شهر رمضان المبارك شهر صفاء القلوب وتوجهها إلى الخلاق العظيم طالبة العفو والمغفرة والفوز بالجنة فى الآخرة والتوفيق والرزق الحلال والقناعة والرضا فى الدنيا.
وشهر رمضان المبارك هو شهر القنوت فى صلاة القيام وصلاة الفجر وإخلاص الدعاء إلى الله: اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا شر ما قضيت إنك تقضى ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت.
وهذا العام يرتفع الدعاء فى كل مساجد مصر المحروسة بأن ينصر الله إخواننا فى غزة ويثبتهم ويمدهم بمدد من عنده ويرحم شهداءهم ويشفى مرضاهم ويوقف حرب الإبادة ضدهم.. كما تهتز المساجد فى ربوع مصر بالدعاء لإخواننا فى السودان بأن ينعم الله عليهم بالأمن والأمان وينجيهم ممن ظلمهم وبدل أمنهم خوفا ودمر بيوتهم ومدارسهم وشتتهم.
ورمضان بحق هو شهر الدعاء الذى يحبه الله سبحانه وتعالى من عباده (وقال ربكم ادعونى استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين) و(ادعوه مخلصين له الدين) والرسول الكريم صل الله عليه وسلم أبلغنا أن : الدعاء هو العبادة.. وليس شيئا أكرم على الله عز وجل من الدعاء.
وسبحانه وتعالى يحب من يدعوه بإخلاص كما أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم: سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل
والتضرع إلى الله يرفع البأساء والضراء (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون)
والضراعة تنجينا من قسوة القلوب (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون فلما نسوا ماذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين)
اللهم احفظ بلادنا التى كرمتها بالذكر فى كتابك الكريم وأفض عليها من بركاتك ووفقنا للإخلاص فى قنوتنا وتضرعنا يا أكرم الأكرمين واجعل قلوبنا تدعوك قبل ألسنتنا.
-------------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج
