أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا جاهزة تقنياً لحرب نووية، محذراً في الوقت نفسه من أن إرسال الولايات المتحدة قوات إلى أوكرانيا سيعتبر تصعيداً كبيراً للصراع.
وأشار بوتين، قبل أيام من انتخابات الرئاسة المزمعة من 15 إلى 17 مارس والتي من المتوقع فوزه فيها بولاية رئاسية جديدة لست سنوات، إلى أنه لا يرى ضرورة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وفي تصريحات تلفزيونية، رد بوتين على سؤال حول استعداد البلاد لحرب نووية بالقول: "من وجهة نظر عسكرية فنية، نحن بالطبع مستعدون".
وأضاف بوتين أن الولايات المتحدة تدرك جيداً أن تحركها بإرسال قوات إلى الأراضي الروسية أو أوكرانيا سيكون تدخلاً مباشراً.
وقال بوتين: "لديهم خبراء كافيين في العلاقات الروسية الأمريكية وفي مجال التحكم الاستراتيجي. لذلك، لا أعتقد أن كل شيء يسير في هذا الاتجاه (نحو التصعيد النووي)، ولكننا جاهزون لذلك".
وجاءت تصريحات بوتين هذه في ظل اشتداد التوترات بين روسيا والغرب بسبب الأزمة في أوكرانيا، حيث أرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى هناك في فبراير 2022، مما أدى إلى اندلاع حرب واسعة النطاق.
وتأتي تلك التصريحات قبل أيام فقط من حلول موعد الانتخابات في روسيا التي ستمنحه ست سنوات إضافية في السلطة وبينما يسجّل جيشه مكاسب في أوكرانيا.
وعلى الرغم من هذه التصريحات، أبدت روسيا استعدادها لإجراء محادثات جادة بشأن أوكرانيا، معتبرة أن أي حل يجب أن يكون مبنياً على الواقع وليس على تطلعات غير واقعية.
وأشاد بوتين بترسانة موسكو النووية وحذّر من أنه مستعد لنشرها إذا تعرّضت السيادة الروسية للتهديد.
وسوّق الكرملين لإمكانياته النووية على مدى الغزو المستمر منذ عامين لأوكرانيا وحذّر البلدان الغربية الشهر الماضي من وجود خطر "حقيقي" بوقوع كارثة نووية في حال أي تصعيد للنزاع.
وقال بوتين ثالوثنا، الثالوث النووي، أحدث من أي ثالوث آخر. نحن والأمريكيون فقط لدينا مثل هذا الثالوث. وقد أحرزنا تقدما أكبر بكثير هنا".
ومن جهتها، قالت الولايات المتحدة إن روسيا غير مستعدة لإجراء محادثات جادة بشأن أوكرانيا.
تتصاعد الأزمة في أوكرانيا، مما يجعل العالم يشهد بتوترات جديدة تقترب من حرب نووية، في ظل تأزم العلاقات بين القوى العالمية الكبرى.
