أجواء شهر رمضان المبارك ونفحاته الإيمانية تقربنا من الحياة الطيبة التى وعد الله سبحانه وتعالى بها عباده الذين يعملون الصالحات (من عمل صالحا من ذكر أو انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)
والحياة الطيبة تكون بالقرب من الله سبحانه وتعالى.. فراحة الأرواح تكون بالقرب من الله، وأنس الحياة فى الأنس به سبحانه.
والحياة الطيبة تكمن فى تحرير النفس من قيود المادة وأغلال الشهوات.. والحياة الطيبة تسمو بالإنسان عن حاجات الجسد الفانى دون أن يهملها.. والحياة الطيبة لا تتراجع بتراجع صحة الجسد، ولكنها تتزايد بتزايد إقبال النفس على خالقها سبحانه وتعالى.. والحياة الطيبة لا تنتهى بالموت بل تبلغ أوجها به وبالانتقال إلى رحاب الله.
والحياة الطيبة تكمن فى القناعة، كما قال سيدنا على بن ابى طالب رضى الله عنه وكرم وجهه، وتكمن فى السعادة ، كما قال بن عباس رضي الله عنهما... وقال الحسن البصري إن الحياة الطيبة هى حياة الآخرة فى رحاب الله، وحتى تتحقق لابد من الرضا والسعادة بما قسمه الله، والرضا بقضائه وقدره.
والحياة الطيبة تكمن فى الرضا بما قسمه الله لك فتكون أغنى الناس.. فالغني هو من قنع والفقير هو من طمع.
اللهم ارزقنا القناعة والرضا ومتعنا بالحياة الطيبة فى بلادنا التى كرمتها بالذكر فى كتابك الكريم.. اللهم اجعل رمضان بداية لحياة طيبة دائمة فى رحابك يا أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين.
----------------------
بقلم: عبدالغني عجاج
