25 - 06 - 2024

عبارات نستخدمها دون أن نعرف معناها الأصلي أبرزها «باشا وكُروديا»

  عبارات نستخدمها دون أن نعرف معناها الأصلي أبرزها «باشا وكُروديا»

تختفي ألفاظ وتظهر أخرى في الحياة اليومية وهذا التغيير لا يحدث بشكل مفاجئ  ولا يمكن رصده إلا بعد مضي فترة من الزمن فلا يعرف أحد مثلًا متى انتهى استخدام لفظة «فبريكة» الدالة على المصنع؛ ولكن من المعروف أن مجمع اللغة العربية حين اشتق اسم «مصنع» للدلالة على ما يطلق عليه الناس «فبريكة» شاع بين الناس ذلك الاسم وتوقف استعمال الآخر مع الزمن.

 وقد تختفي بعض الألفاظ في مكان معين وتظل في مكان آخر فمثلًا كلمة «العوفي» الدالة على التحية انتهى استخدامها في الحضر وما زالت بقية في جزء كبير من الأرياف، كما أن هناك عبارات وجمل يستخدمها رجل الشارع دون أن يعرف معناها أو متى جاءت أو كيف تحولت دلالتها من معنى إلى آخر وفيما يلي رصد لمجموعة من هذه الألفاظ والجمل.
- إنت هتستكردني: أو «هو انت فاكرني كُروديا» تستعمل هذه الجملة كثيرًا للتعبير عن اليقظة وعدم الوقوع في شرك الخصم، ولهذه الجملة قصة تعبر عن مدى وعي الشارع المصري بالمجريات السياسية العالمية، وقد جاءت تلك الكلمة نسبة إلى «الأكراد» ففي معاهدة «سايكس- بيكو» بين الإنجليز والفرنسيين وعد الطرفان الأكراد بحكم ذاتي إذا وقفوا على  الحياد، وهذا ما قام الأكراد بفعله؛ ولكن في النهاية لم يحصلوا في النهاية على الحكم الذاتي، فضرب المصريون بهذا الموقف المثل فيمن يتم خداعه «انضحك عليه».
- باشا: من المعروف أنها لقب تركي  ويعادل في اللغة الإنجليزية لقب لورد. وهناك ما يقال حول أن الأيوبيين هم أول من استخدم هذا اللفظ كمرتبة شرفية لمماليكهم وكانت اللفظة تعني «حامل حذاء السلطان» وهو ما يعني ملازمته للسلطان وكثرة استعانة السلطان به. وهي ما كانت تعتبر مهمة مشرفة لمماليك هم في الأصل عبيد ورقيق أبيض.
- ابن 60 x 70:
 يرتبط الرقم 60 عادة في لغة الشارع بالأشياء غير جيدة مثلًا في 60 داهية في 60 نيلة .. ولا يعرف أحد سبب ارتباط هذا الرقم بـ«السباب» ويقال إن أصل كلمة 60 في 70 أن المجرم قبل إيداعه في السجن يتم تصويره صورة بحجم 60 في 70 وإن صح هذا القول فستصبح دلالة هذين الرقمين بالسباب واضحة بمعني «ابن مجرمين أو رد سجون»
- يا خراشي: كلمة يا خراشي قيلت أول مرة من الناس في مصر قبل ألف عام، نسبة إلى الشيخ محمد الخراشي، وكان شيخًا للأزهر يقف في صف المظلومين، وكان المصريون إذا ظلمهم ظالم يقولون يستنجدون به قائلين: يا خراشي، واستمر هذا اللفظ في حياة المصريين ولغتهم الشعبية عند وقوع أي ضرر بهم.
- خَرَّارة: في الأصل ماء العين الجارية ولكن تحولت دلالة تلك الكلمة في عصرنا الحالي إلى «المستنقع» أو المياه غير النظيفة مما يدل على تحول دلالة الكلمة.
- ولية: والجمع : وَلاَيَا، وأَوْلِيةٌ ومذكرها ولي وقد أخذت تلك كلمة منحى غير لطيف في الأذهان عند دلالتها على المرأة وذلك المعنى السيئ غير موجود باللغة








اعلان