رغم ما يعانيه قطاع الصحة بقنا خلال الشهور الاخيرة ومنذ تولى قيادات وزارة الصحة الجديدة بالمحافظة من تدنى فى الخدمات والإكتفاء ب " الشو الإعلامي " الا انه لازالت هناك أماكن مضيئة تحارب قلة الامكانيات وتجعلك تقف تسأل " ماذا لو توافرت الامكانيات القليلة لهذه الاماكن "
ابرز هذه الاماكن المضيئة هى مستشفى " ابوتشت " المركزى والتى تخدم نحو نصف مليون مواطن وتستقبل يوميا نحو ألف مواطن.
تعمل المستشفى بمقر مؤقت بشارع "الحميات" بديلا عن مقرها الأساسي والذى تقوم وزارة الصحة والحكومة بإعادة بنائه كليا وفعلا انجزت 80% منه وبقيمة وصلت حتى الان الى 212 مليون جنيه.
مقر مؤقت ونقص فى الاطباء وعدم اكتراث من مديرية صحة قنا ، لكن هناك عمل يجرى وفق جداول منتظمة، تواجد للأطباء بقدر المتاح واستقبال يعمل طوال 24 ساعة ويتحول أحيانا لغرفة عمليات بسيطة إن لزم الأمر.
تقريبا هى المكان الوحيد التابع لوزارة الصحة بمحافظة قنا الذى تستطيع ان تدخل الى مكتب مديره وتناقشه وتطالبه بحقوقك واحيانا تحتد ويتم التماس العذر لك واحيانا الاعتذار ان وجد نقص فى اداء الخدمة، حتى الخدمات الملحقة بالمستشفى سواء امنية او ادارية مختلفة وتتعامل بمنتهى الانسانية.
مع قرار وزير الصحة بفتح مكاتب استخراج قرارات علاج على نفقة الدولة بدأ توافد من المواطنين ويتم التعامل سريعا فى دقائق رغم وجود 2 من الموظفين فقط أحدهم يستقبل الطلبات والاخر يقوم بالتسجيل على سيستم المجالس الطبية المتخصصة.
يقود العمل بالمستشفى طبيب ينتمى لنفس المنطقة هو د " عطالله عطية " والذى يتعامل كثيرا بأخلاقيات بن البلد قبل قوانين الادارة وشراسة التعليمات والقوانين، وهو يرتبط بعلاقة قوية مع كل اطياف المجتمع هناك بعائلاته وقبائله وغالبا تنتهى المشكلة فى مكتب.
المرضى هناك حملونا رسالة لوزير الصحة النشط د. خالد عبدالغفار تطالب بتوفير بعض الاشياء الصغيرة للمستشفى من ادوات علاج يومية حتى يتسنى للأطباء العمل فى ظروف جيدة، وكذا سرعة انجاز مبنى المستشفى الجديدة. مع ضرورة الدفع بمزيد من الكوادر الطبية التى تحتاجها اكبر مدن الصعيد والتى تتواجد دون عمل فى مستشفيات مجاورة مثل " مستشفى فرشوط " و" مستشفى نجع حمادى "
