التقوي مفتاح كل خير، وهى المخرج والنجاة من كل شر وكل إثم، والتقوي هى وسيلتنا لنيل الرزق الحلال (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).

والتقوي من أسمى مراتب العبادة، وهى أن يجعل العبد بينه وبين ربه وقاية من غضبه وسخطه وعذابه، وهي أن يعمل بطاعة الله على نور من الله، يرجو ثواب الله، وأن يترك معصية الله على نور من الله، يخاف عقاب الله، وأساس تقوي الله خشية الله، وذلك من عمل القلب (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)

والتقوى هى الضمانة لاستمرار الحب بيننا ونحن نقف أمام الله سبحانه وتعالى يوم الحساب، فمن افتقدوا التقوي وغابت عنهم تقوي الله يصبحوا أعداء يوم القيامة حتى لو كانوا من الأخلاء فى الدنيا (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)

والتقوي هى التى توصلنا إلى حب الله لنا (بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين)

والتقوي هى التى تجعل الله سبحانه وتعالى يتقبل أعمالنا (إنما يتقبل الله من المتقين)

والتقوي هى الهدف الأسمى لعبادة وفريضة الصوم (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)

والتقوى هى وسيلتنا للفوز العظيم بدخول الجنة (وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد) و(للذين اتقوا عند ربهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد) و(إن المتقين فى جنات ونعيم) و(إن المتقين فى جنات ونهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر)

 اللهم اجعلنا من المتقين ومن أصحاب القلوب النقية التقية .. اللهم تقبل صيامنا وقيامنا .. اللهم أرنا يوما أسود فى الأخلاء الذين تعاونوا على الإثم والعدوان والذين تعاونوا على الظلم وسفك دماء أشقائنا فى غزة والسودان.. اللهم عجل بعداوتهم فى الدنيا واجعلهم من أهل الدرك الأسفل من النار فى الآخرة.
------------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج