شهر رمضان المبارك شهر تعمير القلوب بطاعة الله وحب الخير.. وهو شهر ترقيق القلوب وإعادة ضبطها لتجتنب الفظاظة والكبر ولتكون من القلوب السليمة التى تنفع أصحابها يوم الحساب.

ورمضان فرصة  للتخلص من أمراض القلوب (فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون)

ورمضان فرصة لتمحيص القلوب (وليبتلى الله ما فى صدوركم وليمحص ما فى قلوبكم والله عليم بذات الصدور)

ورمضان فرصة للتخلص من قسوة القلوب حتى لا تكون مثل الحجارة (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون)

ورمضان فرصة للاستعداد ليوم الحساب بقلب سليم (يوم لا ينفع  مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)

والقلوب الطيبة البيضاء التى لا تحمل حقدا أو غلا على أحد، والمحبة لخير الجميع نعمة كبري .. فتلك القلوب السليمة يحبها الله وتجعلنا من أفضل الناس كما أخبرنا خير خلق الله كلهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما سئل أي الناس أفضل فقال: كل مخموم القلب صدوق اللسان.. وأوضح أن مخمومالقلب هو: التقى النقى لا إثم فيه ولا بغى ولا غل ولا حسد.

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.. وطهر قلوبنا من الكبر والنفاق والرياء.. ووفقنا لندعوك يا الله بقلوبنا قبل ألسنتنا واملأ قلوبنا بحبك.. وارزقنا سلامة قلوبنا يوم الحساب.
-------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج