قال السفير الأوكراني في القاهرة، ميكولا ناهورنى، إن الصراع مع موسكو بدأ قبل عشر سنوات بعد الاعتداء الروسي على الأراضي الأوكرانية.

وأشار خلال لقاء مع المحررين الدبلوماسيين في سفارة أوكرانيا بالقاهرة إلى تبعات هذه الحرب على بلاده، مؤكدا على الخسائر الاقتصادية والديموغرافية والبشرية الكبيرة التي لحقت بها وبأثرها السلبي على المستوى العالمي في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن الغذائي والطاقة والجوانب الإنسانية

وقال السفير الأوكراني إن البيانات الأخيرة توضح تأثير الحرب على الوضع الاقتصادي العالمي وسوق الغذاء في إفريقيا، نتيجة لخرق روسيا لجميع الاتفاقات المعتمدة.

أشار إلي أهداف روسيا في توسيع الاحتلال إلى كامل الأراضي الأوكرانية، بينما تعمل أوكرانيا على تحرير أراضيها.

وأكد  ميكولا ناهورنى، على أن عدد القتلى في صفوف الجيش الروسي بلغ حتى الآن حوالي 40 ألفًا، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الجرح

وتوقع السفير الأوكراني استمرار روسيا في النزاع، مشيرا  إلى مشاركة حوالي 500 ألف جندي روسي في الحرب.

وأوضح ناهورنى أن روسيا تصنع الصواريخ والقذائف المستخدمة في الصراع، مشيراً إلى أن بعض هذه الصواريخ قد تم تسليمها من أوكرانيا وفقًا لاتفاقيات سابقة.

وفيما يخص العلاقات التجارية بين مصر وأوكرانيا، أوضح السفير أن بلاده كانت تصدر القمح والحديد إلى مصر، ولكن تقلصت الأراضي الزراعية بسبب الحرب.

كما أشار إلى أن مصر كانت وجهة مهمة للسياحة الأوكرانية على مدى العامين الماضيين، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مليار دولار.

وأضاف أن قيمة الصادرات المصرية إلى أوكرانيا زادت العام الماضي إلى 300 مليون دولار، مشيرًا إلى استمرارية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وعن التقارب المصرى - الروسى مؤخرًا، قال السفير إن مصر لديها مصالح استراتيجية مع روسيا، ونحن نحترم هذه المصالح، ومصر أيضًا تحترم المصالح الأوكرانية.

وأشار إلى خروج روسيا من مبادرة "البحر الأسود لنقل الحبوب" واستمرار أوكرانيا فى تصدير الحبوب للخارج وتساعد الدول المحتاجة دون مقابل.

وعن قيام روسيا بتجنيد مرتزقة من بعض الدول، أعلن السفير أن روسيا تحاول بالفعل تجنيد مرتزقة من دول عربية.

وأوضح أيضًا أن أوكرانيا بحاجة إلى نظام دفاع جوي ومقاتلات F-16 لتعزيز قدراتها في الدفاع عن نفسها وضمان استمراريتها.