30 - 06 - 2024

عاجل أول و أخير – إلى بنيامين نيتانياهو : السجين 625 – سجن الرَّمْلة : ليلة القبض على بنيامين "الثاني"

عاجل أول و أخير – إلى بنيامين نيتانياهو : السجين 625 – سجن الرَّمْلة : ليلة القبض على بنيامين

(كانت شخصية بنيامين تجسد - على نحو مذهل - فكرة أو مفهوم الازدواج / الثنائية ؛ بكل أبعادها و مضامينها ؛ حتى إنه كان قد اشتُهر بين أقرانه في التعليم الأوليّ ب " الثنائي " ... مخيلته لا تعبأ بالحقائق المفردة ، و هو المغرم بالتأملات الثنائية التي تحفزها ذاكرة قوية يصارع بها الجميع ؛ بمن فيهم المحققون!) [ثنائية الثنائي ، مقال للكاتب ، المشهد ، 25 يناير 2024]     

(( رأى ... أنه انتهى من كتابة التماسه على نحو مثالي في وقت متأخر من ليل حالك ...  لكنه لا يقدر على التوقيع عليه ... فلربما احتاج إلى إجراء تعديل ما هنا أو هناك ! تتلبسه قناعة بأنه بات مكبلا بالشك ؛ يرتاب في كل شيء يَعرِض له أو يُعرَض عليه ؛ بما في ذلك الطعام المحبوس في مربعات و مثلثات ضيقة ؛ تذكّره بالخرائط التي استغرقت من وقته الكثير ليشرحها لمشاهديه ؛ خاصة في قاعات الأمم المتحدة ... يستثيره المكان الذي يحدد هويته رقم ! لا يتبين معالمه على نحو دقيق ! لكن يستغربه ! هوليس ببعيد عن مسقط رأسه ؛ مثلما يحدّثه عقله الباطن ! هويته هنا هي الأخرى مجرد رقم ! يتساءل : ألا يكفي أن يحمل هذا المكان اسم الحارس الأمين للملك عزياهو ؟! شيش خميش خميش ( 655 ) ... شيش خميش خميش ... مسئوما يكررها ! و في كل مرة تزيد شدة صوته عن الأخرى ، و يرتفع منسوب انفعاله ؛ من دون أن يجد ما يطفئ شعلة توتره ، وغضبه المكتوم ؛ ليستشعر مدى احتياجه إلى أحضان سارة التي باتت هي الأخرى رقما في جداول الزيارات المغلقة ! يعيد إشعال سيكاره الكوبي الفاخر الذي جاء به إلى هذا المكان ؛ ليدفع به حاقدا إلى المِتكّة المصنوعة من عجين الورق المضغوط ، وقد حُفر على جانب منها الرقم ذاته ... يقذف بها مع السيكار صارخا : شيش خميش خميش ... شيش خميش خميش ... شيش خميش خميش ... لا يكاد يكمل صرخته الثانية ؛ حتى يجد نفسه محاصرا بين رجلين يتهيأ له أن كلا منهما مضروب في اثنين ... يتحسس أصابعه كمَنْ يجري عملية حسابية ! فإذا بيده بالكامل تلتقطها أكفُّ رجل نحيل ... يتبين له بصعوبة أنه يرتدي رداء أبيض ؛ يحمل في يده الثانية مِحقنة طويلة ، يغرس مِسلّتها في وريده بلا رحمة ! يهمس بصوت مقيد : خميش ... خميش ... خميش ... مخدورا يكررها ؛ و في كل مرة تقل شدة صوته عن الأخرى ، وينخفض منسوب انفعاله ... نائم بل غارق في نومه وهو نائم ! ينتفض مذعورا على زعيق صوت مزلاج عملاق ؛ ليعود أدراجه إلى سباته العميق . يستحضر عقله الباطن الذي لا ينام وقائع منتقاة من الأشهر التي سبقت وصوله إلى هذا المكان ؛ محاولا استرضاءه ، مستعينا بالمادة الفاعلة التي حقنها " النحيل " في وريده الذابل اليَّبس ، يقلبه المسكين بين أمواج متلاحقة منها ؛ محركا مراكز عشقه لذاته و صلفه و أنانيته ؛ ليسبح معها متنقلا بين انفعالات متعددة باعثة على النشوة والارتواء : يضحك مرة بملء فيِهِ وحنجرته الخشنة ، ومرةً يبتسم ابتسامته الذئبيّة ، ويدعك كفيّ يديه ويتنحنح مرةً ؛ على عادته عندما ينجز أمرا ما كان يؤرقه ! تبدأ أناهُ في مداعبته حتى يستريح ... تتجسد ذاته أمامه بلباسه الأزرق الذي يفضله مع رابطة العنق الوردية ؛ مبتسمة في وقارها المصطنع ... يتحسس لباسه مبهوتا ، ويصيح مأخوذا : بنيامين ! ينظر إلى رفيق عمره بازدراء و تبجح و استخفاف يحاول إخفاءه ؛ ليبادره بنيامين معاتبا :   

