أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج عن تعزيز دعم بلاده للاقتصادات النامية على الصعيد العالمي، ما يعكس استراتيجيته التي تهدف إلى تقديم بديل للقيادة الأميركية.
خلال زيارته إلى بكين، التقى شي برئيس سيراليون، جوليوس مادا بيو، وأكد على دور الصين الدائم في دعم وتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية كجزء من سياستها الخارجية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
أشار الرئيس الصيني إلى أهمية تعزيز التنسيق بين الصين وسيراليون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتعاون في حماية مصالح الدول الإفريقية والنامية.
وفي إطار جهود الصين الحثيثة لجذب الاقتصادات الناشئة في المناطق النامية، طرحت الصين مبادرة "الحزام والطريق"، التي تعد إحدى إنجازاتها الرئيسية، كبديل شامل للنظام العالمي القائم بقيادة الولايات المتحدة، إضافةً إلى دعم توسيع كتلة "بريكس" للأسواق الناشئة، وتعزيز دورها كوسيط للسلام في مناطق النزاع مثل أوكرانيا وغزة.
في خطاب سابق بمناسبة الذكرى العاشرة لحملة البنية التحتية العالمية، انتقد شي العقوبات الأحادية الجانب والتنافس الجيوسياسي وسياسات التكتل، داعيًا إلى التعاون الدولي والعدالة والإنصاف.
وبالرغم من عدم تحديد أي دولة بشكل مباشر، إلا أن تصريحاته تشير بوضوح إلى رفض سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين في السنوات الأخيرة، والتي وصفتها واشنطن بأنها تهدف لاحتواء تقدم الصين.
ويوضح دور الصين النشط في تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية، حيث تسعى لتطوير المشاريع الإنمائية مثل السكك الحديدية، ولكن يعارض البعض هذه الجهود بسبب المخاوف من التسلط الاقتصادي والديون.
في النهاية، تعكس جولة "منتدى التعاون الصيني الإفريقي" (Focac)، التي ستستضيفها بكين، التزام الصين بتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، وسط التحديات العالمية المتزايدة، مؤكدة دورها الفعّال في وضع أجندة التعاون الصيني الإفريقي وتعزيز العلاقات الدولية.
