام 2022، ثم التقيا مرة أخرى خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضي.

واتفق الجانبان على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.

والعام الماضي رفعت وزارتا الخارجية المصرية والتركية التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى تعيين السفراء لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بعد انقطاعها منذ عام 2013.

كما قالت الخارجية المصرية إن عمرو الحمامي أصبح سفيراً لمصر لدى أنقرة بينما رشحت تركيا صالح موطلو شن سفيراً لدى القاهرة.