رمضان شهر الخير والبركة.. شهر تزكية النفس .. وشهر صيانة الضمير وإيقاظه من سباته وغفوته.. رمضان  فرصة للتطهر من الظلم وفرصة لاجتناب المظالم على أنواعها.. فإذا كنت تظلم نفسك بعدم الإقبال على الله وباستجابتك للشيطان وأعوانه، فرمضان فرصة لضبط نفسك لما خلقت له وهو العبادة والطاعة.. وإذا كنت تظلم نفسك وتظلم أهلك بتجاهلك لصلة الرحم، فرمضان الشهر الكريم يقدم لك الفرصة لمد خيوط الود والتراحم مع أهلك ووصل أرحامك.

وإذا كنت تظلم الآخرين باغتيابهم وتمنى زوال النعمة منهم، فرمضان فرصة لأن تعطر فمك بالكلمة الطيبة والدعاء للآخرين بأن يبارك الله لهم فى أرزاقهم.

وإذا كنت تظلم نفسك وتظلم الآخرين بمناصرة الظلم وموالاة الظالمين، فرمضان فرصة لاجتناب الظلمة والظالمين حتى تنجو من عذاب النار (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)

ويكفى أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الظالمين (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين) و( وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين)

وحثنا سبحانه وتعالى على اجتناب الظلم ففى الحديث القدسى (يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)

ويكفى أن الحبيب المصطفى السراج المنير من نأمل أن يشفع لنا صلى الله عليه وسلم نبهنا إلى خطورة الظلم فقال: اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة

اللهم جنبنا الظلم وقنا شرور الظالمين.. اللهم عليك بكل ظالم فى الدنيا قبل الآخرة.
-----------------------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج