29 - 06 - 2024

"نساء الممالك البعيدة" ديوان جديد لحاتم الجوهري وبيان عن الشعر

يصدر خلال أيام عن دار "الشواهين"بالقاهرة، ديوان "نساء الممالك البعيدة" للشاعر والباحث الأكاديمي حاتم الجوهري، بعد حوالي ثماني سنوات ونصف من صدور ديوانه الأول "الطازجون مهما حدث". ويقول الجوهري: "يأتي هذا الديوان ليطرح فضاء مجاورا للذي طرحه ديواني الأول، ومقاربا راهن الشعر المصري من نافذة مغايرة لشعر السبعينيات وما بعدها". 

وفي هذا الديوان، يقدم الجوهري – بحسب تعبيره - تصورا لعلاقته بالمرأة يتسق مع تصوره لذاته وليس مع تصور جيلي (التسعينيات) والصور النمطية التي تم فرضها عليه بالترهيب أو الترغيب (وفي سياق مشروعي الشعري عامة). 

وقال الجوهري في بيان صاحب صدور ديوانه الجديد إن تصوره له يأتي من تجربته الشخصية، دون افتعال ومحاولة تنميط لذاتي لتكون هنا أو هناك. وأضاف: "أكتب الشعر؛ لا لأنتمي لمدرسة ما أو لأعادي مدرسة ما، ولا لأؤسس لمدرسة أو منحنى شعري جديد، ولا لأطرح لغة جديدة ولا لأكون نموذجا لقصيدة مفارقة". 

وأوضح أنه يكتب الشعر من مقاربة طوَّرها ليكون باختصار تعبيرا عنه وممزوجا بذاته، وباختياراته التي تتسق معها ومع مجمل تصوراتها الإنسانية والوجودية أيا كانت". 

ويرى الجوهري أن قصائد ديوانه الجديد ترى المرأة كما يراها هو، تختبر وجودها معها ببراءة وتكتسب المعرفة بها بالتجربة دون نمطية، ثم تطرح اختياراتها في علاقتها بها وفق طبيعة هذه الذات الحاضرة في الديوان. وذكر أن هذه الذات ربما تستحضر المرأة أحيانا في خضم معاركها الكبرى مع الحياة، وأحيانا تلتقي بها صدفة عابرة تخطف الوجود خطفا، وأحيانا تترك قبلة واحدة على يد امرأة تختصر الجغرافيا والمسافات وأثر التاريخ المغاير والمتباعد، وأحيانا تتأمل متشبعة بروح الحكمة حكاية ما مرَّت وتركت أمثولة بارزة، وأحيانا تغني معها أو لها أو بها، وأحيانا تبتعد الذات الحاضرة في الديوان لتصف من بعيد وجودها وتنظر في دوافعه ومحركاته وتعطي الإشارات والملامح.

يضم الديوان 35 قصيدة تتراوح في طولها بين القصيرة، ومتوسطة الطول، والطويلة، وتعطي لمحة عامة – كما يقول الشاعر - عن جدل الذات الحاضرة في الديوان وتدافعها مع الآخر/ المرأة في معظم حالاتهما.






اعلان