- هل استأذنتني - يا بنيامين - قبل أن تحرك المتظاهرين في تل أبيب ؟  

- ( يلهث على وقع السؤال ) أووه … أنت تذهب بعيدا بسؤالك أيها الرفيق الحميم بنيامين ! أنت من حركتهم بأفعالك ... لقد كنتَ معنيا بتنظيم الحدث ! جانبا نحيتَ التقارير التي نتابع عبرها مؤشرات الاقتصاد المنهار ، وتفرغت للتأكد من نجاحه ؛ لتضغط على شريكنا القديم التافه الذي تأكد من إغلاق بوابة الحدود الضخمة مع " لبنون " ؛ بتعليمات من المرتعش باراك ؛ ذلك الغرّ ... بيني BENNY الذي تعودنا التغرير به ، وتحميله إخفاقاتنا المتوالية ... أنت أول من يعرف أن قطاعا كبيرا من الجمهور يكرهنا ؛ حتى أنصارك في اليمين الذي نحتمي به ... إنهم يتطلعون إلى اليوم الذي نخرج فيه من حياتهم ! 

- من تعني يا رجل ؟ هؤلاء حلفاؤنا المخلصون ! وعلى رأسهم هذا الصعلوك القادم من كردستان الذي صنعناه ضمن مجموعة من الحثالة المتحمسين ؛ بأموال الجمهوريين الأغبياء ؛ ضمن خطتنا للقفز على السلطة ... فعلها البطل يغآل عمير، وهو ناضل لاحقا من أجل إطلاق سراحه ...     

- نعم نعم ... حليفنا ! الذي احتفل مساء السبت بالهجوم على سيارتنا في قيسارية ، وكان يقول لمجالسيه في أزقة أورشليم ؛ بينما يدخنون الحشيش المغربي المُعتبر - إنه يمسك بنا من ( ...) التي تضخمت ... لعلك تتذكر ما قاله عقب هجومه على سيارة رابين ! 

-  لا تخرج بنا عن صلب الحديث ... لماذا تعتقد أنني من حرك المتظاهرين ، ولماذا أفعل ؟ 

