29 - 06 - 2024

في الذكري الـ 102 .. وزير الخارجية: فخورون بدبلوماسية مصر العريقة والمتألقة عبر الزمن

في الذكري الـ 102 .. وزير الخارجية: فخورون بدبلوماسية مصر العريقة والمتألقة عبر الزمن

 نظمت وزارة الخارجية، مساء الإثنين، احتفالية بمناسبة الذكري الـ 102 ليوم الدبلوماسية المصرية بحضور وزير الخارجية سامح شكري، وعدد من الوزراء والسفراء والدبلوماسيين والإعلاميين في قصر التحرير بوسط العاصمة.

وأكد وزير الخارجية، سامح شكري، خلال كلمته، على أهمية الاحتفال بالذكرى الـ102 ليوم الدبلوماسية المصرية، الذي يُصادف الخامس عشر من مارس من كل عام.

 وأشار إلى أن هذا التاريخ يمثّل إعلان استقلال مصر في عام 1922، ونهاية الحماية الأجنبية، واستئناف العمل بوزارة الخارجية.

وأعرب وزير الخارجية عن امتنانه وفخره بدبلوماسية مصر العريقة والمتألقة عبر الزمن، حيث نجحت بكل كفاءة في حماية مصالح مصر العليا وضمان أمنها القومي، سواء في أوقات السلم أو الحرب، وخلال فترات التوتر والأزمات، وأيضًا في فترات الاستقرار والتطوير، وقدم التحية والتقدير لجميع الذين ساهموا في تنفيذ سياسة مصر الخارجية من أبناء هذه المؤسسة العريقة عبر التاريخ.

وقال الوزير، يأتي احتفالنا هذا العام في ظلّ واقع إقليمي ودولي معقّد للغاية، حيث نشهد مأساة إنسانية تعيشها إخوتنا في قطاع غزة، و يُؤكد هذا الواقع المؤسف والمشين على عجز المجتمع الدولي عن وضع حدّ لهذه المأساة التي استمرت لأكثر من خمسة أشهر.

تناول الوزير العديد من الأزمات المتزايدة والمتتالية، والتي تتصاعد حدتها وخطورتها مع مرور الوقت، بما في ذلك الصراع الروسي الأوكراني الذي أدى إلى واقع دولي متميز بالاستقطاب والتوتر، وانتشار الحروب الأهلية والمخاطر التي تهدد بتفكك الدول، بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى التحديات العابرة للحدود مثل انتشار الأمراض والأوبئة، والتغيرات المناخية، والإرهاب الدولي، والهجرة غير الشرعية، وغيرها، مما يؤكد على أن جميع هذه التحديات تتطلب من الدبلوماسية المصرية التعامل معها بحذر ورؤية ثاقبة واستراتيجيات مبتكرة.

وأشار إلى أن الدبلوماسية المصرية تجد نفسها اليوم في لحظة مفصلية، حيث يُرسم فيها مسار سياسة مصر الخارجية في "جمهوريتنا الجديدة"، في ظل واقع إقليمي ودولي معقد وأمواج عاتية تهدد بتعريض مصر للمخاطر. 

وأكد على ضرورة محافظة مصر على توازنها واعتدالها، بقيادة سياسية حكيمة لا تخاطر بمصالحها وأمن شعبها، ولا تتأثر بحالة الاستقطاب الراهنة، وتحافظ على مبادئها الراسخة التي شيّدت عليها وحافظت عليها عبر تاريخها المتميز.

وأوضح وزير الخارجية أن التعامل مع تلك التحديات المتغيرة والمتصاعدة قد أضفى على الدبلوماسية المصرية قدرات وعوامل قوة إضافية، من بينها المرونة والقدرة على الابتكار، والقدرة على خلق شراكات جديدة تُعزز من قدرة مصر على التكيف مع التحديات الاقتصادية والأمنية المتزايدة. 

كما أشار إلى التوسع في استخدام أدوات الدبلوماسية الاقتصادية والدبلوماسية العامة والتكنولوجيا الحديثة والتواصل الاجتماعي، بهدف تحقيق مصالح المواطن المصري في الداخل والخارج، والترويج لعملية التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها مصر على مدار السنوات الماضية.

وأضاف وزير الخارجية أنه من أجل استمرار الدبلوماسية المصرية في الدفاع عن مصالح الوطن بالطريقة التي اعتادت عليها، فقد استثمرت وزارة الخارجية بشكل كبير في تدريب أعضاء السلك الدبلوماسي، بهدف تزويدهم بأحدث الأدوات التي تمكّنهم من فهم والتعامل مع التحديات الراهنة بفاعلية.

وأوضح أن استراتيجية الاستثمار في كوادر الدبلوماسية المصرية سمحت للموظفين الجدد الانضمام إلى وزارة الخارجية وتعزيز التعاون في مجال التدريب مع مختلف مؤسسات الدولة. وقد فتح هذا النهج أبوابًا لشباب الدبلوماسيين لفهم أعمق لكيفية عمل تلك المؤسسات ولطبيعة التحديات المتشابكة التي تواجه الأمن القومي المصري من مختلف الجوانب.

دعا وزير الخارجية إلى الحفاظ على تقاليد المؤسسة العريقة التي نفتخر بالانتماء إليها، وعلى مبادئ المهنة التي ورثناها من الذين سبقونا. وأكد أن مستقبل هذا الوطن والدفاع عن مصالحه هو أمانة تقع على عاتق الجميع. 

وأضاف : "رسالتي إلى الجيل الجديد من الدبلوماسيين أن يضعوا في اعتبارهم دائمًا ما أقسموا عليه عند الانضمام إلى السلك الدبلوماسي... إن هذا القسم ليس مجرد كلمات تُلقى، بل هو إيمان والتزام بأن مستقبل هذا الوطن والدفاع عن مصالحه هو أمانة تقع على عاتقهم".

توجه وزير الخارجية بخالص التقدير والعرفان للأجيال المتعاقبة من السفراء، الذين نستلهم من خبراتهم ومبادئهم التي تمسكوا بها، والتي تشكل مثالًا يحتذى به في العطاء والاحترافية والتضحية.

وأوضح وزير الخارجية أنه على الرغم من تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي الراهن، إلا أنه كان من المهم، بل الواجب، ألا يمر هذا العام دون الاحتفال بيوم الدبلوماسية المصرية، وذلك لنؤكد مجددًا على أنها تسير على المسار الصحيح للحفاظ على مقدرات ومصالح الوطن.

وختم وزير الخارجية كلمته: "اسمحوا لي أن أنتهز هذه المناسبة لأتوجه برسالة شكر وامتنان لكافة العاملين بالسلك الدبلوماسي المصري على ما يقدمونه من جهد وتضحيات وعطاء، تقديراً لوطنهم الجليل ولرفع راية مصر عالية".






اعلان