يتوقع على نطاق واسع حدوث حركة محافظين خلال أسابيع تطبيقا للفقرة الاخيرة من المادة 25 من القانون 43 لسنة 1979 فى شأن الادارة المحلية  التي تنص على اعتبار"المحافظين مستقيلون بحكم القانون بانتهاء ولاية رئيس الجمهورية ولا يترتب على ذلك سقوط حقهم فى المعاش او المكافأة ويستمرون فى مباشرة اعمال وظائفهم الى ان يعين رئيس الجمهورية المحافظين الجدد "

قانون الادارة المحلية فى مادته 25 ينص على " اجراء حركة للمحافظين فى اعقاب انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، ويعتبرون قائمون بأعمال محافظين لحين انتهاء تشكيل حركة المحافظين الجديدة "

اذن بات وجوبيا قيام حركة محافظين بمجرد اداء الرئيس "عبدالفتاح السيسى " قسم الولاية الجديدة مطلع ابريل القادم.

ومن المتوقع أن تشمل الحركة نحو 14 وجه جديد، مع تصعيد نواب محافظين وقيادات من التنمية المحلية لمنصب محافظ.

تشكل لجان التقييم من المتابعة والجهات المعنية واللجان النوعية بالبرلمان وكذا الاعلام جانب مهم من التغييرات المنتظرة، الا ان هناك بيانات مهمة ربما تشكل اشارات واضحة لهذه الحركة وبات ملف التعديات على الأراضي الزراعية واملاك الدولة احد ابرز ملفات التقييم.

يقول مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارات إن هناك محافظات تصدرت ارقام التعديات بوضوح، المحافظة الاولى البحيرة وان كانت خارج التقييم لسبب بسيط انها بلا محافظ منذ تعيين اللواء هشام امنه محافظها السابق وزيرا للتنمية المحلية 

بينما جاءت وبالترتيب محافظات " قنا – الاقصر – اسوان " فى المراكز الثلاثة الاولى بعد البحيرة من حيث التعديات والتى معظمها تم رصده عن طريق الاقمار الصناعية والاجهزة المعنية.

وهو ما يؤكد ان الحركة ستطول حتما محافظات الجنوب والى جانب محافظات لم يتم العمل على حل مشاكلها اليومية وتأخر المشروعات القومية بها ومنها سوهاج والشرقية والمنوفية وبنى سويف.

النائب " احمد السجينى " رئيس لجنة الادارة المحلية واحد ابرز الوجوه التي ربما سيتم الدفع بها في التغيير الوزاري القادم قال مؤكدا " هناك حركة محافظين قريبة جدا وستطال عددا كبيرا  من المقصرين وان الاختيارات الجديدة تتم بهدوء وتروى وقطعا سيسهم هذا فى مزيد من الاستقرار فى ملف المحليات والتعامل اليومى مع المشكلات التى تظهر فى الشارع ويشعر بها المواطن واحيانا يكون التعامل معها غير جيد "

ويبقى السؤال .. هل ينتهى رمضان وتنتهى معه حقبة من تشكيل مجلس المحافظين، بعضهم اجتهد بقدر معرفته وبعضهم فوجئ بنمط العمل داخل المحليات، وبعضهم تم اختطاف قراره من لوبيات تدير ملف المحليات من سنوات كما تشاء وتستغل هدوء البعض وبطء  قراراته لصالحها.

ولكن الاكيد انهم جميعا شخصيات جاءت لخدمة الوطن فى فترة عصيبة وقدمت ما تملكه طبقا لقدراتها الشخصية ..