قال وزير الخارجية الليتواني، غابريليوس لاندسبيرغيس، إن الوقت الحالي يعتبر مناسباً لاستعراض مسألة إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أهمية بدء المفاوضات للتخلص من الخطوط الحمراء المفروضة على أنفسهم.
وأعرب عن دعمه القوي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذا الصدد.
وفيما يتعلق بالإجراءات العاجلة التي يمكن اتخاذها لدعم أوكرانيا، أشار لاندسبيرغيس إلى أنه بالإضافة إلى تقديم المساعدات العسكرية مثل القذائف والأسلحة، يمكن أيضاً إرسال قوات غربية لتنفيذ مهام مختلفة على خط المواجهة، مؤكداً على أن حاجة الجيش الأوكراني إلى الأسلحة الحديثة والصواريخ بعيدة المدى هي أمر واضح للغاية.
وأضاف لاندسبيرغيس أن إيقاف تقدم روسيا بسرعة يعد ضرورياً، حيث إذا لم يتم ذلك فإن أوكرانيا قد تضطر للتفاوض بشروط غير مريحة لها والخضوع للضغوط الروسية.
من ناحية أخرى، دعم لاندسبيرغيس مبادرة جمهورية التشيك لشراء قذائف لأوكرانيا من دول خارج الاتحاد الأوروبي، مؤكداً استعداد ليتوانيا للمشاركة في أي تحالفات تهدف لمساعدة أوكرانيا على النجاح.
وعلى الجانب الآخر، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنه لا ينبغي "استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، معتبراً أنه لا يوجد إجماع حالياً على هذه الخطوة.
وعلى الرغم من ذلك، أعلنت سلطات العديد من الدول الأوروبية في اليوم التالي أنه لا يوجد أي نقاش حول إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا.
وفيما يتعلق بالتحليلات الإعلامية الأمريكية، فقد أعربت عن تشاؤمها بشأن فكرة إرسال القوات الغربية إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تصاعد الصراع بشكل كبير وخطير في أوروبا.
وفي سياق متصل، انتقدت موسكو هذه الفكرة ووصفتها بأنها تهدف إلى إشعال صراع عالمي بين روسيا والغرب، محذرة من أن إرسال قوات "الناتو" إلى كييف قد يؤدي إلى تصعيد الوضع وإثارة صراع مباشر بين الحلف وروسيا.
