26 - 06 - 2024

عاجل رابع إلى سيادة الرئيس: إنهم ينتهكون إنسانيتنا! و "مصر تستطيع" وقف الإبادة والتجويع !

عاجل رابع إلى سيادة الرئيس: إنهم ينتهكون إنسانيتنا! و

" فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف " – صدق الله العظيم ] 

بِدّيش غير مصر ... أنا حِبّها ... و ناوي أرجع غزة ... أرضي ... تاني ] عبد الله الكحيل

من المؤكد أن حركة التاريخ ، وعلاقات النظام الدولي - في النطاق الأضيق - تتأثر على نحو تدريجي وتراكمي بانحياز القادة والزعماء المتعاقبين لأفكار معينة ؛ تمنح للعهود التي تنسب إليهم سمة عامة. وهذه الفكرة تنطوي على ظاهرة يمكن التعبير عنها بصياغة علمية بسيطة ؛ تفيد بأن القادة - وخاصة "التاريخيين منهم" - تكون لهم فلسفات أو مقاربات محددة توجه سلوكهم السياسي في التعامل مع قضايا السياسة الداخلية و الخارجية ؛ بمعنى أنهم يسترشدون في إدارة الحكم وممارسة السلطة بمرجعية فكرية ثابتة ؛ تحكم مجمل هذا السلوك . 

وأعتقد أنه من غير الوارد أن يختلف المراقبون على أن تجربة السياسة والحكم في مصر خلال العقد الماضي ؛ تبين بوضوح إلى أي مدى تؤثر فكرة "الإنسانية" على القرار والسلوك السياسي للقيادة المصرية وللسلطة بوجه عام . و يكفي أن نشير إلى أن الرئيس قال عند إعطاء إشارة تشغيل المشروع الذي ابتدأ به مخطط جهوده الرامية إلى تسريع حركة البناء والعمران ؛ في مصر - وهو إنشاء قناة السويس الجديدة – إن هذا المشروع " هدية مصر من أجل الإنسانية والتنمية ". وبعدها توالت الإشارات المؤكدة لاعتبار فكرة " الإنسانية " قاعدة لمجمل أعمال الرئيس وسلوكياته ؛ لتغيير وجه الحياة في مصر ، وتعزيز دورها في التعامل مع  القضايا الإقليمية والدولية ؛ بما يدعم أهداف السلام و الاستقرار والبناء والتقدم. وفي هذا الإطار ؛ نظمت مصر وشاركت بفاعلية في كثير من المناسبات التي دارت حول هذه الفكرة ؛ وفي مقدمتها المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبو ظبي 2019 ، والاحتفال الأول باليوم العالمي للأخوة الإنسانية 2021 الذي كتب فيه الرئيس مدونا "إن الإنسانية قيمة نحتاجها أكثر من أي وقت مضى". وعلى مدار سنوات العقد الماضي ؛ أطلق ورعى ودعم الرئيس العديد من المبادرات والنشاطات، وسجل الكثير من المواقف والتصريحات التي تدور حول هذه الفكرة ، وتدعمها عمليا؛ مثل: منتديات الشباب ، ومشروع تكافل و كرامة ، والاحتفالية التي تنظم دوريا تحت مسمى "قادرون باختلاف" ، والأخرى التي تقام لدعم أسر وأبناء الشهداء ؛ إلى جانب إعلاناته المتكررة عن حزم الحماية الاجتماعية ، ورعايته المستمرة للفئات الأكثر احتياجا للمساعدة ؛ عبر إنشاء الصناديق التي توجه لهذا الغرض ؛ كالمسنين والغارمات والنساء المعيلات ، وافتتاحه النصب التذكارية لإحياء الإنسانية 2018 في شرم الشيخ . وفي كل هذه الأعمال والنشاطات؛ كان الرئيس يعبر عن مشاعر إنسانية فياضة ، ويخاطب "ضمير الإنسانية" ؛ لحث القادة والمسؤولين في العالم على الانحياز الدائم لهذه الفكرة التي تجسدها دائما - وبطريقة تلقائية - مواقفه وتعاملاته مع جميع المواطنين ، ومع الأطفال والمعاقين ؛ بصفة خاصة ، ومع غيرهم ؛ حتى إن الكثيرين في العالم بأسره لا ينسون للرئيس كيف رحب بوزيرة الطاقة في دولة الاحتلال السابقة حرّار التي تعاني إعاقة دائمة ؛ في مؤتمر القاهرة الدولي للبترول 2022. و كلنا نتذكر كيف تساءل الرئيس في مؤتمر القاهرة للسلام الذي دعا إليه بعد أيام من العدوان الصهيوني على غزة : "أين قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها؟" . و لكل هذا ترجم المصريون البسطاء هذه الأفعال والسلوكات المروجة والداعمة لفكرة "الإنسانية" التي تلمس القلوب ؛ بتلقيب الرئيس بعدة ألقاب دالّة منها: "الرئيس الإنسان" و "جابر الخواطر" و "باسِم الغلابة". 

وهكذا ؛ لم يكن مشهد استقبال الرئيس للطفل الفلسطيني الغزاوي الذي يعالج في مصر عبد الله الكحيل ؛ في الاحتفالية الخامسة التي نظمت مؤخرا تحت مسمى "قادرون باختلاف" ؛ أمرا غير معتاد أو طارئا أو استثنائيا ، بل كان مؤكدا لسيطرة هذه الفكرة الإيجابية على حسابات الرئيس ، وعلى مواقفه التي تترجم اعتقاداته الأخلاقية ،  وتخدم في الوقت نفسه المبادئ الاستراتيجية الثابتة للدولة المصرية ، والتوجهات والمصالح التاريخية للشعب المصري بكامله ، وهو الذي تحدث مرارا ؛ وبتأثر بالغ - منذ أن بدأ الكيان الصهيوني عدوانه على غزة - عن السلوك الإجرامي للاحتلال تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة ، وأبدى تأسفه الشديد لقصف الجيش الصهيوني معبر رفح الذي لم تغلقه مصر أبدا أربع مرات ؛ مشددا على حرص مصر على المحافظة على أرواح من يقومون بنقل المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة من جهات عديدة ؛ بمن فيهم الناشطون المنتمون إلى "التحالف الوطني المصري للعمل الأهلي التنموي".    

***

فإذن ؛ تخطيء الخارجية المصرية خطأ فادحا إذا هي رفضت الطلب المقدم إليها بخطاب رسمي من 200 شخصية مصرية ، وأكثر من 50 شخصية عربية ؛ تطلب فيه تمكينها من مرافقة المساعدات المتجهة إلى غزة عبر معبر رفح "كقوافل حماية بشرية للمساعدات الإنسانية لحماية أهل غزة من الموت جوعا و عطشا" ؛ تنتقل بالشاحنات المتراكمة على الجانب المصري من معبر رفح إلى غزة ؛ مؤكدين في الخطاب أنهم لا يطلبون حماية ، وسيذهبون على مسئوليتهم الشخصية ؛ مضيفين أنه "لا يمكن لمصر أن تسمح بأن تستمر تلك الأوضاع".   

وتنبع فداحة الخطأ - إذا ما أقدمت الخارجية المصرية على ارتكابه - من جوانب عدة ؛ منها أنه سيكون منطويا على تقديرات غير صحيحة ؛ كون التفاعلات والتطورات التي طالت عمليات جيش الكيان الصهيوني في غزة ؛ بعد خمسة أشهر من جريانها – بينت أن بالمستطاع تحدي السلوك الإرهابي لهذا الكيان ؛ بإدخال المساعدات إلى شعبنا ؛ من دون التنسيق معه ، وبدون أدنى قدر من المجازفة بمواجهة عسكرية مع هذا الكيان المردوع ، وكونها - مع تمادي هذا الكيان في عملية ممنهجة لإبادة الفلسطينيين في غزة ، وإجبارهم على ترك أراضيهم - جعلت تحديه أمرا مطلوبا ومبررا بإلحاح . ومنها أن الاستجابة لهذا الطلب "الإنساني" يحل مشكلة جوهرية كانت تثير قلق الرئيس ، وتؤرق صنّاع القرار المصريين ، وخلية الأزمة التي تتعامل مع الوضع القائم في غزة ، وهي احتمال تعرض شاحنات المساعدات للقصف ، وتعرض حياة ناقليها للخطر ؛ لأن طالبي مرافقة الشاحنات مستعدون للموت ، ولا يطلبون أية حماية . ومنها عدم تفويت الفرصة المتاحة لإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة ؛ لأن الكيان المجرم لن يجرؤ في الغالب - بعد كل ما جرى - على قصف الشاحنات ، ولا على التعرض بالنار لمرافقيها ، وإن هو تمادى في جنونه ، وفعل ذلك ؛ فستكون خسارته مدوية ، وسيجبر في النهاية على السماح بدخولها بحرية وبلا شروط . ومنها أن رفض الطلب سيكون متصادما مع الموقف المصري المستجد المعلن رسميا وعمليا بمشاركة القوات المسلحة المصرية في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين ؛ خاصة في شمال القطاع؛ بغض النظر عن موافقة الكيان المخبول من عدمه ، وسيكون أيضا مستفزا لمشاعر ومطالبات مئات الملايين من أبناء الشعب المصري و العربي ، ومئات  الملايين الأخرى من أحرار العالم المناصرين والمدافعين عن فكرة "الإنسانية" والمتعاطفين معها ، وسيعيد طرح السؤال الذي لا يتوقف ، والذي سيكتسب قوة إضافية ؛ عن أسباب عدم الدفع بالمساعدات برا عن طريق معبر رفح ؛ خاصة مع تزايد صعوبة الوضع في غزة . ومنها أخيرا أن هذا الرفض المحتمل يعزز احتمال دخول الناس من كل أنحاء العالم في مسارات غير منضبطة ؛ لضمان التعبير عن مشاعرهم وتضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة ، ويهدد الاستقرار في دواخل الدول ؛ لأن غضبهم بلغ حدّا يفوق التصور !   

ولو رفضت الخارجية المصرية بسوء تقدير وارد ؛ فالمؤكد أن الرئاسة المصرية ستتدخل فورا لتدارك هذا الخطأ ، وهذا تقديري الشخصي الذي أبنيه على عوامل عديدة ؛ في مقدمتها تصحيح مسار الموقف المصري من مسألة نقل المساعدات ؛ بما يتسق مع الإيمان الصادق المخلص من جانب الرئيس بفكرة "الإنسانية" ، ومنها - بالإضافة إلى كل ما سبق ذكره - التغير المؤكد الواضح في موقف الولايات المتحدة الأمريكية من هذه المسألة ؛ طبقا للتصريحات التي أدلت بها نائبة الرئيس كامالا هاريس - وسط صيحات النصر و الغبطة من مستمعيها - معتبرة أنه لم يعد هناك أعذار لحكومة دولة الكيان أمام تسهيل وصول المساعدات ؛ داعية إلى زيادتها لأن "ما نراه مدمر". 