- تسألني ! أنسيت أنك أخبرتني عشية إعلان اتفاق الائتلاف الجديد - ونحن نتبادل أنخاب النبيذ الفرنسي ، ونتنافس في تعبئة غرفة مكتبنا بدخان السيكار الكوبي - بأنك ترغب في الوصول معه إلى اتفاق يجعلك قادرا على تعيين القضاة الذين سيحاكموننا ... اِسمعْ ؛ لقد أعجبتني الصيغة ! جاءت مناسبة تماما (هازئا) " حكومة طوارئ وطنية من جميع الأطياف " (متصنعا الجديّة) تحمي الديمقراطية ، وتضم بقية الضفة مع غزة ، وتحارب تاجر الرفات والفرس مع رئيسيْ أركان سابقين (يرفع وتيرة صوته) وتؤمّن مصالحنا ؛ (يشدد على الكلمات) تحت شعار الحرب الشاملة ، والصمود الذي يشبه صمود الشعب أمام فرعون ! صمودٌ يعطينا القوة والأمل (يقهقه و تتطاير نهايات كلماته) في النجاة برقابنا من سيف العدالة ... (يستعيد طبقة صوته الاعتيادية ) لكمْ تأسرني عباراتك الساحرة !! لقد كانت دائما مصدرا لإلهامي و إبداعي ... غير إن ما يحزنني أن علاقتنا الوثيقة لم تعرف يوما طريقا إلى الثقة و المكاشفة ، ومع ذلك ؛ أرى أن من واجبي أن أثني عليك ؛ عندما يستوجب الأمر الثناء (يربت على كتفه) ... لقد أبليت بلاء حسنا يا رجل في مواجهة الضيف و السنْوار ! (متأففا) رغم أنك حمّلتني بأعباء كثيرة على المسار الآخر ...

- أي مسار تعني ؟! 

أعني استراتيجية "الدماغين" ! الاستراتيجية الموازية التي وضعت لها التسمية العملياتية "بنيامين الثاني" ؛ لمواجهة فيروس "بايدن" - مثلما تصفه في أحاديثنا المغلقة !! حتى إن الإجراءات التي كنا نتفق عليها بدت لي مزدوجة ، أو لنقلْ ... ثنائية ! كمْ كنت موفقا ورائعا - يا عزيزي ! لكني لن أخفيك سرّا ؛ لقد أصابني الهلع ؛ بسبب حديثك عن تمرد شعبي و حشود الشارع ومقاطعة الانتخابات الأمريكية ( !! ) إذا ما منعونا من الترشح لرئاسة الحكومة ... قلبي كاد يسقط بين أقدامي ، وأنت تحمل قلبا من حديد ... يا لها من ثنائية متوازنة ... أتمنى أن تنجح في إعادة قاتل سليماني الذي تخلينا عنه وتركناه وحيدا ...

- ( يقاطعه ) كفّ عن هذه الثرثرة ! وأجب بكلمة واحدة ... هل أعجبتُك ؟!

- بالطبع ! قلت لك توّا ! لقد أخبرت سارة بذلك في خلوتنا الليلية ! ألم تخبرك في الصباح ؟ ألم تقابلها ؟ هل انطلقتَ إلى عملكَ قبل أن نصحُوَ ثلاثتنا من النوم ؟! 

فجأة يجد بنيامين الثاني نفسه وحيدا بلا إجابة ، وقد بدأ جسده المنهك يتحرك بعناء ... يزيح عنه الغطاء بصعوبة بالغة ، وقد نسج على جانب منه الرقم ذاته ( 655 ) ؛ فيعود إلى صراخه هذه المرة باكيا : شيش خميش خميش ... شيش خميش خميش )) 

***  

يحلم بنيامين في منامه بأنه يحلم !

و في أحلامه يواجه بنيامين بنيامين !

ثنائيته متيقظة حتى في نومه وفي منامه !

