30 - 06 - 2024

سفير الأردن بالقاهرة: دعم العمل العربي المشترك في سلم أولوياتنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي

سفير الأردن بالقاهرة: دعم العمل العربي المشترك في سلم أولوياتنا  السياسي والاقتصادي والاجتماعي

قال السفير أمجد العضايلة - مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن جدول أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي، يحمل على أجندتها محاور عملٍ ذات أولويةٍ استراتيجية، تضع التعاون العربي المشترك والتنسيق المستمر باعتبارها السبيل الذي لا غنى عنه لتعزيز قدرات الأمة العربية في مواجهة التحدياتٍ والأزماتٍ.

جاء ذلك خلال كلمة السفير أمجد العضايلة ، خلال أعمال الدورة "113" المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين، حيث إن الدورة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، تأتي في ظل ظروفٍ عربيةٍ وإقليميةٍ ودوليةٍ ضاغطةٍ وصعبةٍ وغير مسبوقة.

وتحمل على أجندتها محاور عملٍ ذات أولويةٍ استراتيجية، تضع التعاون العربي المشترك والتنسيق المستمر باعتبارها السبيل الذي لا غنى عنه لتعزيز قدرات الأمة العربية في مواجهة التحدياتٍ والأزماتٍ.

وتابع: يمثل ما تواجهه القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزّة التحدي الأكبر، الذي أفرز ظروفاً اقتصاديةً وإنسانيةً تتطلب جهداً أكبر وعملاً أسرع وتيرةً للتعامل معها وللتخفيف من أثارها، عبر جهود كسر الحصار وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والطبية وبناء مستشفيات ميدانيةٍ والتخطيط منذ الآن لإعادة إعمار ما دمره العدوان الغاشم من بنيةٍ تحتيةٍ ومرافق ومساكن في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتهدف هذه الجهود في مجملها لتثبيت الأشقاء الفلسطينيين في أرضهم وإفشال أي مخططاتٍ لتهجيرهم لأن فلسطين هي وطنهم الذي لا بديل عنه ولا شرعية لاحتلالٍ له، وهو ما يجعل من بوصلة عملنا اليوم تتجه نحو تظافر الجهود وتكاملها في سبيل التقليل من فرص تعاظم الأزمات وتحولها لكوارث دائمة في ضررها وأثرها الممتد.

وأشار إلى أن الأردن تضع دعم العمل العربي المشترك في سلم أولويات دبلوماسيتها ونهجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، استناداً إلى قناعة الأردن ورسالته ودوره إلى جانب الأشقاء العرب في خدمة منظومة التعاون العربي، تحت مظلة جامعة الدول العربية، على ألاّ تحد الأزمات والمعيقات من وتيرة هذا التعاون، الذي يُعد المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بلجنتيه، أبرز أدواته.

وذكر: نعوّل عليه جميعاً في سبيل تعظيم القواسم وتعميق المشتركات وتعزيز الفرص، وهو ما ستسعى المملكة الأردنية الهاشمية، خلال رئاستها للدورة لبذل كل جهدٍ ممكنٍ، يداً بيد مع الأشقاء العرب، لتكون الدورة "113" للمجلس نتاجا عمليا فارقا.

واستكمل قائلا: إننا إذ نلتقي اليوم إستكمالاً لمسيرة العمل ومضاعفة للجهد ومراكمةٍ على النتائج التي تحققت خلال اجتماعاتنا في اليومين الماضيين، لنعرب لكم عن التطلّع بكل جديةٍ ومسؤوليةٍ مشتركةٍ للعمل سوياً للتعامل مع ما هو معروض على جدول أعمال الدولة الحالية، وإيجاد الحلول العملية المستهدفة لحل قضايا عالقة أو التنبؤ بقضايا وتحدياتٍ قادمة.

ويعتبر التحضير لها والتنسيق المسبق وتبادل الرؤى والتجارب المسار الأهم في دفع عجلة التقدّم الاقتصادي والاجتماعي العربي وتحقيق التنمية المستدامة التي تتطلع إليها شعوبنا العربية.

وفي ظل كل هذه المعطيات، يأتي جدول أعمال اجتماعنا اليوم على مستوى كبار المسؤولين، وذلك بعد الانتهاء من أعمال اللجنة الاجتماعية واللجنة الاقتصادية، وما بحثتاه بشكلٍ مفصلٍ ودقيق لجميع البنود المعروضة على جدول أعمال مجلسكم الموقر، وبما كان له الأثر الإيجابي الكبير في الإعداد والتحضير الكامل لاجتماعات الدورة، وفي مقدمتها هذا الاجتماع على مستوى كبار المسؤولين، الذي يناقش بنوداً لها أهمية كبرى في العمل العربي التنموي، ببعديه الاقتصادي والاجتماعي.

وقال مندوب الأردن: ما نعهده بكم جميعاً من تعاونٍ وتجاوبٍ ومرونة عمليةٍ عالية ومنتجة، هي مبعث التفاؤل والأمل على مجلس أعمالنا ودورة العمل هذه، لتحقيق كل ما فيه مصالح أمتنا العربية.

وثمن جهود الوفود على مدار الأيام الماضية، والدور الأصيل والحكيم للأمانة العامة لجامعة الدول العربية الداعمة لعقد هذه الاجتماعات وتعزيز بيئة الحوار والنقاش العربي العربي، وبما يفضي إلى توافقاتٍ وتوصيات ليصار إلى رفعها للمجلس الوزاري الذي سيعقد غداً الخميس في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.






اعلان