أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن خطة لبناء رصيف مؤقت في غزة يهدف إلى زيادة توزيع المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
جاء ذلك خلال مؤتمر عبر الفيديو شارك فيه العديد من الدول والمنظمات الدولية، بينها قبرص والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة وقطر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لتنسيق الجهود المشتركة لإنشاء الممر البحري وبدء تشغيله.
وأكد بلينكن أن الرصيف المؤقت سيتيح توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة يوميًا، بالإضافة إلى الأدوية والمياه وغيرها من الإمدادات الإنسانية الحيوية.
وأشار إلى دعم العديد من الدول الأخرى لهذه الجهود بما في ذلك كندا واليونان وإيطاليا وهولندا.
وأكد بلينكن أيضًا أن إنجاز هذه المهمة سيستغرق بعض الوقت، لكنه أكد على أهمية الرصيف كمكمل للطرق الأخرى المستخدمة لتسليم المساعدات، مشيرًا إلى أهمية الطرق البرية بشكل خاص.
وأشار إلى استمرار توزيع المساعدات عبر معابر رفح وكرم أبو سالم بمستويات مرتفعة، وعودة برنامج الأغذية العالمي لتقديم المساعدات، وتسليم المغرب لأول دفعة من المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.
وأكد بلينكن على العمل المستمر لتسريع عمليات التفتيش وإصلاح الطرق لزيادة تدفق المساعدات من الأردن إلى غزة، مشددًا على أهمية هذا الطريق للإمدادات الإنسانية.
وأشار إلي أن هناك ضغوطات موجهة نحو إسرائيل لفتح المزيد من نقاط الوصول وإبقائها مفتوحة لضمان تدفق المساعدات بشكل مستدام، مطالبا بزيادة قدرات المسح والتفتيش، خاصة في معبر كرم أبو سالم، بغية تسهيل دخول المساعدات بسرعة وتخفيف القيود غير الضرورية على المنتجات الحيوية، مع ضرورة تحقيق الشفافية والقدرة على التنبؤ بالإجراءات المقبلة، قائلا: يثير القلق المشروع حول العناصر ذات الاستخدام المزدوج تحتاج إلى وضوح واتساق أكبر في التعامل معها.
وقال ، تظل ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين داخل قطاع غزة مهمة بشكل بالغ، مؤكدا على أن الأمر يتطلب تحسين التواصل وتجنب التعارض مع المنظمات الإنسانية، خاصة الأمم المتحدة، وقادة المجتمع المحلي.
وتابع بلينكن قائلا: إنه مع الحاجة الملحة لتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، تبقى التحديات الأمنية والفوضى تشكل تحدياً أساسياً، موضحا بأن الراحة والاستقرار يتطلبان جهوداً متكاملة للتغلب على هذه التحديات وضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنه في ظل تزايد اليأس وانتشار الحالات المؤسفة في قطاع غزة، يتجسّد المشهد بشكل مأساوي حين يصل الإمدادات الإنسانية.
ولفت إلي أن الأمل يتحول إلى فوضى حين يندفع الناس للحصول على ما يحتاجونه، ويتصاعد التوتر مع تزايد عمليات النهب وتدخل العصابات الإجرامية.
وقال إن التدفق المستمر والمستدام للمساعدات يعزّز الثقة والاستقرار في المنطقة، ويقلل من حالات الفوضى وانعدام الأمن. تلعب القوى الدولية دوراً بارزاً في تحقيق هذا الهدف.
وأكد على أن وقف إطلاق النار وتوفير بيئة أكثر أماناً يعتبر بمثابة الخطوة الأساسية نحو إعادة الاستقرار وتأمين المساعدات. توجّه الجهود نحو حل دائم يساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية ويعزز السلام المستدام في المنطقة.
وشدد بلينكن على الحاجة الملحّة لحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية في ظل التحديات المستمرة التي تواجهها المنطقة. لا بد من تأمين الحماية اللازمة وتقديم الدعم اللازم للجهود الإنسانية، بما يضمن وصول المساعدات إلى كل من يحتاج إليها.
وقال ، يجب على حكومة إسرائيل العمل على تحقيق الاستقرار وتوفير المساعدات الإنسانية بشكل دائم ومستدام، وذلك عبر تحديد الأولويات الإنسانية والعمل على حماية المدنيين في كل الظروف.