يصحو مفجوعا على وجهه المُصفرّ يمر بيديه التي لا تزال مخضبة بدهن عشاء ثقيل ، يتأوه من أعماقه ، يستفسر من نفسه: أين أنت يا بنيامين ؟! يلتفت فإذا إلى جواره سارة ؛ وقد أرقها صراخه المتتالي ... تدير جسدها متأففة ، وينهض هو متثاقلا ... يتهيأ ليوم حافل برعونة لم يعهدها في نفسه من قبل ... يصغي إلى سكرتيره الخاص وهو يتلو عليه لائحة المهامّ التي أجرت عليها سارة بعض التعديلات كعادتها ... يحرك رابطة عنقه الزرقاء بين مهمة و أخرى من اليمين إلى اليسار و العكس ؛ كأنها بندول ساعة حائط ... يتدخل مترددا: سنبدأ اليوم بمقابلة بن بعور ... يمكن ترحيل موعد الاجتماع الحزبي لساعتين أو حتى إلغاؤه ؛ لعلهما تكفيان لتجليات هذا المسكون ! يقهقه ضاحكا بملء حنجرته التي بدأت تفقد الكثير من خشونتها محكما رابطة العنق حولها ؛ ليعود إلى هدوئه المصطنع ، ويواصل ... بعدها نتناول الغداء مباشرة … يقاطعه سكرتيره الخاص: لقد تلقينا رسالة في قلب الليل من " لانجلي " … بينما يقلب في الأوراق المكدسة على مكتبه ؛ يعلق بعصبية : ماذا يريدون ؟ … لا أدري يا سيدي ! الرسالة تقول "رجالنا جاهزون" و ليس أكثر من ذلك ! (ساخرا) جاهزون … هأ هأ هأ ! نحن أيضا جاهزون! رتب اتصالا هاتفيا مع كوهين قبل الكابنيت الحربي بساعة واحدة ... أكد عليه أن مواعيد اليوم التضليلية هي زائد واحد ؛ عليه أن ينتبه إلى فارق التوقيت الجديد ... ينظر في ساعة يده بقلق ... تذكرْ أن ساعات قليلة تفصلنا عن جلسة النطق بالحكم في قضية الفساد المزعوم ... يلوي رقبته وهو يمطّ رابطة العنق بعنف إلى الأسفل مضيفا : يتعين علينا إتاحة المزيد من الوقت للقاء الفريق القانوني الذي يواجه كيد الساحرات ! 

ماذا عندك أيضا ؟ (يجيبه سكرتيره الخاص بحماس) لقد ربحنا الكثير من الوقت الكافي لمتابعة إنتاج الفديوهات الخاصة بتفقدكم لجرحى الحرب ، والمصدومين نفسيا ، وعوائل المخطوفين ، والمقاتلين في الميدان ؛ عن طريق الذكاء الاصطناعي ، ولهذا ؛ سيحضر البديل رقم واحد اجتماع الكرياه مع قادة الجيش والموساد والشاباك ؛ لتتوجه بنفسك لحضور الاجتماع المرتب سلفا مع السيد يوسي في سادوم … لقد قمت بشطبه من جدول العمل اليومي ؛ لئلا يستوقف السيدة سارة ؛ حسب تعليماتك ... يبتسم - والألم يعتصره ! وهو يضع بعض الأوراق و الملفات في حقيبة يده ... يغلقها ، وقد تأكد من وجود المنديل الذي يطلبه بن بعور في كل لقاء يجمع بينهما، والقناع التنكري الذي سيضعه على وجهه وهو في الطريق للقائه ، ويتقدم نحو باب الخروج بخطى وئيدة متعثرة ...    

ولتحديد الخطى الواجبة حال إدانة الزعيم ؛ صمّم كبار القادة في الحزب على عقد الاجتماع المقرر ، وكان أداء البديل رقم اثنين فيه سيئا رديئا ، وهو لم يكتفِ بذلك بل احتدّ على صديقه ساعر عبر الهاتف برغم محاولات جلسائه المتكررة لتهدئته . وفي الكابنيت ؛ لم يكن يطيق النظر إلى شركائه القاصرين ، وانفعل على سارة لمّا هاتفته للاطمئنان ، ولتسأله عن اللباس الذي يفضل ارتداءه في جلسة المحاكمة ؛ حتى تتأكد من جاهزيته ، وعلى مائدة الغداء ؛ اكتفى بملعقتين من حساء أبو جَلمْبو وشريحة صغيرة من سمك موسى الذي يعشقه ؛ ثم إن سيكاره الكوبي سقط من بين فكيه في دورة المياه مرتين ؛ أولاهما في قاع المرحاض !! وخلال التمرين الحربي الذي حضر جانبا منه واقفا في عربة مصفحة كاملة التدريع ؛ لم يصدق نفسه وهو ينظر في منظاره المعظم بوضعية مخالفة ؛ على طريقة عمير بيريتس !!

على مدار اليوم الذي اختتمه بحضور جلسة الكنيسيت عبر الفديو كونفرانس ؛ لم تفارقه الكلمات الملغّزة التي سمعها من المسكون بن بعور ؛ وهو ممسك بمنديله المشرّب بعرقه ... كان يقلبها على نار غضبه ووقود غيظه وكراهيته لهؤلاء الحمقى الذين لم يقدروا أعماله الجليلة التي قدمها للشعب و الدولة ... يتذكر حرفيا أكثرها تلغيزا: " الأول هو ، والثاني أنت ، والدار هي ... سيف عظيم له هيبته ؛ طوله " ستمئة " ذراع يلتف حول الرقاب ... وعندها يكون اليوم بيومين ، والشهر بشهرين ، والعام بعامين ... " خمس وخمسون " ساحرة يخرجن من بحر الملح يزيد كيدهن في عموم الوادي ... يطير النوم من العيون ، وتتعثر الأفكار ... اِفهم الكلام الذي أكلمك ... الأرقام تحاصر الملوك ... و حين تتساقط الرؤوس ؛ تتهاوى الأقدام ، وتتحول النّضَارة إلى فساد" !!! (كان بن بعور الدَّجال يخبره بعبارات درامية عن مصيره الذي يماثل مصير أولمرت تحت سيف القضاء) .  

يعانده النوم ، يتردد في أذنه صوت بن بعور يجأر ؛ يذكره بالنواعير التي كانت تخيفه طفلا في الرَّملة القديمة - يسمعه كلمات حاول على مدار يوم كامل أن يجد لها تفسيرا ؛ من دون جدوى ... لقد تركه السكير العربيد غارقا في أحزانه وتحيّراته ، بل زادها عمقا و ارتباكا ... تمرق ذاته عبر باب غرفة نومهما المشرع ... هذه المرة يبادره هو متلهفا بالعتاب : 

- أين كنت يا بنيامين ؟ 

- كنت أتحدث إلى ابنتنا الداعشية العزيزة نُوعَا من المرحاض الملحق بالغرفة ؛ لتستفسر من زوجها المخبول عن الهاتف الذي يطاردني في نومي يا بنيامين ...

- أي هاتف هذا ؟! 

- لا أدري ! كأنه رسالة من الرب ! لا يتوقف صداها في أذني ... يا بنيامين ماضيك يطاردك ... يا بنيامين غَيِّرْ عتبتك ... يا بنيامين افتحْ رفح ... يا بنيامين الرصيف لعنة ... !!    

- (متجاهلا إجابته) أنسيت أن جلسة المحاكمة ستنعقد في الصباح ؟! ... يقولون إن ملفا جديدا تحت الرقم 5000 سينضاف إلى ملفاتنا المشينة ... لقد كنت أرغب في الإفضاء إليك بشأن هذه المسألة التي تؤرقنا وتؤرق شومرون ... فلنذهب إلى غرفة مكتبنا لنتحدث ؟!     

- ( منكسا رأسه و بصوت خفيض ) أبو يئير ... أنا لا أرغب في أن يطلق اسمي على ميدان في تل أبيب على غرار "الخائن رابين" ... لقد جئت لألقي عليك النظرة الأخيرة قبل أن ألتحق بولدنا العزيز في ميامي ... لماذا لا تنام ؟ نَمْ ... نم يا بنيامين !     

- ( مهزوما و بصوت هامس ) أنام !! أنا " لا أنام " !! 

تغادره ذاته ، وتعزيه أناهُ المعذبة مذكّرة إياه بتندّرات الرفاق في الحزب ... لقد بات بالفعل أشبه بذئاب البوادي !! يبتسم من نفسه ! عينه اليمنى تنام ، وتبقى اليسرى مفتوحة على كل الاحتمالات! 
--------------------------
بقلم: عبد المجيد إبراهيم 
[email protected] 


 

مقالات اخرى للكاتب

في مناسبة عيد الإعلاميين ( 5 ) :





اعلان