ومع أن هذه التصريحات تدير الطرف عن حقيقة أن ما تفعله دولة الكيان هو تطبيق لسياسة إبادة ممنهجة مدروسة "لا ماء لا دواء لا غذاء لا وقود لا كهرباء" ؛ أُعلنت على الملأ ؛ على لسان رئيس حكومة الكيان ووزير حربه ؛ مع بدء العدوان على غزة - فإنها تعبر عن رغبة حاسمة أمريكية في إنهاء الوضع القائم الذي يهددها - مثلما يهدد الكيان الصهيوني - بإدانة غير مسبوقة تعززها عشرات الأدلة ؛ بارتكاب جريمة إبادة جماعية ، وبارتكاب جرائم حرب ؛ وهو ما دفع الكيان إلى الإعلان عن إعادة معبر كارني / المنطار شمال شرق غزة إلى العمل ؛ بعد إغلاقه لسنوات طويلة ؛ ضمن منظومة الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة  ؛ لإدخال المساعدات إلى شمال قطاع غزة ، وهو إعلان مخادع بالطبع ؛ يستهدف تخفيف الضغوط الدولية الواقعة على الكيان ، وجعله يبدو مع عمليات الإنزال الجوي محدودة الأثر للمساعدات ؛  أخلاقيا متسما بالإنسانية منسجما ومتجاوبا مع مناشدات المجتمع الدولي ، ومطالب محكمة العدل الدولية في لاهاي ؛ مع كونه إجراء يخدم السياسة العامة المستقبلية للكيان تجاه غزة ؛ أي الملهاة الهزلية التي يسميها رئيس حكومته "اليوم التالي" ؛ من حيث إن المعبر سيمرر مساعدات شكلية إلى  لجان مدنية موالية له في غزة ؛ بمعنى خونة من المخاتير المدجنة ؛ بما يتجاوز سلطة حماس ، ويصادر تفويض وكالة  الأونروا لغوث و تشغيل اللاجئين .     

***

الأَوْلى بالخارجية المصرية إذن أن توافق على الطلب بغير تردد ، وأن توجه جهودها إلى تقنين وترويج و تطوير المقترح الذي ينطوي عليه ، ووضع الآليات اللازمة لتنفيذه . وفي هذا الصدد من المطلوب أن تعلن الخارجية المصرية فورا عن تلقي طلبات المشاركة في هذا التحرك "الإنساني" عبر جميع السفارات المصرية حول العالم ؛ مع تسهيل إجراءات القدوم إلى مصر لهذا الغرض ، وأن تطلب إقرارا من الطالب بعدم مسؤولية الدولة المصرية عن ضمان حياته حال تعرض الشاحنات التي سيرافقها للقصف من قبل الاحتلال ، وتعهدا بعدم أحقيته في أية تعويضات ، أو مشاركته في أية نشاطات مخالفة للهدف المحدد من مرافقة الشاحنات . وبمقدور الخارجية المصرية أن تنظم هذا التحرك تحت مظلة "التحالف الوطني المصري للعمل الأهلي التنموي" ، و بمشاركة جميع الهيئات و المنظمات الدولية و الإقليمية و الوطنية التي يمكن أن يتعلق عملها به ؛ وفي مقدمتها الصليب الأحمر والهلال الأحمر ونجمة داود ومنظمة حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية والأغذية والزراعة والمؤتمر الإسلامي والاتحاد الإفريقي والأوربي والجامعة العربية ومنظمات السلام والمجتمع المدني والعمل الخيري  والبرلمانات القارية والمنظمات الأهلية المختصة بالصحافة والإعلام والنسوية ، وغير ذلك كثير ؛ على أن تكون المشاركة متاحة أيضا للأفراد ، وفي طليعتهم قادة الدول والزعماء والساسة وكبار المسؤولين، ورموز ونجوم المجتمع في مختلف المجالات والتخصصات من كل أنحاء العالم ؛ وفي مقدمتهم الأكاديميون والمفكرون والكتّاب والفنانون والرياضيون والناشطون في وسائط التواصل الاجتماعي والصحفيون والإعلاميون ورجال الأعمال والرموز الدينية الممثلة لجميع الأديان و قادة مؤثرون في السلطة الفلسطينية وآخرون يقيمون في المهاجر ، ومنتمون إلى الجماعات اليهودية المناهضة للصهيونية ؛ إلى غير ذلك ممن يصعب حصرهم .  

