17 - 07 - 2024

جورج غالاوي يعود للبرلمان البريطاني ويهدي فوزه لغزة

جورج غالاوي يعود للبرلمان البريطاني ويهدي فوزه لغزة

فاز السياسي البريطاني جورج غالاوي المعروف بمناصرته للقضية الفلسطينية، بمقعد دائرة روتشديل، في انتخابات برلمانية فرعية للبرلمان بفارق كبير ، وذلك بعد فوزه بنحو 40 ٪ من الأصوات،حسب صحيفة “تايمز” البريطانية. 
ويعود جالاوي، العضو البرلماني السابق المعارض، إلى البرلمان للمرة الرابعة خلال 37 عاما، وذلك بدعم من الجالية المسلمة في المنطقة التي قاد فيها حملة انتخابية كبيرة كان شعاره فيها أنها بمثابة "استفتاء على غزة"، وفرصة لتنظيم احتجاج ضد حزب العمال المعارض نظرا لموقفه المتخاذل من المطالبة بوقف إطلاق النار في القطاع، ووفقا للصحيفة، فاز السياسي البالغ من العمر 69 عاما بعد حملة لم تركز على المدينة نفسها، بل على الصراع في غزة، حيث تمكن غالاوي من الحصول على دعم الناخبين المسلمين الذين يشكلون حوالي ثلث سكان المدينة.
ومثل غالاوي حزب العمال البريطاني في انتخابات، وحصل على حوالي 40% من الأصوات، أي ضعف ما حصل عليه منافسه الرئيسي المرشح المستقل ديفيد تولي.
وعلق غالاوي على خسارة العمال، في إحتفالية الفوز بتوجيه الخطاب لستارمر، الذي شن حملة داخل حزبه على كل مناهضي الاحتلال ومن وجهوا انتقادات للعدوان على غزة بالقول: “خسارتكم ستؤدي إلى انهيار أرضي، وتحول في الصفائح التكتونية، وعشرات الدوائر الانتخابية البرلمانية، بدءا من الشمال الغربي في ويست ميلاندز في لندن ومن إلفورد إلى جرين آند بو”.
وأضاف: “حزب العمال يدرك أنه يفقد ثقة الملايين من ناخبيه، الذين صوتوا له بإخلاص وبشكل تقليدي جيلا بعد جيل”.
وكان حزب العمال تخلى عن مرشحه أزهر علي، بسبب انتقادات للعدوان على غزة، والذي أعلن رئيس الحزب ستارمر منذ اليوم الأول، الوقوف إلى جانب الإحتلال في قطع الماء والغذاء والوقود عن الفلسطينيين.
وجاء إعلان العمال التخلي عن مرشحهم، بعد أسبوع واحد من بدء المنافسة، ورغم أن اسم أزهر طبع على أوراق التصويت، إلا أن أوان اختيار مرشح آخر، وعمد الحزب إلى وقف كافة حملاته في المدينة، منذ نحو 3 أسابيع.

يشار إلى أن الحملة الانتخابية لغالاوي، كانت في أغلبها تطرح مسألة العدوان على غزة، والوقوف مع الفلسطينيين، ورفض الاحتلال وما يمارسه ضدهم، لدرجة أن السياسي البريطاني أطلق على نفسه خلالها، إسم “جورج غزة”.
ووصف خلال حملته الانتخابية، العملية في روتشديل بأنه “استفتاء على غزة، وفرصة لتنظيم احتجاج ضد حزب العمال بمواقفه المتماهية مع الاحتلال.
يذكر أن غالاوي في حملته الانتخابية، تمكن من الحصول على أصوات عدد كبير من المسلمين، الذين يشكلون قرابة ثلث السكان في دائرته الانتخابية بنسبة 30 بالمئة.

وعقب إعلان فوزه، خاطب جالاوي زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، قائلا: "هذا من أجل غزة، ستدفعون ثمنا باهظا للدور الذي لعبتموه في تمكين الكارثة وتشجيعها والتعتيم عليها، تلك التي تحدث حاليا في قطاع غزة المحتلة". وكان حزب العمال قد تخلى عن مرشحه في الدائرة الانتخابية أزهر علي، بسبب انتقاداته للعدوان على غزة، ولم يتمكن الحزب من استبداله بمرشح آخر لضيق الوقت.

وكان غالاوي خلال أربعين عاما من حياته السياسية معارضا واضحا للإحتلال الإسرائيلي. وحتى قرار العمال التخلي عن أزهر، فقد كانت حظوظه ضعيفة جدا لكنه صار الأوفر حظا.
وكان غالاوي يستهدف الحصول على نسبة تقارب 10 آلاف صوت، في المنطقة التي تنافس بها، لكنه حقق فوزا ساحقا ونال عددا أكبر من المؤيدين.
وفي روتشديل كشفت الانتخابات عن الصدع المتزايد بين حزب العمال، والمؤيدين المسلمين، حيث أظهرت الاستطلاعات تراجعا في دعم المسلمين البريطانيين لحزب العمال بسبب موقف زعيم الحزب من العدوان على غزة.
واستقال عدد من أعضاء المجالس المحلية من العمال وفي مدن النسيج السابقة بلانكشاير، من مناصبهم بسبب غزة.. وغير الحزب موقفه من الرفض لوقف إطلاق النار إلى المطالبة “بوقف مستدام للنار”، لكن ستارمر يواجه انتقادات بسبب عدم دعوته لوقف النار ومبكرا.
يذكر أن غالاوي كان قد بدأ مسيرته البرلمانية كعضو في حزب العمال، الذي طرد منه في عام 2003 لانتقاده رئيس الوزراء توني بلير بسبب حرب العراق.