تستضيف العاصمة التونسية اليوم اجتماعًا لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وهما الهيئتان التشريعيتان الليبيتان اللتان تجتمعان في شرق البلاد وغربها على التوالي، بشأن تشكيل حكومة موحدة جديدة، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال مسؤول مقرب من “مجلس الشيوخ” الليبي ومقره طرابلس إنه ينبغي أن يشارك في الاجتماع حوالي 140 عضوًا من المجلسين، وممثل واحد على الأقل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وخمسة من رواد الأعمال الليبيين المهمين، من بينهم اسم محمد طاهر عيسى، رجل أعمال أصله من مدينة مصراتة.
ذكر المصدر نفسه أن الاجتماع سيحاول الموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة ومن ثم الدعوة لإجراء انتخابات بعد ثمانية أشهر من اختيار السلطة التنفيذية الموحدة، لكن هذا التوجه يتعارض مع الخط الرسمي لرئيس مجلس الدولة محمد تكالا، الذي شدد، في حوار أجرته معه وكالة نوفا في 22 فبراير الجاري، على أنه "يجب أن تتم الانتخابات على أساس القوانين التي وافقت عليها جميع الأطراف. دعونا أولا نسن القوانين الخاصة بالانتخابات، وبعد ذلك يمكننا أيضا أن نتفق على حكومة وحدة وطنية"، لكن مصدر صرح، لـ"نوفا"، أن الرئيس سيحاول عرقلة تشكيل حكومة جديدة وقد يواجه تصويتا بحجب الثقة من المجلس الذي يتخذ من طرابلس مقرا له.
