واقعة غريبة شهدتها محافظة قنا اليوم وامس وللأسف تكررت عدة مرات من قبل دون ان يبحث لها المسؤولون عن حلول.
المكان " مستشفى فرشوط " المركزى والحال حزين بالفعل، قبل أسبوعين من الآن استقبلت المستشفى حالة مريض فى العقد السابع من العمر، فى حاله متأخرة يعانى من مضاعفات خطيرة.
نظرا لخطورة الحالة قررت المستشفى إلحاقه بغرفة العناية المركزة وبالفعل مكث بها المريض ما يقارب من عشرة ايام كاملة يتلقى العلاج ودون أدنى مطالبات من المستشفى سوى سؤالهم عن خضوعه لمنظومة التأمين الصحى وحيث انه قضى حياته بمحافظة اسيوط موظفا هناك.
فارق المريض الحياة وبعد انتهاء اجراءات الدفن والجنازة، توجه افراد اسرته للمستشفى للمطالبه بالحصول على بطاقات الرقم القومي الخاص بهم والتى احتفظت بها المستشفى دون أن تعلم الاسرة السبب فى ذلك.
فوجئت الاسرة ان المستشفى تطالبهم بمصاريف تصل إلى 1500 جنيه فى الليلة الواحدة أو إحضار خطاب تحويل من التامين الصحى للمستشفى خاص بالمريض والذى بات "ميتا " وليس مريضا حاليا.
بالقطع التأمين رفض منحهم خطاب تحويل باعتبار أنه ليس من المنطق أن يتم إحالة مواطن فارق الحياة الى المستشفى لعلاجه، وباتت أسرته التى أنفقت الكثير فى علاجه باتت مطالبة بآلاف الجنيهات التى لم يتم تحديدها وطبقا لرواية اسرة المريض لن تقل عن 15 الف جنيه وإلا ستتخذ حيالهم المستشفى إجراءات قانونية.
العجيب أن كل هذا يحدث والمستشفى حكومية وتابعة لوزارة الصحة وكان الجميع يعتقد أن غرف العناية بها مجانية وهو ما تحدثت عنه مديرية الصحة وقتها.
للمرة الثانية حاولت "المشهد" التواصل مع وكيل وزارة الصحة بقنا للرد على هذه المشكلة المكررة تقريبا أسبوعيا دون نجاحنا فى التواصل معه، وبات التحدث مع وزير الصحة أسهل واقرب من التحدث مع مسؤولي الوزارة فى صعيد مصر.