***

و عندما تتبنى الخارجية المصرية هذا المقترح ؛ فإنها ستفعل من واقع فهمها لحجم و مكانة وتأثير الدولة المصرية القائدة الرائدة المؤثرة عالميا صاحبة الدور والهيبة ، وبهدف إبطال الادعاءات الصهيونية الأميركية بأن مصر هي من تغلق معبر رفح أمام الاحتياجات الحياتية لشعبنا العربي الفلسطيني ، وبإدراك أن تنفيذ الاقتراح على أرض الواقع ومن الفور يمكن أن يكون حاسما في إنهاء مأساة شعبنا الفلسطيني الصامد المجاهد ، وأن الكيان سيكون من المستحيل عليه أن يتحدى هذه التظاهرة "الإنسانية" العالمية ، وبتقدير أن الاقتراح أو التحرك سيضمن التدفق الطبيعي الكافي لسكان غزة المعذبين من الاحتياجات "الإنسانية " الضرورية ، ويوفر البديل الطبيعي الأمثل لإنزال المساعدات للفلسطينيين عن طريق الجو الذي يوفر تجمعات بشرية شهيّة للكيان المجرم للتقتيل وإبادة أهلنا العزل ، وسيكسر نهائيا الحصار الصهيوني الظالم المفروض على شعبنا منذ سبعة عشر عاما ، وسيجسد حقا شعارا حقيقيا لا صلة له بآليات الترويج والدعاية يقول إن "مصر تستطيع" ؛ يتردد على مدار سنوات حكم الرئيس . 

***

لو كان "الأميركي الإنسان آرون بوشنل" بيننا اليوم لما لجأ لخيار الانتحار ، ولكان في طليعة طالبي المشاركة في هذا التحرك ، لكنّ عزاءنا فيه هو أن هناك الملايين على اتساع العالم ممن صنعهم الخالق على شاكلته "إنسانيون" : يتعذبون لآلام الآخرين ومعاناتهم ، ومستعدون للموت دفاعا عن فكرة الإنسانية . 

إن الإنزال الجوي للمساعدات ليس بديلا من أن يعمل معبر رفح بطريقة طبيعية ، وبدون أية قيود أو شروط ، وبشكل آمن ، وبمنتهى الحرية ؛ ليؤذن بإنهاء الحصار الذي عاشت تحت براثنه غزة وسكانها سنوات طويلة من الحرمان والعوز وامتهان الكرامة .  

ومن المقطوع به أن التعاطي مع هذه المسألة على أساس تهدئة خواطر هؤلاء المجرمين سفاكي الدماء حتى يشبعوا ! ومن أجل توصيل الحد الأدنى من الدعم والعون للأبرياء - هو عمل مدمر للبيئة الاستراتيجية الدولية والإقليمية ؛ لأنه يختلق عملية غير معتادة تنضاف إلى عمليات النزاع التقليدية ؛ بموجبها يتم تجريد المعتدَى عليه من حقه المشروع في الدفاع عن نفسه ، ومقاومة العدوان الواقع عليه ، وتجري مصادرة حقوق الأطراف المتضررة جراءها في ممارسة واجباتها الأخلاقية والأدوار التي  تمليها عليها مصالحها ؛ في دعم المعتدى عليه . 

إن الامتناع عن تحدي الكيان الصهيوني بالطريقة الواجبة ، والتعامل مع الوضع القائم على الأساس المتقدم ، وبمنطق إنقاذ الناس من جنونه كأنه ثور هائج ! يشكل خطرا داهما على السياسات والتوازنات الدولية والإقليمية في المستقبل القريب ؛ خطرا يكمن في إخضاع الكل لإرادة كيان إرهابي فاقد للإنسانية ينتهك إنسانيتنا ! 
------------------------------------
بقلم– عبد المجيد إبراهيم  
[email protected]  

مقالات اخرى للكاتب

في مناسبة عيد الإعلاميين ( 5 ) :





اعلان